بايدن يتلقى «دفعة كبيرة» بالفوز في ساوث كاورلاينا

المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يحتفل وسط أنصاره بالفوز في ساوث كارولاينا (د.ب.أ)
المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يحتفل وسط أنصاره بالفوز في ساوث كارولاينا (د.ب.أ)
TT

بايدن يتلقى «دفعة كبيرة» بالفوز في ساوث كاورلاينا

المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يحتفل وسط أنصاره بالفوز في ساوث كارولاينا (د.ب.أ)
المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن يحتفل وسط أنصاره بالفوز في ساوث كارولاينا (د.ب.أ)

فاز نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أمس (السبت) بالانتخابات التمهيديّة للحزب الديمقراطي في ساوث كارولاينا، معيدًا بذلك الزخم لحملته، ومؤكّدًا أنّه المنافس الأوّل في مواجهة السناتور المستقلّ بيرني ساندرز سعيًا للفوز بترشيح الحزب تمهيدًا لانتخابات الرئاسة الأميركيّة.
وبعد أن مني بثلاث نتائج مخيّبة للآمال، حقّق بايدن (77 عامًا) الفوز الأوّل له في الانتخابات التمهيديّة للحزب الديمقراطي.
وأعلنت كبريات القنوات التلفزيونيّة الأميركيّة فوز بايدن بعد دقائق على إغلاق مكاتب الاقتراع، لكنّ النتائج النهائيّة للاقتراع لم تُعلن بعد، ولم يُعرف بالتالي اسم المرشّح الذي حلّ في المرتبة الثانية.
وكانت مكاتب الاقتراع في ساوث كارولاينا فتحت أبوابها، أمس، لإجراء الانتخابات التمهيدية الرابعة للحزب الديمقراطي.
وفي مدرسة بضاحية كولومبيا، عاصمة الولاية، اصطفّ العشرات قبل انطلاق التصويت عنذ الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلّي. ومنذ ذلك الحين لم ينقطع تدفق الناس.
لكن لا يزال السباق طويلاً إلى حين اختيار مرشح ديمقراطي لمواجهة الجمهوري دونالد ترمب خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). غير أنّ الزخم يتسارع مع اقتراب «الثلاثاء الكبير» عندما تُصوّت 14 ولاية في يوم واحد.
وكرّر بايدن عبارته «كّلي ثقة» أثناء تجوّله في ساوث كارولاينا عشيّة التصويت الحاسم لمستقبله. ومنحته أولى استطلاعات الرأي تقدمًا كبيرًا في هذه الولاية حيث يُمثّل السود المؤيّدون له أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين.
وكتب بايدن على تويتر متوجّهًا إلى أنصاره مساء الجمعة «الفوز في ولاية ساوث كارولاينا من شأنه يا أصدقائي مساعدتنا على اكتساب دفعة كبيرة في الوقت المناسب تمامًا».
https://twitter.com/JoeBiden/status/1233962666298765312?s=20
واحتاج بايدن إلى تحقيق نصر واضح، بعد أن حلّ تباعاً في المركزين الرابع والخامس في أيوا ونيو هامبشر. وصحيح أنّه صعد إلى المركز الثاني في ولاية نيفادا، لكنّه بقي متخلّفاً بكثير عن ساندرز (78 عاما).
وساندرز الذي يُقدّم نفسه على أنّه «اشتراكي»، يقوم بحملته في عامه الثامن والسبعين على أساس برنامج يساري جداً بالنسبة إلى الولايات المتحدة، إذ يَعِد أنصاره بتشكيل «حكومة في خدمة الجميع»، ويصف ترمب بأنه «عنصري» و«مجاف لحقوق النساء» و«كاره للأجانب».
يثير صعود ساندرز قلق بعض الديمقراطيين المعتدلين الذين يخشون من أنه لن ينجح في إقناع ناخبي الوسط، وهو أمر ضروري بالنسبة إليهم للتغلّب على ترمب. وقال بايدن الذي يدعمه الكثير من شخصيّات الحزب البارزة، لشبكة سي إن إن الجمعة، «هل تعتقد أنّ تقديم نفسك على أنّك اشتراكيّ يُمكن أن يساعد في جورجيا ونورث كارولاينا وساوث كارولاينا وتكساس؟».
وهي حجّة يرفضها ساندرز بشدّة. وقد ضاعف هذا الأخير المشاركة في فعاليّات في ساوث كارولاينا الجمعة. وقال سناتور فيرمونت «تقول النّخبة إنّ بيرني لا يمكنه التغلّب على ترمب، حسنًا، أدعوكم إلى مراجعة آخر 60 استطلاعا أجريت في هذا البلد، 56 منها وضعتني قبل ترمب!».
ويقف خلف ساندرز وبايدن ستة مرشحين ما زالوا في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وكثيرٌ منهم سيُحدّد مصيره في الأيام المقبلة.
في ساوث كارولاينا، صعد الملياردير توم ستاير، 62 عامًا، إلى المركز الثالث في استطلاعات الرأي بفضل حملة مكثفة كلّفته أكثر من 20 مليون دولار.
وستكون الضغوط كبيرة السبت على السناتورة التقدّمية إليزابيث وارن، 70 عاماً، التي كانت ذات يوم في المركز الأول لكنها لم تحافظ على تقدمها في الانتخابات الأولى.
وبعد نتائج جيدة في ولاية أيوا ونيو هامبشر ونتيجة مخيبة للآمال في ولاية نيفادا، ينتظر ما سيحلّ برئيس بلدية ساوث بيند، بيت بوتيدجيدج، 38 عاماً. إذ يتعيَّن عليه إثبات قدرته على الفوز بأصوات الأقلّيات، لأنّ لهؤلاء دورًا كبيرًا في فوز أيّ ديمقراطي.
وتبعاً لما دأب عليه أخيراً، سخر ترمب مجدّداً من الديمقراطيين مساء الجمعة من خلال تنظيم اجتماع مع أنصاره في ساوث كارولاينا.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.