«ناسا» تعلن عن حاجتها إلى رواد فضاء ولا تشترط الخبرة

الوكالة الأميركية للفضاء تستعد لإرسال أول امرأة إلى القمر بعد أربع سنوات ورحلات للمريخ

رواد فضاء بوكالة «ناسا» الأميركية (أرشيفية - رويترز)
رواد فضاء بوكالة «ناسا» الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

«ناسا» تعلن عن حاجتها إلى رواد فضاء ولا تشترط الخبرة

رواد فضاء بوكالة «ناسا» الأميركية (أرشيفية - رويترز)
رواد فضاء بوكالة «ناسا» الأميركية (أرشيفية - رويترز)

إذا كنت تحلم بأن تكون رائد فضاء وتستطيع الحياة والعمل على متن محطة فضاء، فإن لديك فرصة ذهبية الآن، فقد أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن حاجتها إلى رواد فضاء لإرسالهم في مهام مستقبلية إلى القمر وإلى كوكب المريخ، ولا يُشترط الخبرة السابقة.
ولأول مرة منذ أربع سنوات، أعلنت وكالة «ناسا»، أمس، عن فتح باب التقديم للعمل بوظيفة رائد فضاء في برنامجها «أرتيميس Artemis»، وهو برنامج مشترك بين وكالة «ناسا» وشركات الطيران التجاري الأميركية، ووكالات الفضاء الأوروبية واليابانية والكندية. ويستهدف البرنامج إرسال أول امرأة إلى القمر، وإرسال ثاني رجل إلى القمر بحلول عام 2024، وإنشاء موقع استيطان بالقمر بحلول عام 2028، وتحضير البشرية للقفزة العملاقة التالية، وهي إرسال رواد فضاء إلى كوكب المريخ بحلول منتصف عام 2030.
وفتحت «ناسا» باب التقديم لوظيفة رائد فضاء حتى نهاية شهر مارس (آذار) الحالي براتب سنوي يتراوح ما بين 100 ألف دولار و160 ألف دولار، واشترطت أن يكون المتقدم يحمل الجنسية الأميركية (لكن أشار الإعلان إلى إمكانية قبول مرشحين لا يحملون الجنسية الأميركية).
https://www.youtube.com/watch?v=4fXsAvv96Gw&feature=youtu.be
أما المؤهلات المطلوبة، فقد أوضح الإعلان أن يكون المتقدم حاصلاً على دراجة الماجستير (او ما يعادلها من الشهادات الأجنبية) في أي مجال من مجالات العلوم والتكنولوجيا، أو الهندسة والرياضيات والعلوم البيولوجية، أو علوم الكومبيوتر، وعامين من العمل للحصول على درجة الدكتوراه في تلك المجالات، وعامين من الخبرة المهنية في تلك المجالات، ثم اجتياز التقييم الذي تجريه الوكالة عبر الإنترنت للمتقدمين لشغل الوظيفة، وهو تقييم يستغرق نحو ساعتين، وبعد اجتيازه، يتم إجراء تقييمات أخرى ومقابلات شخصية.
وتختار «ناسا» المرشحين النهائيين لشغل وظيفة رائد فضاء بحلول منتصف عام 2021
ولا تشترط وكالة «ناسا» أن يمتلك المتقدم خبرة في الفضاء أو عدداً من الرحلات التي قام بها إلى الفضاء. وإذا نجحت في اجتياز هذه الاختبارات فسوف تقدم الوكالة التدريب والبرامج المختلفة للعمل والحياة على متن محطة الفضاء الدولية.
وقال جيم بريدنشتاين، مدير وكالة «ناسا»، في الإعلان على موقع الوكالة «نبحث عن رجال ونساء موهوبين من خلفيات متنوعة للانضمام إلينا في هذه المرحلة الجديدة من الاستكشاف الفضائي لبرنامج (أرتيميس) للذهاب إلى القمر». وأضاف «أميركا أقرب من أي وقت مضى في التاريخ منذ برنامج (أبولو) لإرسال رواد فضاء إلى القمر، وسنرسل أول امرأة وثاني رجل إلى القمر بحلول عام 2024، ثم إلى المريخ، وإذا كنت تحلم بأن تكون رائد فضاء تقدم بطلبك الآن» التقديم على هذا الموقع https:--www.usajobs.gov-GetJob-ViewDetails-561186900
وأطلقت الوكالة هاشتاغ #BeAnAstronaut بالكثير من الفيديوهات الدعائية والحماسية، وطالبت جمهور «تويتر» من الشباب بالتقدم لشغل الوظيفة، وأنه يمكن أن تكون أنت أول رائد فضاء يصل إلى المريخ. ولاقى الهاشتاغ الكثير من الإقبال والحماس على الموقع.
كانت وكالة «ناسا» للفضاء قد أعلنت عن حاجتها إلى رواد فضاء في عام 2015، وتقدم في ذلك الوقت أكثر من 18 ألفاً. ومن بين هذا العدد اختارت وكالة الفضاء الأميركية 11 شخصاً، وأمضوا السنوات السابقة في تدريب مكثف، وتخرجوا في وقت سابق من العام الحالي. ويعمل حالياً في وكالة «ناسا» 48 رائد فضاء.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».