أقدمت قوة عسكرية للجيش الإسرائيلي، مرابطة في هضبة الجولان السوري المحتلة، على إطلاق صاروخ باتجاه سيارة سورية في الطرف الثاني من الحدود، بعد ظهر أمس (الاثنين)، قرب مدينة القنيطرة.
وعلّلت إسرائيل هذه الضربة بحجة أن «المركبة السورية استقلتها مجموعة من القناصة استعدوا لإطلاق النار باتجاه القوة الإسرائيلية، ومن ثم حاولوا الفرار بالسيارة المذكورة». ووفقاً لبيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: «رصدت قوة عسكرية إسرائيلية عملية قنص على الطرف السوري من الجولان. فسارعت إلى الرد لإجهاضها». وأوضح المتحدث العسكري أن الحادث وقع عند خط وقف إطلاق النار الواقع بين قرية مجدل شمس المحتلة غرباً، وقرية الخضر شرقاً.
وأكدت مصادر عسكرية في تل أبيب على أن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة استنفار لقواته، بالإضافة إلى طائرات مُسيّرة يُقدر أنه تم استهداف المركبة في القنيطرة بصواريخها. وقالت إنه واصلت قوات من «وحدة قصاصي الأثر» في الجيش الإسرائيلي تساندها طائرات حربية بإجراء عمليات تمشيط ومراقبة في منطقة السياج الحدودي على خط وقف إطلاق النار.
وفي الجانب السوري، أفادت وكالة «سانا» التابعة للنظام أن المستهدفة هي مركبة مدنية، مُفنّدة المزاعم الإسرائيلية التي تُفيد أن أشخاصاً في المركبة قد يستعدون لتنفيذ عملية قنص ضد قوات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
المعروف أن الطيران الحربي الإسرائيلي، كان قد نفذ في يوم الجمعة الماضي، غارة على مواقع لقوات النظام في القنيطرة؛ حيث قتل جندياً وأصاب 7 جنود من قوات النظام بجروح متفاوتة. وفي يوم الخميس الماضي، قتل شخص في قصف نفذته طائرة إسرائيلية من دون طيار، استهدف مركبة في بلدة حضر، الواقعة في محافظة القنيطرة، جنوب غربي سوريا. وفيما شددت وسائل الإعلام المقربة من «حزب الله» اللبناني على أن القتيل هو مواطن مدني من بلدة خضر، ادّعت إسرائيل بأن القتيل هو «مسؤول رفيع في شركة تنفذ أعمالاً في البنية التحتية الإرهابية لصالح (حزب الله)، يدعى عماد طويل».
إسرائيل تقصف سيارة في الأراضي السورية «لإجهاض عملية قنص»
إسرائيل تقصف سيارة في الأراضي السورية «لإجهاض عملية قنص»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة