أحدث إبداعات «هواوي»: هاتف ينطوي وأجهزة لوحية تدعم شبكات الجيل الخامس

كشفت عن أجهزة اتصال لاسلكي عالي السرعة عبر شبكات «واي فاي 6 +»

هاتف «مايت إكس إس» بشاشته التي تنطوي
هاتف «مايت إكس إس» بشاشته التي تنطوي
TT

أحدث إبداعات «هواوي»: هاتف ينطوي وأجهزة لوحية تدعم شبكات الجيل الخامس

هاتف «مايت إكس إس» بشاشته التي تنطوي
هاتف «مايت إكس إس» بشاشته التي تنطوي

كشفت شركة «هواوي» في مؤتمر افتراضي تم بثه من مدينة برشلونة الإسبانية عن مجموعة من المنتجات التي تعمل بتقنيات شبكات الجيل الخامس، تشمل هاتفا جوالا تنطوي شاشته وأجهزة لوحية بقلم ذكي، ومقويات شبكات «واي فاي» بالإضافة لمودم منزلي وكومبيوترات محمولة جديدة تعمل بمعالجات «إنتل» الجديدة من الجيل العاشر، جميعها تدعم شبكات الخامس للاتصالات. ونذكر ملخص المؤتمر وأبرز ما جاء فيه.

شاشة تنطوي

تعود الشركة بهاتف تنطوي شاشته من طراز «مايت إكس إس» Mate Xs يقدم مفصلا مطورا لثني الشاشة، إلى جانب استخدام معالج «كيرين 990 5 جي» Kirin 990 5G الذي يدعم شبكات الجيل الخامس وتقنيات الذكاء الصناعي. ويقدم الهاتف نظام تصوير مكون من كاميرا تعمل بدقة 40 ميغابكسل، وأخرى بدقة 16 ميغابكسل للزوايا العريضة جدا، إلى جانب كاميرا بدقة 8 ميغابكسل للصورة القريبة، وأخرى لقياس بُعد العناصر عنها. وتعمل هذه الكاميرا بتقنيات «لايكا»، وتستفيد من آلية ثني الشاشة لتكون هي نفسها الكاميرات الأمامية والخلفية، وفقا للحاجة، مع دعمها لتقنيات التثبيت البصري لإلغاء أثر اهتزاز يد المستخدم أثناء التصوير. كما يستطيع نظام التصوير تقريب الصورة لغاية 45 ضعفا باستخدام مزيج من التقريب البصري عبر العدسات والتقريب الرقمي، مع دعم لالتقاط الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة، وتصوير الأجسام عن قُرب من مسافات تبلغ 2.5 سنتيمتر فقط.
ويبلغ قطر شاشة الهاتف 8 بوصات عندما تكون في الوضعية المفتوحة الكاملة، و6.6 بوصة للشاشة الرئيسية و6.38 بوصة للشاشة الثانية عندما يتم طي الهاتف. ويستخدم الهاتف معالجا ثماني النواة يعمل بسرعة أساسية تبلغ 2.86 غيغاهرتز، مع استخدام معالج رسومات بـ16 نواة لرفع أداء الألعاب الإلكترونية وتشغيل عروض الفيديو المتطلبة، إلى جانب استخدام وحدة للذكاء الصناعي. كما يدعم الهاتف استخدام شريحتي اتصال في آن واحد (شريحة تدعم شبكات الجيل الخامس والأخرى تدعم شبكات الجيل الرابع). ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد» (مفتوح المصدر) وواجهة الاستخدام EMUI 10 الخاصة بـ«هواوي»، مع دعم لتحميل التطبيقات من متجر تطبيقات «هواوي» AppGallery.
ويقدم الهاتف معالجا بأداء أفضل بـ23 في المائة مقارنة بالجيل السابق، ومعالج رسومات أسرع بنسبة 32 في المائة، مع تطوير قدرات الذكاء الصناعي بنحو الضعف. ويبلغ سمك الهاتف 5.4 بوصة في وضعية المفتوحة كليا، و11 مليمترا لدى إغلاقه. وستطلق الشركة الهاتف بسعر 2710 دولارا أميركيا، ويتوقع إطلاقه في شهر مارس (آذار) المقبل.

أول أجهزة لوحية بشحن لاسلكي

وبالنسبة للأجهزة اللوحية، فألقت الشركة نظرة على جهاز «مايتباد برو 5 جي» MatePad Pro 5G اللوحي الذي يدعم شبكات الجيل الخامس للاتصالات بشاشة يبلغ قطرها 10.8 بوصة تستخدم ألوانا تقدم صورة سينمائية وبأطراف جانبية غير ملحوظة. ويستطيع الجهاز الاتصال بالأجهزة الأخرى والتحكم بها مباشرة من شاشته، بما في ذلك استخدام لوحة المفاتيح والتفاعل مع الملفات الموجودة في تلك الأجهزة والعمل على عدة تطبيقات في آن واحد وإرسال الرسائل النصية، وحتى استقبال المكالمات الهاتفية على الجهاز اللوحي.
ويمكن التفاعل أيضا مع الجهاز عبر قلم «إم - بنسيل» M - Pencil الرقمي (يباع منفصلا) الذي يدعم التعرف على 4096 من المستوى المختلف من الضغط على الشاشة، ومحاكاة أثر ذلك. كما يمكن استخدام لوحة مفاتيح إضافية تلتصق بالجهاز اللوحي عبر مغناطيس قوي مدمج ليتحول الجهاز إلى كومبيوتر محمول خفيف الوزن يعمل بنظام التشغيل «آندرويد». ويُعتبر «ميدياباد برو 5 جي» أول جهاز لوحي في العالم يدعم الشحن اللاسلكي، والشحن اللاسلكي العكسي لشحن الأجهزة الأخرى.
ويستخدم الجهاز 8 غيغابايت من الذاكرة للعمل، مع استخدام تقنيات تبريد متقدمة، وبطارية بشحنة 7250 مللي أمبير - ساعة، ودعم للشحن السريع بقدرة 40 واط. وتعرض شاشة الجهاز الصورة بدقة 2560x1600 بكسل وبكثافة 280 بكسل في البوصة الواحدة، مع تقديم 4 سماعات مدمجة عالية الجودة من «هارمان كاردون» تقدم تجربة متقدمة لصوتيات عروض الفيديو والألعاب الإلكترونية. الجهاز متوافر بدءا من شهر أبريل (نيسان) المقبل بألوان الأبيض والرمادي والبرتقالي والأخضر بأسعار تتراوح بين 595 و800 دولارا. ويعتبر هذا الجهاز منافسا رئيسا لجهاز «آيباد برو» بشاشته وقدراته التقنية وقلمه الذكي.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تقدم إصدارات متعددة من هذه السلسلة، بعضها يدعم شبكات الجيل الخامس للاتصالات، والبعض الآخر يدعم شبكات الجيل الرابع للاتصالات، بينما يتصل بعضها بالإنترنت عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية فقط، وبسعات تخزينية مختلفة (128 أو 256 أو 512 غيغابايت) وذاكرة بسعة 6 أو 8 غيغابايت، مع اختلاف أسعارها وفقا للمواصفات المرغوبة.

أجهزة محمولة ولاسلكية

وكشفت الشركة كذلك عن كومبيوتر «مايتبوك إكس برو» MateBook X Pro الجديد الذي يستخدم الجيل العاشر من معالجات «إنتل» بسرعات تصل إلى 4.9 غيغاهرتز ويعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، وتعمل شاشته بدقة 3000x2000 بكسل وبكثافة 260 بكسل في البوصة، وهو متوافر بألوان الأخضر والفضي والرمادي بأسعار تبدأ من 1789 دولارا، ويمكن الحصول عليه بدءا من شهر أبريل المقبل.
كما كشفت الشركة عن كومبيوتري «مايتبوك دي» MateBook D بقطري 14 و15.6 بوصة يستهدفان جيل الشباب بتصميم أنيق. وتعمل هذه الكومبيوترات بالجيل العاشر من معالجات «إنتل» أو معالج «إيه إم دي رايزن 7»، مع توفير مستشعر بصمة مدمج في زر التشغيل، وكاميرا مخفية داخل لوحة المفاتيح. ويبلغ سمك الكومبيوتر 15.9 مليمتر، وتتراوح أسعاره بين 700 و999 دولارا، وفقا للمواصفات المرغوبة، ويمكن الحصول عليهما بدءا من شهر أبريل المقبل.
وكشفت الشركة أيضا عن موجهات منزلية تعمل بشبكات «واي فاي 6 +» التي تدعم شبكات «واي فاي 6» القياسية وتضيف إليها دعما للقنوات اللاسلكية بتردد 160 ميغاهرتز، الأمر الذي من شأنه رفع سرعات الشبكات اللاسلكية ومدى تغطيتها.
وأطلقت الشركة أيضا شريحتي «غيغاهوم 650» Gigahome 650 و«كيرين دبليو 650» Kirin W650، حيث تم استخدام شريحة «غيغاهوم 650» في نظام تقوية الشبكات اللاسلكية المنزلية «واي - فاي إيه إكس 3» Wi - Fi AX3 الذي يدعم استخدام ترديين لكل اتجاه من البيانات في آن واحد، ليستطيع هذا النظام المطور نقل البيانات لاسلكيا بسرعات تصل إلى 3000 ميغابت في الثانية (نحو 375 ميغابايت في الثانية، ذلك أن الميغابايت الواحد يعادل 8 ميغابت). ولدى استخدام هذا النظام مع أجهزة أخرى تدعم شبكات واي فاي 6 + اللاسلكية، فيمكن رفع مدى تغطية الشبكة اللاسلكية وسرعات نقل البيانات بشكل ملحوظ.
وعلى صعيد المودم المنزلي، كشفت الشركة عن الجيل الجديد من وحدة «5 جي سي بي إي برو 2» 5G CPE Pro 2 التي تقدم حجما أصغر بنسبة 30 في المائة مقارنة بالجيل السابق، مع دعم لـ11 ترددا لشبكات الجيل الخامس، وتوفير قدرات متقدمة لتطوير سرعة رفع البيانات وخفض زمن التواصل Latency.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».