توجهت جماعات «الهيكل» وغيرها من قوى اليمين المتطرف المساندة لحزب «كهانا»، المعروف باسم «عوتصما يهوديت» (جبروت يهودي)، بدعوة أنصارها إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك في يوم انتخابات الكنيست، التي ستجري اليوم (الاثنين)، مؤكدة أن عدداً كبيراً من رجال الدين اليهود سيشاركون في هذه الاقتحامات.
وقالت جماعة «طلاب لأجل الهيكل» و«اتحاد منظمات الهيكل»، وعدة تنظيمات يمينية متطرفة معروفة بتأييدها هذا الحزب، إنها تبادر إلى هذا النشاط عشية الاحتفال بعيد «البوريم» (المساخر)، لكن العيد يحل غداً وبعد غد (الثلاثاء والأربعاء). وقالت مصادر سياسية إن الغرض الحقيقي من هذا النشاط هو ممارسة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى يعود إلى اتفاقه مع رئيس حزب «عوتصماه يهوديت»، إيتان بن جبير للتحالف معه في اللحظة الأخيرة.
وكان بن جبير قد قرر خوض الانتخابات في قائمة منفردة، بعد فشل مفاوضاته للتحالف، في إطار تجمع أحزاب اليمين «يمينا» برئاسة وزير الأمن نفتالي بنيت. وعلل بنيت، المعروف بأنه يمين متطرف، رفضه التحالف يومها، قائلاً إن بن جبير متطرف. وهذه هي المرة الثانية التي تفشل فيها مفاوضات كهذه. وفي الانتخابات الأخيرة خاض الحزب الانتخابات وحده، وفاز فيها بعدد كبير من الأصوات (83609). لكنها لم تكن كافية لتجاوز نسبة الحسم. فانتقد نتنياهو حلفاءه على حرق هذه الأصوات، وسعى بكل قوته إلى ضمّ بن جبير. وعندما فشل في ذلك، راح يمارس الضغوط عليه لكي ينسحب من المعركة الانتخابية من باب المسؤولية، واعداً إياه بمكاسب يمنحها له بعد الانتخابات. ووضع بن جبير شروطاً، مثل إلغاء اتفاقيات أوسلو، وتشريد عرب الجهالين، وهدم قرية الخان الأحمر، وغير ذلك.
وفي يوم أمس، تبين أن نتنياهو أدار مفاوضات خفية مع بن جبير، واتفق معه على أن ينسحب في اللحظة الأخيرة، وبالمقابل سيهدم خان الأحمر بعد 6 أسابيع من الانتخابات في حال فوزه بالحكم، وأن يتيح له التمثيل في الكنيست عن طريق نائبة من الليكود تدعى ماي جولان، فتصبح تابعة لحزب بن جبير، وتحظى بتمويل لحزبها. لكن مساعدي نتنياهو أبلغوه، أمس، التراجع عن الاتفاق، بشكل مفاجئ وبلا تفسير. فاعتبر هذا التراجع «دليلاً على نية نتنياهو خيانة معسكر اليمين، ورغبة في إقامة حكومة تحالف مع غانتس».
وجنباً إلى جنب، مع تصريحات بن جبير، أطلقت جماعات الهيكل دعوتها لاقتحام الأقصى، ما يعتبر محاولة للتشويش على يوم الانتخابات. وقد هاجم الليكود حزب «عوتصما يهوديت»، ورئيسه، محمّلينه «مسؤولية تاريخية عن إسقاط حكم اليمين، وإقامة حكومة يسار برئاسة غانتس، ومشاركة القائمة المشتركة».
اليمين المتطرف يبادر إلى اقتحام جماعي للأقصى للضغط على نتنياهو
مساعدو رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغوه أمس التراجع عن الاتفاق مع جماعات «الهيكل»
اليمين المتطرف يبادر إلى اقتحام جماعي للأقصى للضغط على نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة