الصلب الهندي يستفيد من كبوة نظيره الصيني

TT

الصلب الهندي يستفيد من كبوة نظيره الصيني

سجل الطلب الخارجي على الصلب الهندي زيادة كبيرة، مع تعثر إمدادات الصلب من الصين بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد 19).
وأشارت وكالة بلومبرغ الأربعاء إلى أن الصين هي أكبر منتج للصلب في العالم، وتمثل أكثر من نصف الإنتاج العالمي منه، مضيفة أن أزمة فيروس كورونا الجديد أدت إلى تراجع الطلب على الصلب في الصين مما أدى إلى وصول المخزون منه إلى مستوى قياسي، مع تعثر عودة العمالة المهاجرة، والتي تمثل جزءا كبيرا من قوة العمل في قطاع التشييد وقيادة الشاحنات في الصين نتيجة القيود التي فرضتها السلطات الصينية على السفر بين الأقاليم من أجل محاصرة الفيروس.
وذكرت بلومبرغ أن صادرات شركات الصلب الهندية زادت خلال العام الحالي، مع استمرار ضعف الطلب المحلي في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الهندي إلى أقل مستوياته منذ أكثر من ست سنوات. وبحسب بيانات وزارة الصلب الهندية، زادت صادرات الهند خلال الشهور العشر حتى يناير (كانون الثاني) الماضي بنسبة 40 في المائة لتصل إلى مستوى 7.2 مليون طن.
وقال رانجان دار، مدير التسويق في شركة أرسيلور ميتال نيبون ستيل للصلب، إن تفشي فيروس كورونا الجديد «منح مصنعي الصلب في الهند فرصة للاستفادة من الأسواق التقليدية للصين والتي توجد فيها الشركات الهندية بالفعل»، مضيفا: «من المهم الإشارة إلى أن زمن الرحلة من الهند إلى هذه الأسواق يساوي أو أقل من زمنها من الصين». وكانت فيتنام وإيطاليا ونيبال والإمارات والسعودية هي أكبر أسواق الصادرات الهندية من الصلب في يناير الماضي.
وذكر دار أن «أي صادرات ستتم بعد تلبية الطلب المحلي بالكامل» وأنه «ليس فقط صادرات الصلب (هي التي تستفيد من تعثر الصادرات الصينية) ولكن أيضا يمكن أن تكون صادرات مكونات السيارات من الهند الحل لمشكلة اضطراب إمدادات هذه المكونات القادمة من الصين».
كما تتوقع شركات الصلب الهندية تراجع واردات بلادها من الصلب من الصين وكوريا الجنوبية واليابان باعتبارها من الدول المتضررة من انتشار فيروس كورونا الجديد، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية رغم ضعف الطلب، بحسب جايانتا روي كبير نواب الرئيس في مؤسسة «آي سي آر أيه» التابعة لمؤسسة موديز للاستشارات الاقتصادية.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.