«ناسا» تعلن حاجتها لرواد فضاء ولا تشترط خبرة سابقة

«ناسا» تعلن حاجتها لرواد فضاء ولا تشترط خبرة سابقة
TT

«ناسا» تعلن حاجتها لرواد فضاء ولا تشترط خبرة سابقة

«ناسا» تعلن حاجتها لرواد فضاء ولا تشترط خبرة سابقة

إذا كنت تحلم بأن تكون رائد فضاء، وتستطيع الحياة والعمل على متن محطة فضاء، فإنها لفرصة ذهبية أمامك الآن. فقد أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» عن حاجتها لرواد فضاء لإرسالهم في مهام مستقبلية إلى القمر وكوكب المريخ، ولا شروط لخبرة سابقة.
ولأول مرة منذ أربع سنوات، أعلنت وكالة «ناسا» أول من أمس، فتح باب التقديم للعمل بوظيفة رائد فضاء في برنامجها «أرتميس»، وهو برنامج مشترك بين وكالة «ناسا»، وشركات الطيران التجاري الأميركية، ووكالة الفضاء الأوروبية واليابانية والكندية. ويستهدف البرنامج إرسال امرأة ورجل إلى القمر بحلول عام 2024، وإنشاء موقع استيطان فيه بحلول عام 2028، وتحضير البشرية للقفزة العملاقة التالية، وهي إرسال رواد فضاء لكوكب المريخ بحلول منتصف عام 2030.
فتحت «ناسا» باب التقديم لوظيفة رائد فضاء حتى نهاية شهر مارس (آذار) الجاري براتب سنوي يتراوح ما بين 100 ألف إلى 160 ألف دولار، واشترطت على المتقدم أن يكون حاملاً للجنسية الأميركية (لكن أشار الإعلان إلى إمكانية قبول مرشحين لا يحملون الجنسية الأميركية).
أما المؤهلات المطلوبة، فقد أوضح الإعلان أن يكون المتقدم حاصلاً على درجة الماجستير (أو ما يعادلها من الشهادات الأجنبية) في أي مجال من مجالات العلوم والتكنولوجيا أو الهندسة والرياضيات والعلوم البيولوجية أو علوم الكومبيوتر، مع عامين من العمل للحصول على درجة الدكتوراه في تلك المجالات، وعامين من الخبرة المهنية في تلك المجالات، ثم اجتياز التقييم الذي تجريه الوكالة عبر الإنترنت للمتقدمين لشغل الوظيفة، وهو تقييم يستغرق حوالي ساعتين، وبعد اجتيازه هناك تقييمات أخرى ومقابلات شخصية.
وتختار «ناسا» المرشحين النهائيين لشغل وظيفة رائد فضاء بحلول منتصف عام 2021.
ولا تشترط الوكالة أن يمتلك المتقدم خبرة في الفضاء أو قيامه بعدد من الرحلات السابقة. ومن يجتاز الاختبارات اللازمة ستُقدم له الوكالة برامج تدريبية مختلفة للعمل والحياة على متن محطة الفضاء الدولية.
وأطلقت الوكالة هاشتاغ «#BeAnAstronaut» في كثير من الفيديوهات الدعائية والحماسية، وطالبت جمهور «تويتر» من الشباب بالتقدم لشغل الوظيفة، وأنه يمكن أن يكون هو أول رائد فضاء يصل إلى المريخ. ولاقى الهاشتاغ كثيراً من الإقبال والحماس.
وكانت وكالة «ناسا» قد أعلنت عن حاجتها لرواد فضاء في عام 2015، وتقدم في ذلك الوقت أكثر من 18 ألف شخص، اختارت 11 شخصاً منهم، وخضعوا في السنوات السابقة إلى تدريب مكثف، ويعمل حالياً في وكالة «ناسا» 48 رائد فضاء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.