سيتي يتوج بطلاً لكأس الرابطة الإنجليزية

مانشستر يونايتد يتعادل مع إيفرتون مهدراً فرصة للاقتراب من المربع الذهبي... وتوتنهام يسقط أمام وولفرهامبتون

لاعبو السيتي يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة (رويترز)
لاعبو السيتي يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة (رويترز)
TT

سيتي يتوج بطلاً لكأس الرابطة الإنجليزية

لاعبو السيتي يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة (رويترز)
لاعبو السيتي يحتفلون بالتتويج بكأس الرابطة (رويترز)

توج مانشستر سيتي بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي عقب فوزه على أستون فيلا 2 - 1 أمس في المباراة النهائية عل استاد ويمبلي.
وتقدم سيتي بهدف لمهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في الدقيقة 20، وأضاف الإسباني رودريغو هيرنانديز الثاني في الدقيقة 30، ثم قلص أستون فيلا الفارق بهدف سجله التنزاني مبوانا ساماتا في الدقيقة 41.
وهذا هو اللقب الثالث على التوالي لمانشستر سيتي والسابع في تاريخه ليقلص الفارق إلى لقب واحد بينه وبين ليفربول، صاحب الرقم القياسي في مرات التتويج برصيد ثماني ألقاب.
وفي المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم فشل مانشستر يونايتد في تضييق الخناق على تشيلسي الرابع باكتفائه بالتعادل مع مضيفه إيفرتون 1 - 1، وحقق وولفرهامبتون انتصارا مثيرا على توتنهام 3 - 2.
ورفع يونايتد رصيده إلى 42 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف تشيلسي (45) الذي كان قد تعادل السبت مع مضيفه بورنموث 2 - 2.
وفشل يونايتد في البناء على الفوزين اللذين حققهما في المرحلتين الماضيتين على حساب تشيلسي وواتفورد، وتلقى الهدف الافتتاحي بخطأ فادح من حارس مرماه الإسباني ديفيد دي خيا.
وتلكأ دي خيا في إبعاد كرة خلفية من قائده هاري ماغواير، وارتدت لدى تسديدها من قدم دومينيك كالفرت - لوين إلى الشباك وسط ذهول زملاء الحارس الإسباني والمشجعين في مدرجات ملعب غوديسون بارك.
وسنحت لـ«الشياطين الحمر» فرصة خطرة لمعادلة النتيجة في الدقيقة السادسة، لكن التسديدة القوية للصربي نيمانيا ماتيتش من على مشارف المنطقة بالقدم اليسرى ارتدت من العارضة، تلتها محاولة أخرى للاعب ذاته تصدى لها حارس إيفرتون جوردان بيكفورد.
وبعد محاولات عدة، تمكن برونو فرنانديز من معادلة النتيجة ليونايتد في الدقيقة 31، عندما قطع ماتيتش كرة أمامية ومررها باتجاه لاعب الوسط البرتغالي قبل أن يطلقها الأخير بقوة من خارج المنطقة مرت أسفل يدي بيكفورد.
وقدم الفريقان مباراة متكافئة مطلع الشوط الثاني مع أفضلية نسبية لإيفرتون الذي كانت أبرز فرصه في الدقيقة 56 من ركلة حرة انبرى لها الآيسلندي غيلفي سيغوردسون، تجاوزت حائط الصد لينوب القائم عن دي خيا في إبعادها، دون أن يحسن البرازيلي ريتشارليسون إعادتها إلى الشباك من مسافة قريبة.
في المقابل، لم يشكل مانشستر يونايتد خطورة كبيرة باستثناء تسديدة ضعيفة لفرنانديز بيسراه تصدى لها بيكفورد بسهولة في الدقيقة 78.
وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة، حيث تدخل بيكفورد في اللحظة الأخيرة لإنقاذ مرماه من فرصة خطيرة للبديل النيجيري أوديون إيغالو في الدقيقة (90)، ثم ارتدت اللعبة ليتألق دي خيا في التصدي لمحاولة سيغوردسون.
وهز إيفرتون الشباك في الثواني القاتلة عبر كالفرت لوين، لكن الهدف ألغي بعد العودة إلى تقنية الفيديو بعد اعتبار أن سيغوردسون الموجود أمام دي خيا كان متسللا وأثّر على رؤية الأخير للكرة.
وطرد الحكم مدرب إيفرتون الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعتراضه على القرار بعد صافرة النهاية.
وحافظ يونايتد على سجله خاليا من الهزائم في آخر ثماني مباريات في مختلف المسابقات، في حين غاب الفوز عن إيفرتون للمباراة الثانية تواليا بعد سقوطه أمام آرسنال 2 - 3 الأسبوع الماضي.
بدوره، فشل توتنهام في اللحاق بجاره اللندني تشيلسي، بسقوطه على أرضه أمام وولفرهامبتون 2 - 3 في مواجهة بين مدربين برتغاليين هما جوزيه مورينيو ومساعده السابق في بورتو نونو إسبيريتو سانتو.
وبهذا الفوز نجح وولفرهامبتون في التقدم إلى المركز السادس على حساب توتنهام بالذات (42 نقطة مقابل 40).
وافتتح الجناح الهولندي ستيفن بيرغوين التسجيل للفريق اللندني في الدقيقة (13)، لكن مات دوهيرتي رد بالتعادل مستغلا كرة مرتدة من حارس الأرجنتيني باولو غازانيغا في الدقيقة 27.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول منح الظهير العاجي سيرج أورييه توتنهام التقدم مجددا بعد مراوغة داخل المنطقة وتسديدة بالقدم اليسرى في الزاوية البعيدة للحارس البرتغالي روي باتريسيو. لكن وولفرهامبتون أدرك التعادل مجددا في الدقيقة 57 عبر جناحه البرتغالي دييغو جوتا من مسافة قريبة)، ليرفع رصيده إلى ستة أهداف في آخر ثلاث مباريات لفريقه في مختلف المسابقات. وفي الدقيقة 73 وجه المكسيكي راؤول خيمينيز الضربة القاضية لتوتنهام بتسجيله هدف الفوز عندما تلقى كرة متقنة من جوتا وراوغ، قبل أن يسدد في الشباك.
على جانب آخر أعرب الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عن أمله أن تكون الخسارة المفاجئة لفريقه بنتيجة 3 - صفر أمام واتفورد سببا في رفع الضغوط عن لاعبيه ليطلقوا العنان مجددا في سعيهم لإحراز اللقب.
وقدم فريق كلوب، البطل المنتظر للدوري، أسوأ أداء له هذا الموسم وتفوق عليه تماما واتفورد الذي بدأ المباراة وهو في المركز قبل الأخير بفارق 55 نقطة عن منافسه البعيد في الصدارة.
لكن في حين أقر كلوب بأن مسيرة فريقه الخالية من الهزائم في 44 مباراة بالدوري كانت ستنتهي إن آجلا أو عاجلا، أكد المدرب الألماني المتفائل دائما أنه لا يشعر بخيبة أمل من نهاية مطاردة بعض الأرقام القياسية الإعجازية. وقال: «أنظر للأمر بإيجابية لأننا منذ هذه اللحظة يمكننا اللعب بحرية مرة أخرى. لا ينبغي علينا الدفاع أو محاولة تحقيق رقم قياسي، علينا فقط محاولة الفوز بالمباريات مجددا وهذا ما سيحدث».
وردا على سؤال عما إذا كان هناك أي شعور بالإحباط، قال كلوب: «لا في الواقع، لأنني لا أعتقد أن بوسعنا تحطيم أرقام قياسية لمجرد أننا نرغب في ذلك، نحطم الأرقام القياسية إذا تحلينا بالتركيز بنسبة 100 في المائة في كل خطوة. ومن أجل ذلك علينا الأداء بصورة جيدة. اللاعبون أدوا جيدا ولهذا السبب نفوز بالمباريات، لكن أمام واتفورد لم نكن جيدين بما يكفي». وأضاف «أصبح ذلك الآن من التاريخ، عندما ينظرون لما حدث بعد 500 عام سيقولون:‭ ‬ليفربول كاد أن يفعلها لا يمكننا تغيير ذلك، وكان الأمر واضحا دائما، كنا سنخسر مباراة إن آجلا أو عاجلا».
ورفض كلوب ما يتردد بأن الإرهاق ربما حل بفريقه الذي خسر في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد ولم يكن في أفضل حالاته خلال انتصاره على وستهام يونايتد في آخر مباراتين. وقال المدرب الألماني: «الأمر لا علاقة له بالإرهاق. ليس من السهل شرح ذلك، لكن لا ينبغي أن يكون ما حدث هو أهم شيء في عالم كرة القدم». وستكون مواجهة ليفربول التالية خارج ملعبه ضد تشيلسي في الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم الثلاثاء مع استمرار سعيه لتحقيق الثلاثية: دوري الأبطال والدوري الممتاز والكأس.
وقال كلوب: «ما فعله اللاعبون حتى الآن استثنائي، لكن الموسم لم ينته بعد. هذا فقط ما يهمني الآن. سننهض مجددا وأنا أتعهد بذلك بنسبة 100 في المائة، وسنرى إلى أين يقودنا ذلك».


مقالات ذات صلة

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

هاو: بقيت خطوة لضمان التأهل لنهائي كأس الرابطة

حثّ إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، فريقه على توخي الحذر رغم الفوز 2-صفر على مستضيفه آرسنال، الثلاثاء، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.