«كورونا» يلغي صالون الكتاب السنوي في باريس

واجهة صالون الكتاب في أرض المعارض بباريس
واجهة صالون الكتاب في أرض المعارض بباريس
TT

«كورونا» يلغي صالون الكتاب السنوي في باريس

واجهة صالون الكتاب في أرض المعارض بباريس
واجهة صالون الكتاب في أرض المعارض بباريس

أعلن فنسان مونتاين، رئيس صالون الكتاب الذي يقام سنوياً في باريس، عن إلغاء دورة العام الحالي التزاماً بخطة الدولة في التصدي لانتشار عدوى «كورونا». وكانت فرنسا قد أصدرت قبل يومين قراراً بإلغاء وتأجيل أي فعالية تجمع أكثر من 5 آلاف شخص. ويأتي الإلغاء ليشكل ضربة لصناعة النشر الورقي التي تعاني من تراجع عائداتها، ومخيباً لآمال الوسط الأدبي الذي يعتبر صالون الكتاب واحدة من أهم المناسبات الثقافية في البلد.
جاء في بيان رئيس الصالون أن إلغاء دورة 2020 المقررة ما بين 20 و23 من الشهر الجاري يأتي من منطلق «الشعور بالمسؤولية وتفادي أي مخاطر تتعلق بصحة كل الذين يصنعون نجاح صالون باريس: من الناشرين والعارضين والمؤلفين والمتداخلين والشركاء الآتين من 50 بلداً، وكذلك الجمهور العائلي الذي يزيد عدده على 160 ألف زائر كل سنة». وبالإضافة إلى رئاسته صالون الكتاب، يرأس مونتاين النقابة الوطنية للنشر.
وكانت دورة العام الماضي قد استقطبت 3 آلاف مؤلف و100 عارض من 50 دولة وشهدت تراجعاً طفيفاً في عدد الزوار نظراً لأن الصالون جرى في عز انطلاق حركة الاحتجاج المعروفة بالسترات الصفراء وأعمال الشغب والتكسير والحرائق التي كانت المنطقة التجارية في «الشانزليزيه» هدفاً لها. أما دورة العام الحالي فكان مقرراً أن تحتفي الهند كضيف شرف. أما دورة العام المقبل فمن المقرر أن تحل دور النشر الإيطالية فيها كضيف شرف، لا سيما أن إيطاليا هي ثاني سوق للكتاب الفرنسي المترجم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.