مدرب الاتحاد يبحث عن «خيارات رابحة» أمام الحزم

إصابة كريم الأحمد أربكت الفريق... والصحافي يعود

كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)
كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)
TT

مدرب الاتحاد يبحث عن «خيارات رابحة» أمام الحزم

كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)
كريم الأحمدي (الشرق الأوسط)

يفتقد فريق الاتحاد لخدمات المغربي كريم الأحمدي في مواجهتي الحزم والوحدة المقبلتين بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بينما تحوم الشكوك حيال مشاركته في مواجهة الشباب في ذهاب نصف نهائي البطولة العربية، حيث ستكون مرهونة بمدى جاهزية اللاعب، بعدما أظهرت الفحوصات الأخيرة التي أجرها اللاعب حاجته لبرنامج علاجي يمتد لأسبوعين إثر تعرضه لشد في العضلة الخلفية.
وبدأ البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، خلال تحضيرات الفريق الجارية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعداداً لمواجهة الحزم غداً الخميس ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين للدوري، بالبحث عن الخيار الأنسب لتعويض غياب الأحمدي، بينما ينتظر أن تشهد مواجهة الرس عودة الأرجنتيني ليوناردو وأنيس البدري للقائمة الأساسية.
وتعول الجماهير الاتحادية على محترف فريقها الأحمدي كثيراً في منطقة وسط الميدان نظير الأدوار الدفاعية التي يقوم بها للذود عن الشباك الصفراء، الأمر الذي سيضع كاريلي في مأزق في البحث عن البديل المناسب للقيام بمهام اللاعب المغربي في وسط الميدان.
وكان الأحمدي تعرض للإصابة في مباراة فريقه أمام الشباب في الجولة الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي انتهت لصالح الاتحاد 5 - 1 ليدفع مدربه الفريق البرازيلي فابيو كاريلي بالأرجنتيني ليوناردو خيل بديلاً عنه اضطرارياً عند الدقيقة الـ64، بينما كانت الفحوصات الأولية أشارت إلى أن إصابة اللاعب بسيطة ولن تعيقه عن المشاركة في المباريات المقبلة للفريق.
وبدأ المدرب كاريلي خلال الحصة التدريبية أمس بوضع ملامح منهجيته التكتيكية التي سيدخل بها لمواجهة الحزم بعد وقوفه على خياراته الفنية للمباراة، حيث تركز المران على الجوانب الفنية بتدريبات منوعة، قبل تقسيم اللاعبين لمجموعتين ليخوضوا مناورة كروية، طبق من خلالها المدرب البرازيلي عددا من الجمل التكتيكية.
وحرص كاريلي على رصد منافسه فريق الحزم اليومين الماضيين بتدوين نقاط قوة وضعف الفريق للاستعانة بها في رسم الخطوط العريضة للنهج التكتيكي الذي سيدخل به للفريق، وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب بالمنافس، وسط طوق من السرية واصل فرضه على تحضيرات الفريق للمباريات.
وبحسب المصادر فإن كاريلي سيعمد على ذات العناصر التي دخل بها مواجهة فريقه الماضية أمام الشباب مع تغييرات بسيطة في عنصر أو عنصرين، مع التركيز على كثافة عددية في منطقة الوسط للسيطرة على منتصف الميدان ومساندة الأظهرة للهجمة والارتداد السريع للتغطية.
بينما تحط البعثة الاتحادية رحالها اليوم في مدينة الرس تأهباً لمواجهة الحزم على ملعبه غداً، وسط تطلعات عريضة بمواصلة الفريق عطاءاته المميزة التي قدمها بالمباراتين الماضيتين أمام الهلال والشباب والعودة بنقاط المباراة الثلاث إلى معقله بجدة للحفاظ على نغمة الانتصارات والابتعاد تدريجياً إلى منتصف سلم الترتيب، حيث يحتل الفريق المركز الثاني عشر بـ19 نقطة وبفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الأخير فريق العدالة.
إلى ذلك، وصل زياد المولد لاعب فريق الاتحاد إلى جدة تأهباً لبدء برنامجه التأهيلي في النادي اليوم تمهيداً للعودة للملاعب بعد إجرائه عملية جراحية في الساق.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».