الذكاء الصناعي يمكنه نَظْمَ الشِّعْر

سواء المنطوق أو المكتوب

TT

الذكاء الصناعي يمكنه نَظْمَ الشِّعْر

طور باحثون في جامعتي «كولورادو» و«دروري» بالولايات المتحدة، منظومة ذكاء صناعي يمكنها نَظْمَ الشِّعْرِ. ويرجع أصل هذه الفكرة إلى الباحث برندن بينا، من جامعة «كولورادو»، الذي كان في الأصل يريد أن يبتكر منظومة لتقليد المشاعر التي يتم التعبير عنها عبر كلمات الأغاني، ولكن نظراً لأن معظم كلمات الأغنيات تخضع لقوانين حماية الملكية الفكرية، قرر بينا تطوير منظومة للتعلم العميق لنَظْمِ الشِّعْرِ. وبدلاً من التركيز على المعايير الأدبية التي تتحكم في كتابة أبيات الشِّعْرِ، ركز الباحثان على النواحي الإبداعية والانفعالات التي يمكن التعبير عنها بالشِّعْرِ، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور»، المتخصص في التكنولوجيا، بأن فريق الدراسة قام بتغذية المنظومة بكميات كبيرة من أبيات الشعر من مصادر مختلفة، ثم تصنيفها تحت أبواب مختلفة، حسب نوعية المشاعر التي تعبر عنها هذه الأشعار، مثل باب للأشعار التي تعبر عن السعادة، أو الحزن، أو الغضب، وما إلى ذلك. وتعمل المنظومة الجديدة عن طريق تكوين مقاطع شعرية اعتماداً على الأبيات الأصلية في قاعدة البيانات الأساسية. وتم اختبار جودة الأبيات التي يتم إنتاجها بواسطة نقاد أدبيين وبرامج متخصصة في هذا الغرض، وتوصلوا إلى أن الأبيات التي يتم نَظْمُها نجحت في التعبير عن الحزن بنسبة 87.5 في المائة، وعن الفرح بنسبة 85 في المائة. ويقول بينا: «أثبتت المنظومة الجديدة أن النصوص التي يتم إنتاجها إلكترونياً يمكنها أن تثير الانفعالات نفسها في نفوس القراء على غرار النصوص الأدبية التي يكتبها مؤلفون بشر، ونأمل أن تفتح هذه التجربة الباب على مصراعيه أمام استخدام تطبيقات الذكاء الصناعي في مجالات أدبية أخرى في المستقبل».
وكان قد ابتكر باحثون أنظمة ذكاء صناعي وبرمجيات متطورة للتعامل مع أشكال اللغة المختلفة، سواء المنطوقة أو المكتوبة، واسترعت هذه البرمجيات قدراً كبيراً من الاهتمام، لا سيما في مجال التواصل مع الروبوتات وأنظمة المساعدة الصوتية وغيرها من البرامج التفاعلية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.