أول مصابة بـ«كورونا» في لبنان تتماثل للشفاء

تعليق جلسات قصور العدل للوقاية من الفيروس

TT

أول مصابة بـ«كورونا» في لبنان تتماثل للشفاء

لم تُسجل أمس، أي حالات جديدة لمصابين بفيروس «كورونا» الجديد (كوفيد - 19) في لبنان، فيما أُعلن أن الحالة الأولى التي تمّ تشخيصها الأسبوع الماضي تتماثل للشفاء، في وقت تقرّر تعليق الجلسات في قصور العدل طوال هذا الأسبوع للوقاية من الفيروس.
وفي بيان لها، أعلنت وزارة الصحة العامة أن «الفحوصات التي أُجريت اليوم (أمس) على الحالات المُشتبهة جاءت نتيجتها سلبية»، وأشارت إلى أن «نتيجة أول حالة شُخصت في لبنان جاءت أيضاً سلبية، على أن تتم معاودة الفحص المخبري لهذه الحالة غداً حيث سيتم إخراجها من المستشفى إلى منزلها، عند تأكيد النتيجة السلبية الثانية للفحص المخبري». وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أول من أمس، عن تسجيل ثلاث حالات إضافية مصابة بالفيروس، بحيث استقرّ العدد على 13 حالة.
في موازاة ذلك، قررت أمس، وزيرة العدل ماري كلود نجم، ومجلس القضاء الأعلى تعليق الجلسات في قصور العدل هذا الأسبوع. وجاء في بيان مشترك لنجم ولمجلس القضاء أنه «بنتيجة التشاور بين وزيرة العدل ومجلس القضاء الأعلى ونظراً إلى الظروف التي يمر بها لبنان، المتعلقة بفيروس (كورونا)، وكتدبير مؤقت وتمهيداً لتجهيز قصور العدل بمستلزمات الوقاية بالتنسيق مع وزارة الصحة وسائر الجهات المعنية المختصة، تقرر تعليق الجلسات بدءاً من اليوم (الأربعاء)، حتى يوم الجمعة ضمناً، وذلك في المحاكم والدوائر القضائية كافة».
ولفت البيان إلى أن «المراجع القضائية الجزائية تستمر في البتّ في طلبات تخلية سبيل الموقوفين، على أن تستمر كذلك المراجع القضائية المدنية المختصة في اتخاذ التدابير المستعجلة حيث تدعو الحاجة».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.