رئيس العدالة: لن نستسلم رغم الأخطاء التحكيمية المؤثرة

خسارة العدالة أمام الفيصلي بهدفين نظيفين زادت من أوجاع الفريق الحساوي واحتمالية هبوطه للأولى (الشرق الأوسط)
خسارة العدالة أمام الفيصلي بهدفين نظيفين زادت من أوجاع الفريق الحساوي واحتمالية هبوطه للأولى (الشرق الأوسط)
TT

رئيس العدالة: لن نستسلم رغم الأخطاء التحكيمية المؤثرة

خسارة العدالة أمام الفيصلي بهدفين نظيفين زادت من أوجاع الفريق الحساوي واحتمالية هبوطه للأولى (الشرق الأوسط)
خسارة العدالة أمام الفيصلي بهدفين نظيفين زادت من أوجاع الفريق الحساوي واحتمالية هبوطه للأولى (الشرق الأوسط)

طالب مسؤولو نادي العدالة بالإنصاف في مباريات الفريق الأول لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين، حيث تواصلت الأخطاء التحكيمية المؤثرة بحسب رأيهم في مباريات الفريق، مما ساهم بشكل واضح في تذيله جدول ترتيب الدوري بعد انقضاء 20 جولة.
ومع التقدم لجميع منافسي الفريق على الهروب من خطر الهبوط وتحديداً فرق ضمك والفتح والاتحاد وتحقيقها انتصارات في الجولة الماضية عززت من حظوظها في التقدم نحو مناطق الدفء، يبدو أن العدالة بات بحاجة إلى ما يشبه المعجزة من أجل تثبيت أقدامه بدوري الكبار موسما جديدا، حيث تبقت 10 جولات بالغة الأهمية لجميع الفرق سواء للباحثين عن الحصاد أو البقاء أو حتى الساعين إلى تحسين وضعهم في جدول الترتيب.
وبعد سلسلة من التعادلات وصلت إلى 6 على التوالي كأطول سلسلة بهذه النتائج لفريق في الدوري تعرض الفريق لخسارة قاسية أمام ضيفه الفيصلي بهدفين دون رد ليتخلف الفريق مجدداً عن أقرب منافسيه ويتراجع خطوة للوراء لصالح رفيق دربه فريق ضمك الذي تقدم من جانبه للمركز 15.
واتسع الفارق بين العدالة وأقرب منافسيه خارج دائرة الهبوط «مؤقتاً» فريق الاتحاد إلى 8 نقاط بالمسافة نفسها مع فريق أبها الذي تراجعت نتائجه في المباريات الأخيرة بشكل دراماتيكي، مما ينذر بدخوله دائرة الصراع على البقاء بعد أن تجمد رصيده عند 22 نقطة.
هذا الفارق يعني أن العدالة سيبقى في دائرة الصراع نفسها وإن فاز في مباراتيه المقبلتين ضد الشباب ومن ثم جاره الفتح في ديربي الأحساء المرتقب بعد أن شهدت مواجهة الدور الأول بينها غزارة في الأهداف وصلت إلى 8 في ديربي كان الأول بين الفريقين تاريخياً.
وبعد أن دعمت الإدارة الفريق بصفقات نوعية هامة في فترة التسجيل الشتوية كان لها الأثر في توازن الفريق وخصوصا في منطقة الدفاع كان هناك عجز كبير في خط الهجوم رغم وجود الهداف البارع المدغشقري كارلوس أندريا وانضمام نجم هجوم المنتخب السعودي السابق نايف هزازي الذي انضم في الساعة الأخيرة قبل إغلاق فترة التسجيل.
ويرى رئيس النادي المهندس عبد العزيز المضحي أن فريقه لم ينل حقه في الكثير من المباريات في بطولة الدوري لهذا الموسم من خلال الأخطاء التحكيمية الواضحة، وعدم الإنصاف من تقنية الفيديو، وآخرها ضد الفيصلي، حيث الاعتراض على إلغاء الحكم، بعد العودة لهذه التقنية، هدفاً للعدالة، فيما لم يحتسب ركلتي جزاء لفريقه كانتا صحيحتين، بشهادة خبراء تحكيمين أعلنوا ذلك صراحة في القنوات الفضائية المتابعة لأحداث دوري هذا الموسم.
وشدد المضحى لـ«الشرق الأوسط» على أنهم لن يرفعوا الراية البيضاء ويستسلموا للهبوط رغم كل العوامل التي أفقدت فريقه نقاطاً يستحقها، مبينا أن المباريات المقبلة ستكون مباريات كؤوس لا تقبل أنصاف الحلول، حيث الفوز وحده هو المطلوب بغض النظر عن المنافسين.
وأظهرت عدسات المصورين رئيس نادي العدالة ينخرط في حالة «بكاء» بعد الخسارة من الفيصلي، فيما غادر المدرب التونسي ناصيف البياوي الملعب قبل إطلاق صافرة النهاية، مما يكشف حجم الحالة التي بات عليها الفريق جراء ما تعرض له.
ومع الحديث عن كونه في مقدمة المرشحين للهبوط، يبدو أن الخسارة الأكبر في حال حدوث ذلك فعلياً هو لجمهوره الذي جسد الكثير من معاني المشجع المبادر، الذي أعطى صورة حسنة للمدرج السعودي، نال على أثرها شكر وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».