أكد بروس روبرتسون، المدير العام الإقليمي لشركة جاغوار لاندروفر، أن الشركة سوف تشهد توسعات كبيرة هذا العام تشمل مراكز خدمة في الرياض وجدة. وأشار روبرتسون إلى أهمية السوق السعودية للشركة وتميزها بأن نسبة 95 في المائة من المبيعات تأتي من مواطنين سعوديين. وتشمل أهم المبيعات السعودية سيارات رينج روفر ورينج روفر فيلار وجاغوار «إف بيس» و«إي بيس». وتدخل المنطقة هذا العام ثلاث سيارات جديدة من الشركة.
وسوف تشهد أسواق المنطقة، بما فيها السوق السعودية، دخول أول سيارة كهربائية من الشركة إلى الأسواق هذا العام وهي سيارة «أي بيس». وهي ضمن ثلاث سيارات جديدة تقدمها الشركة إقليميا تشمل أيضا السيارة الرباعية المتخصصة ديفندر الجديدة، وسيارة جاغوار الرياضية «إف تايب».
وتنشط الشركة هذا العام في توسيع الخدمات التي توفرها في المنطقة، وذلك من مقرها الإقليمي الجديد في واحة السيليكون في دبي والذي يتم افتتاحه في شهر أبريل (نيسان) المقبل. ويقول روبرتسون بأن هذا المقر سيؤدي ثلاث وظائف هي «مكتب إقليمي وأكاديمية تدريب ومنشأة هندسة واختبار». ويشكل المركز بداية لتوسع خدمات الشركة في المنطقة، والذي يتضمن أيضاً افتتاح مركز جديد لتوزيع قطع غيار السيارات على مساحة تبلغ 19 ألف متر مربع في جبل علي، خلال الربع الأول من عام 2021.
أما في السعودية، فقد وصلت جاغوار لاندروفر إلى المراحل النهائية في تجهيز منشأة ثلاثية الخدمات في جدة، ستوفر للعملاء تجربة متكاملة تشمل أداء مهام المبيعات وخدمات الصيانة وتوفير قطع الغيار تحت سقفٍ واحد. هذا بالإضافة إلى استكمال بناء منشأتين في الرياض (ثلاثية الخدمات أيضاُ)، سوف يباشران العمل في عام 2021 المقبل.
ويصف روبرتسون سيارة ديفندر، وهي الأولى من سيارات ثلاث جديدة سوف تصل المنطقة هذا العام، بأنها إعادة تصور لهذه السيارة الكلاسيكية بما يلائم القرن 21. أما السيارة الثانية «إف تايب» الرياضية فهي تمثل في رأيه شخصية جاغوار في التصميم بتوازن مثالي بين الأداء ومتعة القيادة مع تصميم قوي ومقصورة فاخرة وحديثة.
وتنضم إليهما للمرة الأولى السيارة الكهربائية «أي بيس» متعددة المهام وعديمة الانبعاثات الكربونية والحاصلة على العديد من الجوائز من بينها جائزة سيارة العام. وتعتبر السيارة منافسة رياضية لسيارة تيسلا «موديل إكس». وهي تنطلق بمحركين كهربائيين يدفعان كل العجلات بقدرة تصل إلى ما يعادل 400 حصان. وتصل «أي بيس» إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 4.5 ثانية، وهي بذلك تحقق إنجازا أسرع من سيارة بورشه كايمان الكهربائية المنافسة. ويصل مدى السيارة إلى 298 ميلا بشحنة كهربائية واحدة.
وتقدم الشركة تقنيات جديدة في سيارة ديفندر مثل تحديث نظم معلوماتها وتطبيقاتها عبر الإنترنت. وتنتج الشركة فئات من ديفندر تعمل بتقنيات هايبرد خفيف وهايبرد بشحن خارجي. وتمهد هذه الفئات لإصدار سيارات ديفندر تعمل بالدفع الكهربائي الكامل، إضافة إلى المحركات البترولية التقليدية عالية الكفاءة.
وأجرت الشركة أخيرا تحديثات برمجية على سيارات «أي بيس» لتحسين الأداء والمدى، مستفيدة في ذلك من بيانات جمعتها من سباقات شاركت فيها ورحلات تجارب بلغت مسافاتها 80 مليون كيلومتر في مختلف أنحاء العالم. وزادت هذه الجهود من مدى السيارة بزيادته بحوالي 20 كيلومترا.
وتعمل سيارات «أي بيس» ببطاريات من نوع ليثيوم أيون طاقتها 90 كيلوواط-ساعة ويبلغ مداها 470 كيلومترا. ويتم شحن بطاريات السيارة إلى نسبة 80 في المائة من مداها خلال 40 دقيقة فقط وذلك باستخدام الشاحن السريع بطاقة 100 كيلوواط. ويمكن شحنها بالتيار الكهربائي المنزلي إلى النسبة نفسها في غضون 10 ساعات.
ديفندر
تم الكشف عن السيارة الرباعية ديفندر، التي تدخل المنطقة هذا العام، في معرض فرانكفورت الأخير في سبتمبر (أيلول) الماضي وسط صخب التصفيق من الإعلام العالمي. وهي سيارة أيقونية بدأ إنتاجها في عام 1948 وانتهى في عام 2016. وهي تختلف عن سيارات القطاع الأخرى في أنها رباعية حقيقية تقضي حياتها في المزارع والغابات وليس في شوارع المدن.
النموذج الجديد يحمل كل معالم ديفندر التقليدية مثل الشكل التكعيبي والسقف الصلب وشكل غطاء المحرك والإطار الاحتياطي على الباب الخلفي الذي يفتح جانبيا.
ويحمل الطراز الذي كشفت عنه الشركة تحت رقم 110 وهو بأربعة أبواب بينما تكشف الشركة خلال العام عن النموذج الأصغر ببابين تحت رقم 90. وتوفر الشركة العديد من الإكسسوارات للسيارة التي تغطي كافة النشاطات الوعرية.
وعلى رغم شكل السيارة التقليدي إلا أنها تحمل أحدث التقنيات المتاحة والمستخدمة في سيارات الشركة الأخرى. من هذه التقنيات إمكانيات التحكم عن بعد في بعض الوظائف عن طريق تطبيق على الهاتف الجوال. وهي سيارة متصلة بالإنترنت بحيث يمكن تشغيل وظائف مثل البث الحي للموسيقى والتعرف على مناطق الازدحام على خرائط الطرق بالإضافة إلى تنزيل أي تحديث على نظام السيارة الإلكتروني عبر الإنترنت ومن دون حاجة للذهاب إلى وكيل معتمد.
ويتعامل السائق مع شاشة أمامية قطرها عشر بوصات مثلما يتعامل مع الهواتف الذكية في تشغيل التطبيقات. ويسمح نظام السيارة بوصل هاتفين لاسلكيا بخاصية بلوتوث. وتستخدم السيارة نظام كاميرات محيطة ثلاثي الأبعاد يوضح أبعاد المناطق الوعرة حول عجلات السيارة مع إتاحة النظر أسفل السيارة عبر غطاء المحرك. وتخوض ديفندر المسطحات المائية حتى عمق 90 سنتيمترا.
وتعتمد ديفندر على خيار أحد ثلاثة محركات: اثنين بالبنزين منهما محرك بتقنية هايبرد خفيف وثالث بوقود الديزل. ويوفر المحرك الأساسي سعة لترين بأربع أسطوانات قدرة 296 حصانا بينما تصل قدرة المحرك الديزل إلى 197 حصانا. أما نظام الهايبرد فيعتمد على محرك بست أسطوانات على صف واحد مع شاحن توربيني.
من الواضح أن ديفندر الجديدة موجهة إلى جيل جديد له توجهات غير تقليدية بعيدا عن المزارع التي كانت تستخدم فيها ديفندر الكلاسيكية. وقد نجح كبير مصممي الشركة، جيري ماكفرن، في الجمع بين الشكل الكلاسيكي وأحدث التقنيات في قالب واحد.