جهاز استشعار إلكتروني لقياس التوتر

قياس مادة الكورتيسول في العرق
قياس مادة الكورتيسول في العرق
TT

جهاز استشعار إلكتروني لقياس التوتر

قياس مادة الكورتيسول في العرق
قياس مادة الكورتيسول في العرق

لتحديد مدى التوتر الذي يشعر به الإنسان، طور باحثون في معهد كالتيك للتكنولوجيا بالولايات المتحدة جهاز استشعار إلكترونياً يعمل لاسلكياً لقياس مستوى مادة الكورتيسول في العرق، وهي المادة التي تشتهر باسم «هرمون التوتر».
وكان الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج»، المتخصص في التكنولوجيا، قد أوضح أن تطوير جهاز جديد رخيص الثمن يستطيع أن يقيس بدقة مستوى الكورتيسول قد تكون له تطبيقات عديدة في مجالات مختلفة، كما يمكن تعديله بحيث يستطيع أن يرصد مشاعر مختلفة، مثل الاكتئاب والاضطرابات النفسية، اعتماداً على هرمونات الجسم، وهي كلها مرتبطة بمستويات الكورتيسول في جسم الإنسان.
ويتكون الجهاز الجديد من مادة الجرافين ويحتوي على شريحة بلاستيكية بها فجوات ضيقة يمر منها العرق ليصل إلى وحدات استشعار بالغة الحساسية لرصد أي مواد كيميائية حتى لو كانت موجودة بكميات ضئيلة للغاية في سائل العرق، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول وي جاو، الباحث في مجال الهندسة الطبية في كالتيك، أن عملية تحليل العرق باستخدام الجهاز الجديد لا تستغرق أكثر من عدة دقائق، في حين أن الوسائل التقليدية تستغرق ما بين ساعة إلى ساعتين، وقد تتطلب سحب عينات من الدم، مضيفا أنه «فيما يتعلق بقياس معدل التوتر، الوقت عنصر مهم للغاية». واستطرد قائلاً: «نهدف إلى تطوير منظومة إلكترونية قابلة للارتداء يمكنها أن تجمع بيانات حيوية متعددة بما في ذلك المؤشرات الحيوية للمستخدم».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».