إطلاق شهر الفرنكوفونية في لبنان وتحية لشارل أزنافور

شارل أزنافور
شارل أزنافور
TT

إطلاق شهر الفرنكوفونية في لبنان وتحية لشارل أزنافور

شارل أزنافور
شارل أزنافور

بعد 6 سنوات من اعتمادها في برنامجه السنوي، يغيب النشاط الثقافي (ليلة المتاحف) عن الشهر الفرنكوفوني لعام 2020 في لبنان. فهذه السنة سيتضمن هذا الحدث مجموعة نشاطات فنية وثقافية حضّرت لها السفارات الأجنبية في لبنان. وكما السفارات الفرنسية، والرومانية، والسويسرية، والتونسية، والمغربية، كذلك السفارات الكندية، والبلجيكية، والأرمنية ستشارك فيه، كلّ على طريقته.
وكان وزير الثقافة في لبنان، عباس مرتضى، قد أعلن عن فعاليات الشهر الفرنكوفوني، أول من أمس، في «المكتبة الوطنية» في بيروت، بمشاركة سفراء الدول المذكورة آنفاً. واعتبر في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن «مشروع الشهر الفرنكوفوني، الذي تطلقه وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارات الدول الفرنكوفونية، هو لتقريب المسافات، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الدول، وإحداث نهضة، في كل حدث ثقافي نقيمه. الشهر الفرنكوفوني، هو اصطلاح رمزي؛ لأننا في كل لحظة نعيش إبداعاً وثقافة، وحب المعرفة. فهذا الشهر هو مساحة للإبداع لإطلاق الفعاليات والنشاطات الثقافية على مساحة الوطن».
ويفتتح هذا الحدث في 6 مارس (آذار) المقبل، بحفل لعازف البيانو الفرنسي غيليم فابري ترافقه الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية بقيادة المايسترو وليد مسلم. وابتداءً من 7 مارس إلى 13 منه تقام ورش كتابة حول موضوع «الجدران»، تنظمه الإدارة الإقليمية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، وبالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في بيروت. تقام ورش كتابة تحت إشراف الروائية سلمى كوجا، تشارك فيها «الجامعة اللبنانية» بفروعها الخمسة وجامعتا «القديس يوسف» و«البلمند»، وغيرهما.
وتقام هذه النسخة من شهر الفرنكوفونية في لبنان معززة دور الشباب في الحركات الثقافية. فيستضيف لبنان ولمدة 15 يوماً 10 كتّاب ومؤلفين شباب مختصين في الأدب الفرنسي. فيلتقون وضمن صفوف الفرنكوفونية التي ستقام في بعض المكتبات العامة والمدارس الرسمية وفي «المركز الثقافي الفرنسي» في بيروت. وسيقدم كل من المؤلفين صوفي نويل وبرنار فيليو جائزة «النقاد للشباب اللبناني» عن أفضل مؤلفين للعام في ختام هذه الدورة.
وفي مناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس حرمها الرقمي في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، تنظم الوكالة الجامعية للفرنكوفونية لقاءً في 20 مارس في مركز «مون ميشال» في الجامعة اللبنانية. ومن 23 إلى 26 من شهر مارس المقبل يقيم قسم الحياة الطالبية في جامعة القديس يوسف وبالشراكة مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط النسخة الخامسة للبطولة الدولية لمناظرة الفصاحة بالفرنسية والعربية.
كما تنظم الوكالة نفسها في 27 مارس في الجامعة الأنطونية، النسخة اللبنانية لمباراة «كلمة الفرنكوفونية الذهبية». وتهدف إلى نشر اللغة الفرنسية في قطاع الأعمال إلى فئتين من الأشخاص من طلاب ما دون السبعة والعشرين، والمهنيين الشباب ما دون الأربعين.
أما الحفل الأبرز الذي ينتظره اللبنانيون في هذا الشهر فسيكون بمثابة مسك ختام هذا الحدث من خلال تحية تقدم للمغني الفرنسي الراحل شارل أزنافور. وتحييها إيفون الهاشم في 28 مارس المقبل في المركز الثقافي الأرمني (AGBU) في منطقة ضبية. وعبّر منظم هذه الأمسية سفير أرمينيا في لبنان فيكان اتابيكيان وخلال مؤتمر إعلان برنامج الشهر الفرنكوفوني، عن سروره لرؤية هذا العدد الكبير من السفراء الفرنكوفونيين يجتمعون حول شارل أزنافور والتعددية الثقافية، ولا سيما أن هذا الحفل يقام برعايتهم.
ومن النشاطات التي يحييها عدد من السفارات الأجنبية في لبنان، ما تقدمه السفارة الرومانية التي اختارت في الذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة الفرنكوفونية المحتفى بها هذا العام، التوجه إلى الشباب من خلال مشروع عنوانه «سيراميك فن وذاكرة». فيتمكن طلاب المدرسة العاملية في بيروت من تمتين العلاقات بين لبنان ورومانيا من خلال الاطلاع على فن السيراميك. وكل ذلك، من أجل اكتشاف العلاقات التي تربط بين الحضارات وفهم تاريخ هذا الفن وقيمته وطريقة صنعه.
أما السفارة التونسية، فتنظم، وعلى غرار العام الماضي، نشاطاً مع مدرسة الإليزيه اللبنانية في الحازمية يتوجه إلى مجموعة من تلاميذ المدرسة تحت عنوان «الفرنكوفونية في تونس». ويتخلله عرض شريط وثائقي وإلقاء محاضرة ونقاش تفاعلي وحفل استقبال. وتشارك السفارة الكندية في لبنان في هذا الحدث من خلال تقديمها هبة إلى جمعية السبيل لعدد من الكتب الحائزة جوائز أدبية، وهي تتمحور حول الاندماج والتنوع والمرأة.
وفي مجال الشعر والنقاشات الأدبية والاجتماعية، ينظم المركز الثقافي الفرنسي في لبنان في 20 مارس، وفي المقهى الواقع في حرم مبناه (كافيه دي ليتر - برجيراك). ويجري خلالها لفتة تكريمية للشعر اللبناني، من خلال قراءات ترافقها الموسيقى. ويختتم الشهر الفرنكوفوني فعالياته في 31 مارس المقبل وفي قصر الصنوبر في بيروت، من خلال لقاء مع فيليب ديسكولا، أحد الأساتذة المختصين في مادة علم الإنسان وكيفية تعليمها في المدارس الفرنسية. هو الذي نال في عام 2012 الميدالية الذهبية في فرنسا عن علم الأنثروبولوجيا عن علاقة الطبيعة بالآداب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.