غراب: موقعة «بطل آسيا» نقطة التحول الكبير للاتحاد

الخالد أشاد بوقفة المدرجات الصفراء مع فريقها رغم كبواته

فرحة اتحادية بعد الهدف الخامس في الشباب (تصوير: محمد المانع)
فرحة اتحادية بعد الهدف الخامس في الشباب (تصوير: محمد المانع)
TT

غراب: موقعة «بطل آسيا» نقطة التحول الكبير للاتحاد

فرحة اتحادية بعد الهدف الخامس في الشباب (تصوير: محمد المانع)
فرحة اتحادية بعد الهدف الخامس في الشباب (تصوير: محمد المانع)

استعاد الاتحاد بعضاً من بريقه من خلال المواجهتين الأخيرتين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أمام الهلال والشباب «رغم خسارة الأولى».
فأمام متصدر الدوري وبطل آسيا خسر بهدف وحيد في الدقائق الأخيرة للمباراة بضربة جزاء، قبل أن يدك حصون الثاني بـ5 أهداف مقابل هدف ليقدم أداء ومستوى فنياً مميزاً حظي بالإشادة من أنصار الفريق والوسط الرياضي.
وبحسب عبد الله غراب ولاعب فريق الاتحاد السابق والمدرب الوطني الذي تولى في فترة زمنية ماضية الإشراف على الفريق أشار إلى أن ما تغير في الاتحاد في المباراتين الماضية هو حاجة اللاعبين للثقة بأنفسهم عقب النتائج المخيبة لتطلعات أنصاره في المباريات الماضية التي تحققت لهم في الكلاسيكو أمام الأزرق من تقديم مباراة كبيرة استطاع خلالها منافسهم الفوز بها من عنق الزجاجة في مباراة كان بإمكانه الظفر بنقاطها الثلاث.
وأشار المدرب الوطني عبد الله غراب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المستوى الفني الذي قدمه لاعبو الاتحاد أمام الشباب في المباراة الأخيرة هو امتداد لما قدمه اللاعبون خلال مواجهة الهلال من مستوى عالٍ وروح عالية طوال التسعين دقيقة أمام متصدر الدوري وأحد أفضل الفرق بالدوري، حيث استطاعوا تعديل النتيجة رغم خطف منافسهم هدفاً مبكراً قبل أن يعزز بهدف التقدم الآخر، الأمر الذي أعطاهم ثقة أكبر لمواصلة العطاء ليعزز التفوق البدني للاعبين على منافسهم وخطف نقاط المباراة الثلاث.
وأضاف غراب: «اللاعبون كانوا بحاجة إلى مباراة كبيرة والعودة من خلالها وهو ما تحقق إلى جانب الأمر الهام جداً الذي كان له دور كبير في المستوى التصاعدي للفريق والمتمثل بالدعم الجماهيري للاعبين الذين بدورهم استشعروا أهمية المرحلة إلى جانب الإعداد البدني والمعنوي الجيد لهم قبل المباريات، مما انعكس إيجابياً على أدائهم داخل المستطيل الأخضر، والذي ظهر جلياً في اللمسة الفنية للمدرب البرازيلي فابيو كاريلي الذي نجح في إعدادهم للمباريات بصورة جيدة».
وأبدى غراب استغرابه من عدم قدرة الشبابيين على مجاراة لاعبي الاتحاد خلال التسعين دقيقة، حيث تفوق العامل البدني في نهاية الأمر لأصحاب الأرض، ليحققوا نتيجة ثقيلة أمام فريق لا يستهان به، والذي سيواجهه كذلك في نصف النهائي العربي وسيبحث الثأر للنتيجة القاسية، مضيفاً: «المدرب السابق الهولندي هينك تين كات قد يكون ساهم في الإعداد البدني الجيد للاعبين، إلا أنه شدد على اللاعبين كثيراً بتدريبات مرهقة، الأمر الذي انعكس على أدائهم في المباريات الماضية بتحقيق نتائج ليست بالجيدة».
من جانبه، قال عبد العزيز الخالد المدرب الوطني إن ما تغير بالفريق الاتحاد هي بصمة المدرب البرازيلي فابيو كاريلي الذي استطاع أن يعيد هيبة الفريق البطل للاعبين وتوظيفهم بشكل جيد بحسب إمكانياتهم الفنية إلى جانب الإعداد الجيد والقراءة المميزة أثناء المباراة التي عززت من ظهور الفريق بصورة مختلفة وقتالية في المواجهتين الأخيرة للفريق.
وأشار الخالد إلى أن مرور الاتحاد في الموسم الرياضي بتغييرات متتابعة للأجهزة الفنية وللاعبين ساهم في عدم الانسجام الذي ألقى بظلالها على الفريق بطبيعة الحال، مشيراً إلى أن الفترة الشتوية شهدت استقطابا مميزا للاعبين وعملا إداريا هادئا بعيدا عن الإعلام، والتعاقد مع مدرب خبير استطاع وضع بصمته بالفريق في فترة قصيرة.
ونوه الخالد بضرورة الاستمرار على النهج ذاته لتحقيق النتائج الجيدة بتعزيز الجانب البدني والفني للاعبين والإعداد النفسي والمعنوي والفني الأمثل للمباريات المقبلة، منوهاً بأن المباراتين الأخيرتين ليستا المقياس والحكم على الفريق، حيث يتطلب الأمر الاستمرارية في تقديم العطاءات المميزة كي تكون النظرة شمولية، إلى جانب التكامل في العمل بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وبدعم جماهيرهم، سيتمكن الفريق من تحقيق الأهداف المنشودة وتطلعات أنصاره.
وأضاف المدرب الخالد: «المستوى الفني الذي قدمه الاتحاد في المباراتين الماضيتين يتطلب الاستمرار، وأن يكون امتداده للموسم القادم في إعداد الفريق بصورة أمثل للمنافسة على الألقاب، مع وضع البطولة العربية هدفا قصير المدى لحصدها، وذلك بتجاوز الشباب في نصف النهائي وبلوغ النهائي وتحقيق اللقب، إلى جانب الاستمرارية في مواصلة النتائج المميزة على صعيد الدوري للابتعاد عن مراكز المؤخرة في سلم الترتيب».
وأعرب الخالد عن اعتزازه وفخره بالجماهير الاتحادية التي وصفها بأنها الداعم الحقيقي للفريق بحضورها اللافت منذ سنوات في الدوري السعودي، منوهاً بإعجابه بدعمها للفريق رغم عدم تحقيق الفريق النتائج المرجوة، وذلك بوجودها وحث اللاعبين على تقديم جل ما لديهم، منوهاً: «هذا هو دور الجمهور الحقيقي وما يحتاجه أي فريق»، مشيراً إلى أن المنظومة الرياضية تشمل إدارة وجهازا فنيا ولاعبينا وأنه يجد أن الجماهير هي الضلع الرابع لها.
وعرج المدرب الوطني للحديث عن حمدان الشمراني لاعب الاتحاد الذي وصفه بـ«لاعب مميز في الظهير»، رغم ما قدمه من أداء جيد كذلك في قلب الدفاع، ناصحاً باستقطاب لاعبين في قلب الدفاع ومنح الشمراني حرية اللعب في الظهير حيث قال إن اللاعب سيكون ظهيراً مميزاً جداً وسينافس ياسر الشهراني في قائمة الأخضر السعودي في المركز لما يمتلكه من قدرات هجومية عالية جداً.
وكان البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد أبدى سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على ضيفه الشباب في الجولة العشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بخمسة أهداف مقابل هدف، مشيراً إلى أن طريقته الفنية تعتمد على السيطرة على منتصف الملعب والاستحواذ على الكرة واستعادتها بشكل سريع عند فقدانها مبدياً تطلعه إلى الأفضل والاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة في المباريات المقبلة. منوهاً بأن الجوانب الذهنية والنفسية مهمة للاعبين كي يكون اللاعب في قمة تركيزه في اللقاء لتحقيق النتائج الإيجابية.
وقدم كاريلي شكره للجماهير الاتحادية خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة، مشيداً بحضورهم ودعمهم الكبير للفريق الذي ساهم بالفوز على الشباب منوهاً أن مستوى الفريق بدعم جماهيره سيتصاعد من مباراة إلى أخرى، لافتاً النظر إلى أن موافقته على تدريب الاتحاد رغم ظروف الفريق الصعبة لمعرفته أنه ناد عظيم ولديه جماهير كبيرة.
من جهة ثانية، أبدى فهد المولد لاعب الاتحاد سعادته بالفوز الذي حققه فريقه أمام الشباب، مشيراً إلى أنه انتصار مستحق، مخاطباً أنصار الفريق: «تستاهلوا الفرحة يا جمهور الذهب».
ويواصل المولد، برنامجه التأهيلي في مدينة مارسيليا الفرنسية، استعداداً للعودة لتدريبات الاتحاد الجماعية، علماً بأن إيقافه بسبب المنشطات ينتهي في مايو (أيار) 2020، بينما ينتظر أن ينخرط اللاعب في تدريبات الفريق الاتحادي 8 مارس المقبل، ويحق له المشاركة رسمياً في المباريات، بداية من يوم 8 مايو المقبل، ومن المنتظر أن تكون مشاركته الأولى أمام النصر بالجولة الـ29 من الدوري على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بالجوهرة.
ورفع الاتحاد بفوزه على الشباب رصيده إلى 22 نقطة في المركز الـ12 في سلم ترتيب الدوري، مبتعداً بفارق 8 نقاط فقط عن صاحب المركز الأخير فريق العدالة الذي يحتل مؤخرة الترتيب بـ14 نقطة.


مقالات ذات صلة

الإسباني المخضرم أدان يذود عن مرمى الوحدة

رياضة سعودية أدان اتفق مع الوحدة على ارتداء شعاره (الشرق الأوسط)

الإسباني المخضرم أدان يذود عن مرمى الوحدة

توصل نادي الوحدة الى اتفاق مع الحارس المخضرم صاحب الـ٣٧ عاما أنطونيو أدان ليصبح الحارس الجديد للفريق الكروي وفقاً لمصادر "الشرق الأوسط".

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية التركي فاتح تيريم مدرب الشباب (نادي الشباب)

الدوري السعودي: قمة نارية بين الأهلي والشباب... والاتفاق يستدرج الخلود

تشهد منافسات الجولة الـ14 من دوري المحترفين السعودي، مساء اليوم، قمة كروية تجمع الأهلي وضيفه الشباب على ملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» بجدة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية السومة سيعود إلى الملاعب السعودية من جديد (النادي العربي)

العروبة يحسم صفقة السومة بعد موافقة الاستدامة المالية

توصل نادي العروبة السعودي إلى اتفاق نهائي للتعاقد مع السوري عمر السومة بعقد حتى نهاية الموسم مع خيار التجديد لموسم إضافي وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية بيتروس يحاول تهدئة رونالدو بعد مشادة مع أحد لاعبي الأخدود (رويترز)

مدرب الأخدود: النصر تحصّل على «جزائية» غير مستحقة

أعرب ستيبان توماس، مدرب فريق الأخدود، عن تحفظه على قرارات الحكم الذي أدار مباراتهم أمام النصر ضمن الدوري السعودي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بهدفه في مرمى الأخدود (تصوير: عبد العزيز النومان)

النصر يقتنص نقاط «الأخدود»... ورونالدو في الموعد

قلب النصر الطاولة على ضيفه الأخدود وحول تأخره بهدف إلى فوز ثمين 3/1 وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك.

فارس الفزي (الرياض )

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».