يسعى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اليوم (الاثنين) للفوز بولاية جديدة في ظل محاكمة وشيكة عن تهم فساد ووسط توقعات بانتهاء ثالث انتخابات في البلاد خلال أقل من عام بنتيجة غير حاسمة أيضاً.
وأجرت إسرائيل انتخابات غير حاسمة، في أبريل (نيسان) ثم في سبتمبر (أيلول) فيما أضعف صورة الزعيم الذي لا يقهر سياسياً التي تمتع بها أطول رؤساء إسرائيل بقاء في الحكم، والذي نفى ارتكاب أي مخالفات في قضايا الفساد الثلاث ضده، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وتتوقع استطلاعات الرأي إخفاق حزب «ليكود» اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو وحزب «أزرق أبيض» الوسطي بزعامة منافسه الرئيسي قائد الجيش السابق، بيني غانتس، في حصد ما يكفي من الأصوات بشكل منفرد أو مع حلفاء لتشكيل أغلبية حاكمة في البرلمان.
وتعقدت معركة نتنياهو للفوز بولاية خامسة غير مسبوقة منذ الانتخابات الماضية بعدما وُجهت إليه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال تتعلق بمزاعم تقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له.
ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 من مارس (آذار)، حيث من المرجح أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش)، ويستمر التصويت حتى العاشرة مساء (20:00 بتوقيت غرينتش)، ويمكن عندئذ أن تنشر وسائل الإعلام أولى استطلاعات آراء الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مما سيعطي مؤشراً عن إمكانية كسر الجمود في الموقف.
وحض ننتياهو الإسرائيليين على التوجه إلى مراكز الاقتراع رغم المخاوف المتزايدة من تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال في تصريح صحافي بعد الإدلاء بصوته في القدس «اخرجوا للتصويت». وأضاف «فيروس كورونا تحت السيطرة الكاملة، يمكن للناس الإدلاء بأصواتهم بثقة تامة»، محذرا من «الأخبار الكاذبة» التي قد تثنيهم عن التوجه إلى مراكز الاقتراع.
وأحصت إسرائيل 10 إصابات مؤكدة بالفيروس فضلا عن فرض حجر صحي على أكثر من 5000 شخص سافروا إلى بؤر للمرض. كما أقيمت مراكز انتخابية خاصة للإسرائيليين الخاضعين للحجر الصحي، ووصل بعضهم للإدلاء بأصواتهم وقد أخذوا بعين الاعتبار جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ومن بينها وضع الكمامات.
من جانبه، دعا غانتس الإسرائيليين إلى إنهاء انقساماتهم وطي صفحة عهد نتنياهو فيما يدلون بأصواتهم في ثالث انتخابات تشريعية تجري في إسرائيل في غضون عام.
وقال خصم نتنياهو عقب الإدلاء بصوته في مدينة روش هعين بوسط إسرائيل «حان الوقت لنتّحد (...) سنقوم اليوم بتغيير المعادلة».
ودعا رئيس هيئة الأركان السابق السكان للتصويت واعدا باحترام نتائج الانتخابات التي تشهد منافسة حادة.ومن شأن استمرار الجمود أن يفاقم الغموض الاقتصادي في إسرائيل التي لم تقر بعد ميزانية 2020. وسيحظى الإقبال على التصويت بمتابعة وثيقة، لا سيما في ضوء المخاوف من تفشي فيروس «كورونا» عالمياً واتهامات بترويج شائعات خبيثة عن انتشار العدوى في مناطق تعد معاقل لأحزاب معينة.
ويمكن للناخبين الخاضعين للعزل الصحي المنزلي، ومن بينهم الذين عادوا في الآونة الأخيرة إلى إسرائيل من مناطق تفشى بها «كورونا»، الإدلاء بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة إذا وضعوا كمامات طبية ولم تظهر عليهم علامات المرض.
إسرائيل تجري انتخابات مصيرية لمستقبل نتنياهو
إسرائيل تجري انتخابات مصيرية لمستقبل نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة