الأوبرا المصرية تعيد أم كلثوم بالهولوغرام

دار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة)
دار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة)
TT

الأوبرا المصرية تعيد أم كلثوم بالهولوغرام

دار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة)
دار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة)

أعلن رئيس دار الأوبرا المصرية، مجدي صابر، أن أسطورة الغناء أم كلثوم ستعود إلى خشبة الأوبرا حيث ستظهر على المسرح خلال حفل في السادس من مارس (آذار) بفضل تقنية التصوير التجسيمي (هولوغرام).
وأوضح صابر، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذا الحفل سيشهد استخدام تقنية التصوير التجسيمي للمرة الأولى في دار الأوبرا في القاهرة.
وتبقى أم كلثوم بعد أكثر من أربعة عقود على وفاتها، أشهر أيقونات الطرب العربي على الإطلاق، ولا يزال صوتها يتردد على نطاق واسع في أرجاء العالم العربي والعالم.
وأشار المستشار الإعلامي في دار الأوبرا المصرية، محمد منير، إلى أن اختيار أم كلثوم حصل بهدف تشجيع العودة إلى «الأصالة وإظهار هويتنا الحقيقية».
كذلك لفت صابر إلى أن استخدام التقنيات الجديدة يرمي إلى استقطاب الأجيال الطالعة وتشجيعهم على التمسك بتاريخهم.
وفي هذه المواقف تلميح أقرب إلى التصريح بشأن الطفرة في الأغنيات الشعبية الحديثة أو ما يعرف بموسيقى «المهرجانات» التي تحقق شعبية واسعة في مصر، خصوصاً في أوساط الشباب.
ويستمر المقطع الغنائي بتقنية الهولوغرام ما بين 12 و15 دقيقة تؤدي خلالها المغنيتان مي فاروق وريهام عبد الحكيم بعضاً من أشهر أغنيات «كوكب الشرق»، وفق رئيس دار الأوبرا المصرية.
وفي الوقت المتبقي من الحفلة، تواصل المغنيتان توجيه تحية إلى المغنية الكبيرة لكن من دون صور تجسيمية.
ولفت مجدي صابر إلى مشاريع مشابهة لدى دار الأوبرا المصرية لتقديم حفلات بهذه التقنية لأسماء أخرى من عمالقة الطرب من أمثال محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ.
وكانت أم كلثوم قد ظهرت على خشبة المسرح مرتين العام الماضي بفضل تقنية الهولوغرام أيضاً، أولاً في السعودية ثم في دبي.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.