السعودية تنشئ بنك بيانات وطنياً ومركز ابتكار للذكاء الاصطناعي

الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أطلقت شعارها الرسمي في حفلٍ أُقيم بالرياض (الشرق الأوسط)
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أطلقت شعارها الرسمي في حفلٍ أُقيم بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تنشئ بنك بيانات وطنياً ومركز ابتكار للذكاء الاصطناعي

الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أطلقت شعارها الرسمي في حفلٍ أُقيم بالرياض (الشرق الأوسط)
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أطلقت شعارها الرسمي في حفلٍ أُقيم بالرياض (الشرق الأوسط)

كشفت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي «سدايا» اليوم (الأربعاء)، عن إنشاء بنك بيانات وطني ومركز ابتكار للذكاء الاصطناعي، وذلك خلال تدشينها هويتها الرسمية.
وأكملت الهيئة استعداداتها لدعم انضمام السعودية إلى الاقتصاديات الرائدة عالمياً في اعتماد الذكاء الاصطناعي، الذي يتوقع أن يسهم بأكثر من 500 مليار ريال من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030، ما يعادل 12.4 في المائة.
ويتجسّد دور الهيئة في إسهامها في الارتقاء بالسعودية إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، حيث تقدر قيمة اقتصاد البيانات والذكاء الاقتصادي في البلاد بنحو 15 إلى 20 مليار ريال، في حين تتوفر فرصة لتحقيق إيرادات إضافية بما يقارب 40 مليار ريال من خلال تسخير قوة البيانات لتحقيق أقصى قيمة منها، وضمان استخدامها بطريقة مسؤولة وآمنة.
وحققت السعودية تقدماً كبيراً في الاستفادة من قيمة البيانات التي تشكل جزءاً مهماً من الأصول الوطنية منذ إطلاق «رؤية 2030»، إذ تتضمن خطة الإصلاح والتحول الاقتصادي 96 هدفاً من ضمنها 66 تركز على البيانات والذكاء الصناعي. وشكل إنشاء «سدايا» خطوة بالغة الأهمية لتحويل هذا التوجه إلى واقع.
من جانبه، قال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبد الله الغامدي: «لقد شهدنا الأثر المبكر للمبادرات القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات، وقدرتها على قيادة الاقتصاد السعودي نحو المستقبل، ولكنّنا رغم ذلك ما نزال في المراحل الأولى، وهناك العديد من الفرص التي لم يتم استغلالها»، مضيفاً: «نعمل في (سدايا) على تطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي للسعودية، وتنفيذها خلال تفعيل مواردنا الوطنية، وتعزيز الكفاءة، ودعم خلق قطاعات اقتصادية متنوعة».
وأضح أن الهيئة «حققت من خلال إنشاء بنك البيانات الوطني الذي أسهم وفي أقل من عام واحد منذ انطلاق عملياتها تقدماً في دمج وتوحيد أكثر من 80 مجموعة بيانات حكومية، أي ما يعادل نحو 30 في المائة من الأصول الرقمية الحكومية، وتنفيذ مشروع السحابة الحكومية الذي تمكن من دمج 83 مركز بيانات حكوميا مع أكثر من 40 جهة حكومية، لبناء واحدة من أكبر سحابات المنطقة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات لتحديد فرص إيرادات ووفورات بمجموع 40 مليار ريال، ووضع استراتيجية طموح ومبتكرة للبيانات والذكاء الاصطناعي في البلاد».
وأشار إلى أن «البيانات هي العامل الأكثر أهمية في تحقيق النمو والاستقرار في القرن الحادي والعشرين»، متابعاً بالقول: «نحن لدينا رؤية واضحة وخريطة طريق لتحويل السعودية إلى اقتصاد جوهري قائم على تحقيق هذا النمو انطلاقاً من الذكاء الاصطناعي والبيانات، وستضطلع (سدايا) بدور من مسؤوليتها عن وضع الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتنفيذها، ورفع مستويات الوعي» بشأن ذلك، لافتاً إلى أن «الهيئة تقوم بدور محوري في تعزيز الابتكارات العالمية بما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وتطوير الكوادر الوطنية».


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.