بلومبرغ ينسحب من السباق الديمقراطي للرئاسة الأميركية ويدعم بايدن

أعلن الملياردير الأميركي مايكل بلومبرغ، اليوم (الأربعاء)، انسحابه من الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي مقدماً دعمه لنائب الرئيس السابق جو بايدن، وذلك غداة نتائج مخيبة جدا في «الثلاثاء الكبير».
وقال بلومبرغ في بيان «قبل ثلاثة أشهر، ترشحت للانتخابات الرئاسية للفوز على دونالد ترمب. اليوم، انسحب من السباق للسبب نفسه: الفوز على دونالد ترمب، إذ بات واضحا في نظري أن الاستمرار سيجعل تحقيق (هذا الهدف) أكثر صعوبة».وأضاف أنه يدعم جو بايدن الذي يمثل على غراره الجناح المعتدل في الحزب الديمقراطي، معتبراً أنه «أفضل» مرشح للتغلب على الرئيس الجمهوري في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وتابع: «لقد عرفت جو منذ وقت طويل جداً، وأعرف صدقه والتزامه بالقضايا المهمة جداً لبلدنا مثل الرعاية الصحية وتغير المناخ».
وكان بايدن حقق انتصارات مفاجئة في «الثلاثاء الكبير»، في ولايات مثل تكساس وماساتشوستس ومينيسوتا، بينما كان فوز بلومبرغ الوحيد في إقليم ساموا.
واستعاد جو بايدن زخم السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ومواجهة ترمب في الانتخابات الرئاسية محققا سلسلة من الانتصارات على منافسه اليساري بيرني ساندرز في انتخابات «الثلاثاء الكبير»، بينها فوز مهم في ولاية تكساس.
وكان ساندرز (78 عاما) الذي يصف نفسه بالاشتراكي الديمقراطي الساعي إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الأميركي، يتقدم بشكل واضح في السباق. وكان يأمل في تسديد ضربة قاضية في يوم «الثلاثاء الكبير» الذي صوتت فيه 14 ولاية. غير أن النتائج أظهرت عودة الزخم بقوة لبايدن وفوزه بتسع وربما بعشر من تلك الولايات.
وقبل أسبوع فقط بدت حملة بايدن (77 عاما) على شفير الانهيار، واليوم بات في مقدمة معركة الفوز بمقعد البيت الأبيض.
وقال بايدن أمام حشد صاخب في لوس أنجليس: «إنها ليلة جيدة، بل يبدو أنها ستصبح أفضل، ليس عبثا أن اسمها الثلاثاء الكبير».
وسجلت معظم انتصارات بايدن بفضل الدعم القوي الذي يحظى به باراك أوباما بين الأميركيين السود، الشريحة المهمة في أي ترشيح للحزب الديمقراطي للشخصية التي ستخوض المعركة الرئاسية. لكن فوزه في تكساس ذات التنوع السكاني، يشير إلى أن لدى بايدن القدرة على بناء تحالف أوسع.