انحسار العنف الطائفي في العاصمة الهندية

ارتفاع عدد القتلى إلى 38

TT

انحسار العنف الطائفي في العاصمة الهندية

قالت الشرطة الهندية، اليوم (الجمعة)، إنه لم تقع مواجهات كبيرة في شمال شرق العاصمة نيودلهي، فيما ارتفعت حصيلة قتلى أعمال العنف في المنطقة إلى 38 شخصاً.
وتحولت المواجهات التي اندلعت الأحد الماضي بين المؤيدين والمعارضين لقانون الجنسية الجديد المثير للجدل إلى هجمات متبادلة بين الهندوس والمسلمين وإحراق ممتلكات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويسهّل القانون الجديد إجراءات الحصول على الجنسية الهندية لأتباع الأقليات الدينية التي تهرب من الاضطهاد من ثلاث دول مجاورة، لكنه يستبعد المسلمين. وتتواصل الاحتجاجات منذ إقرار القانون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال المتحدث باسم شرطة نيودلهي أنيل ميتال: «لم نتلق بلاغات عن أي مواجهات كبيرة منذ ليلة الأربعاء. الموقف في طريق العودة إلى الوضع الطبيعي». وأضاف: «يجري إلغاء الأوامر التي تحظر التجمعات في ضوء تحسن الوضع على الأرض».
وبحسب مصادر طبية، ارتفعت حصيلة قتلى مواجهات أمس (الخميس) من 35 إلى 38 شخصاً، فضلا عن إصابة حوالى 240 آخرين.
ووُجّهت اتهامات إلى الزعماء السياسيين في البلاد بالتحريض على أعمال العنف التي بلغت ذروتها الثلاثاء الماضي عندما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارة إلى نيودلهي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».