علماء بريطانيون يطورون اختبار تنفس للكشف السريع عن «كورونا»

موظفة في مختبر تجري اختبارات تشخيصية لفيروس كورونا بمركز ويلكوبولسكا لأمراض الرئة والجراحة الصدرية في بولندا (رويترز)
موظفة في مختبر تجري اختبارات تشخيصية لفيروس كورونا بمركز ويلكوبولسكا لأمراض الرئة والجراحة الصدرية في بولندا (رويترز)
TT

علماء بريطانيون يطورون اختبار تنفس للكشف السريع عن «كورونا»

موظفة في مختبر تجري اختبارات تشخيصية لفيروس كورونا بمركز ويلكوبولسكا لأمراض الرئة والجراحة الصدرية في بولندا (رويترز)
موظفة في مختبر تجري اختبارات تشخيصية لفيروس كورونا بمركز ويلكوبولسكا لأمراض الرئة والجراحة الصدرية في بولندا (رويترز)

طور علماء بريطانيون اختبار تنفس يكشف على الفور المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
ويقول العلماء إن التكنولوجيا يمكن أن تستخدم لفحص الناس بسرعة في المطارات. ويمكن استخدامها أيضاً في الصيدليات أو سيارات الإسعاف، ما يعطي نتيجة فورية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتحتاج هذه التقنية، التي طورها فريق من جامعة نورثمبريا في مدينة نيوكاسل البريطانية، إلى مزيد من الاختبارات، لكن الخبراء يعتقدون أنها يمكن أن تغير بسرعة طريقة اكتشاف الفيروس في جميع أنحاء العالم.
ويتم اختبار فيروس كورونا حالياً باستخدام مسحة الخد التي يتم إرسالها لتحليلها في مختبر الصحة العامة بإنجلترا، وهي عملية تستغرق ما بين 24 و48 ساعة.
واختبار فريق نورثمبريا يرصد المعلومات البيولوجية، المعروفة باسم المؤشرات الحيوية عند التنفس.
ويمكن لهذه المؤشرات الحيوية، والتي تشمل الحمض النووي، الحمض النووي الريبي، البروتينات وجزيئات الدهون، اكتشاف أمراض الرئة وأجزاء أخرى من الجسم.
ويتنفس الناس ببساطة في الجهاز، الذي يشبه ذلك الذي تستخدمه الشرطة لمعرفة نسبة الكحول في جسم الإنسان.
وعلى الرغم من أنه تم استخدام التشخيص عبر أخذ عينات التنفس من قبل، فإن الطرق السابقة لم تكن موثوقة بدرجة كافية بسبب التلوث وقضايا التباين في تحليل هذه العينات.
لكن الجهاز الذي تم تطويره في نيوكاسل قد حل هذه المشكلات، لذا فإن البيانات المجمعة تتطابق بشكل وثيق مع نتائج عينات الرئة المأخوذة جراحيا.
ويأمل الباحثون في أن تستخدم التكنولوجيا بنهاية المطاف لتشخيص أمراض الرئة والسكري والسرطانات ومشكلات الكبد والمخ.
وقال الدكتور سترغيوس موسكوس، أستاذ مشارك في جامعة نورثمبريا: «طموحنا هو تقليل الحاجة إلى إراقة الدماء للتشخيص بمعناه الأوسع».
وبدأت بعض المطارات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وسنغافورة في استخدام الماسحات الضوئية لدرجات الحرارة لتحديد الأشخاص الذين يعانون من حمى، في محاولة لتحديد المرضى المصابين بالفيروس.
لكن الخبراء يقولون إن هذ الطريقة غير فعالة لأن الكثير من حاملي الفيروس قد لا يكون لديهم درجة حرارة مرتفعة.
وقال الدكتور موسكوس: «في حالة الفيروس التاجي، مراقبة الحرارة في المطارات ليست كافية».
وأوضح البروفسور جورج مارستون، نائب مستشار الأبحاث والابتكار في جامعة نورثمبريا: «لدى الفريق طموحات لهذه التكنولوجيا لاستبدال اختبارات أخذ العينات الوريدية وتلك الخاصة بالجهاز التنفسي حيثما أمكن ذلك، وخاصة للمرضى الأكبر سناً والأصغر سناً، حيث إن استعمال الإبر يعتبر أمراً غير مريح أو غير ممكن في بعض الأحيان».
وتابع: «نحتاج إلى أدوات طبية جديدة لتشخيص المرض ومراقبة الصحة بسرعة أكبر، وهذا الجهاز هو من تلك التقنيات».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».