هنية إلى جنوب أفريقيا الشهر المقبل

TT

هنية إلى جنوب أفريقيا الشهر المقبل

قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، إن هنية سيزور جنوب أفريقيا الشهر المقبل، في محطته المقبلة من جولته الخارجية الطويلة.
ولم يوضح النونو مزيداً من التفاصيل حول موعد الزيارة بالتحديد. وقال في حديث لفضائية «الأقصى» التابعة لـ«حماس»، إن هنية لا يواجه أي فيتو على أي زيارة لأي دولة، وهناك سعي لانفتاح الحركة على دول أخرى.
كان هنية قد وصل، الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو، والتقى وزير الخارجية سيرغي لافروف، الاثنين، في إطار جولة طويلة له. وقال هنية إنه عرض على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماعه مع الأخير في العاصمة الروسية، موسكو، أربعة خيارات من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبراً أن أي واحد منها سيؤدي إلى مصالحة. وأوضح هنية خلال لقاء متلفز على قناة (RT عربي)، أنه «عرض على الوزير لافروف، الذهاب إلى انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، ولاحقاً مجلس وطني فلسطيني أو عقد اجتماع وطني خارج رام الله، ليتسنى للفصائل المشارَكة فيه، أو عقد اجتماع للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كل الفصائل».
وعن موقف لافروف من هذه الخيارات، قال هنية إن لافروف رحّب بمقترحات حركة «حماس» لتحقيق المصالحة، وأكد ضرورة توحيد الفلسطينيين في ظل الظروف السياسية المستجدة.
وسُئل هنية عن تقارير إعلامية أفادت بأن روسيا ستطلب من «حماس» تسليم السلاح لتحقيق المصالحة، فأكد أنه لم يتم التطرق مطلقاً لموضوع سلاح المقاومة، متابعاً: «بالعكس روسيا لديها حضور تاريخي مع الثورة الفلسطينية، ولذلك لا يمكن لروسيا أن تتبنى أي حديث يتعلق بسلاح المقاومة». وأردف هنية بالقول: «أكدنا أن استراتيجية (حماس) مستندة إلى ضرورة إنهاء الانقسام، وأدّينا كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، حيث بادرتُ بالاتصال بالأخ أبو مازن، ووافقنا على زيارة وفد (فتح) لغزة، وشاركنا في اجتماع القيادة برام الله».
وجولة هنية الحالية هي الأولى له منذ توليه رئاسة «حماس» في مايو (أيار) 2017، بخلاف زيارة قام بها إلى القاهرة قبل أن يعود للقطاع. وزار هنية حتى الآن عدداً من الدول من بينها مصر وتركيا وقطر وسلطنة عمان وإيران وماليزيا وروسيا.
وتقول «حماس» إن هنية سيبقى في الخارج وسيواصل إدارة «حماس»، ويتمم كل المهام وكل أهداف جولته الخارجية.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.