مشروع مغربي لتعزيز الجاذبية السياحية والثقافية لمدينة فاس

الملك محمد السادس لدى إطلاقه مشروعاً لتعزيز الجاذبية السياحية والثقافية لمدنية فاس (ماب)
الملك محمد السادس لدى إطلاقه مشروعاً لتعزيز الجاذبية السياحية والثقافية لمدنية فاس (ماب)
TT

مشروع مغربي لتعزيز الجاذبية السياحية والثقافية لمدينة فاس

الملك محمد السادس لدى إطلاقه مشروعاً لتعزيز الجاذبية السياحية والثقافية لمدنية فاس (ماب)
الملك محمد السادس لدى إطلاقه مشروعاً لتعزيز الجاذبية السياحية والثقافية لمدنية فاس (ماب)

في إطار تعزيز الجاذبية السياحية والثقافية للمدن المغربية العتيقة جرى مساء أول من أمس، في ساحة الرصيف بفاس، إطلاق برنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي للمدينة العتيقة فاس (2020 - 2024)، وهو برنامج يروم الحفاظ على المهن التقليدية واستدامتها، والنهوض بظروف عيش المواطنين.
ويتوخى هذا البرنامج، الذي أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، على إطلاقه والذي يكلّف استثمارات بقيمة 670 مليون درهم، (نحو 67 مليون دولار)، المحافظة على الطابع المعماري والتاريخي للمدينة العتيقة فاس، والنهوض بإشعاع هذه الحاضرة الألفية، التي جرى تصنيفها سنة 1981 تراثاً عالمياً إنسانياً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
ويهدف البرنامج أيضاً إلى تعزيز الجاذبية السياحية والثقافية للمدن العتيقة والنهوض بموروثها الحضاري والبشري والمحافظة على مكانتها كفضاء للعيش والعمل، وخلق الثروات وتطوير الاقتصاد الاجتماعي.
ويشمل هذا البرنامج الجديد، الذي يهم أكثر من 1197 موقعاً، ترميم وإعادة تأهيل الموروث التاريخي للمدينة العتيقة فاس، وإعادة الاعتبار والتحديث الحضري، وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية لهذه المدينة - المتحف، فضلاً عن تطوير المرافق الاجتماعية ومعالجة المباني الآيلة للسقوط.
ولبلوغ هذه الأهداف، جرى توقيع اتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة ببرنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي بالمدينة العتيقة فاس (2020 - 2024). ووقع الاتفاقية كل من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ونزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، ونادية فتاح وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، والحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وسعيد زنيبر والي جهة فاس - مكناس عامل (محافظ) عمالة فاس، ومحند العنصر رئيس مجلس جهة فاس - مكناس، وفؤاد السرغيني، المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس.
وزار الملك محمد السادس ورش ترميم فندق «الخراشفيين»، وهو مشروع يندرج في إطار البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة فاس (2018 - 2023)، الذي تم توقيع اتفاقية تمويله في 14 مايو (أيار) 2018 بالرباط، ويهدف إلى المساهمة في المحافظة على الموروث التاريخي، والنهوض بالمهن التقليدية داخل الفنادق، وتحسين ظروف عمل الحرفيين.
ويشمل البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة فاس، ترميم 11 معلماً وموقعاً تاريخياً، و10 أماكن للعبادة (مساجد، وكتاتيب قرآنية)، و40 مكاناً للاستجمام (حمامات، وسقايات، ومرافق صحية)، وإعادة تأهيل 39 موقعاً للصناعة التقليدية والتجارة التقليدية، وتحسين المشهد الحضري والإطار المبنيّ (17 موقعاً)، وكذا تأهيل دار المكينة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.