هاتفك الذكي أقذر من مرحاضك بـ«7 مرات»

أصبح بمثابة خزان حقيقي لمسببات الأمراض

حافظ على نظافة يديك وهاتفك الذكي
حافظ على نظافة يديك وهاتفك الذكي
TT

هاتفك الذكي أقذر من مرحاضك بـ«7 مرات»

حافظ على نظافة يديك وهاتفك الذكي
حافظ على نظافة يديك وهاتفك الذكي

ما هو الشيء الوحيد الذي لا يتركك أبداً، ودائماً موجود إلى جوارك؟ هو ذلك الشيء الذي يذهب إلى الحمام معك، كما أنك تستخدمه في المطبخ، وغالباً ما يمس وجهك ومكتبك، وأي سطح آخر في متناول يديك، إنه بالطبع هاتفك الذكي. لكن تمثل النقاط المذكورة آنفاً بعض الأسباب التي تجعل هاتفك الذكي بمثابة أرض خصبة لتكاثر الجراثيم والبكتيريا، حسب ما ذكرته صحيفة «أميركا اليوم».
ومع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم؛ الأمر الذي أدى إلى وفاة الكثير من شخص حول العالم، فإن الحفاظ على نظافة يديك وهاتفك الذكي قد باتت أمراً حاسماً وبالغ الأهمية. ونحن لسنا فقط من ننصح بذلك، فوفقاً لدراسة أجريت في 2011، قام بها باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإنه يمكن العثور على آثار للبراز في واحد من كل 6 هواتف ذكية، كما قال الباحثون في دراسة أخرى أجريت في 2009 على البكتيريا التي أزيلت من أجهزة المحمول الشخصية، إن «الهواتف المحمولة أصبحت بمثابة خزانات حقيقية لمسببات الأمراض؛ وذلك لأنها تلمس الوجوه والأذنين والشفتين وأيدي مستخدمين مختلفين من مختلف الظروف الصحية».
كما وجدت دراسة أخرى أيضاً أجرتها جامعة أريزونا، في الولايات المتحدة الأميركية، أن مكتب الموظف العادي، الذي يضع الهاتف الذكي الخاص به عليه لمدة 40 ساعة في الأسبوع، يحمل بكتيريا أكثر بمئات المرات من حجم البكتيريا الموجودة في البوصة المربعة من مقعد المرحاض الموجود في المكتب نفسه.
ووفقاً لشركة Asurion العالمية لحماية التكنولوجيا، فإنه في المتوسط، يفحص الأميركيون هواتفهم مرة واحدة كل 12 دقيقة، كما أنهم يضعون رؤوسهم على هواتفهم نحو 80 مرة في اليوم؛ وهو ما يوفر الكثير من الفرص للكائنات الحية الدقيقة للانتقال بين أصابعهم وهواتفهم الذكية.
وتنصح شركة «أبل» الأميركية للإلكترونيات بعدم استخدام السوائل أو المطهرات على أجهزتها، وبدلاً من ذلك، فإن الشركة، المصنعة لأجهزة المحمول الذكية «آيفون»، تقدم قائمة مفصلة بكيفية تنظيف هاتفك وفقاً للموديل الذي لديك، في حين تقترح شركة «موتورولا» للإلكترونيات استخدام قطعة قماش من المايكروفايبر، من النوع الذي قد تنظف به نظارتك الطبية، وذلك مع القليل من الماء، أما بالنسبة إلى الهاتف الخاص بشركة «غوغل» فقد وافقت الشركة على استخدام الصابون المنزلي العادي لتنظيفه إذا لزم الأمر.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».