مخاوف من فراغ دستوري في العراق بعد فشل تصويت البرلمان على الحكومة

رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي (أ.ف.ب)
TT

مخاوف من فراغ دستوري في العراق بعد فشل تصويت البرلمان على الحكومة

رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي (أ.ف.ب)

بات العراق أمام سيناريو الفراغ الدستوري، بعد فشل نواب البرلمان، أمس، في الاتفاق على حكومة جديدة قدمها رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، ما يطيل أمد الأزمة المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقرر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تأجيل جلسة كان مفترضاً أن يتم التصويت خلالها على منح الثقة للحكومة، إلا أن عدم اكتمال النصاب حال دون ذلك، بعد أن قاطع الجلسة نواب يعارضون ترشيحات علاوي.
وحدد الحلبوسي جلسة أخرى تعقد غداً (السبت)، في محاولة جديدة لتمرير الحكومة، قبل المهلة الدستورية التي تنتهي الاثنين المقبل. ويتحفظ الكثير من الكتل على التشكيلة التي اختارها علاوي، باعتبارها متأثرة بدرجة كبيرة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
ولم يتمكن علاوي، من إقناع البرلمان المؤلف من 329 نائباً بتحقيق جلسة كاملة النصاب لتمرير الحكومة، المكونة من 18 وزيراً، بعد الإبقاء على 4 حقائب شاغرة.
وكان علاوي، الذي اجتمع بكل من الحلبوسي والنائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي (عن كتلة «سائرون»)، وافق على إحداث تعديلات على حكومته. فقد استبدل وزراء الاتصالات والعمل والشؤون الاجتماعية، فيما حذف اسم وزير الدفاع من المنصب، لتبقى كل من وزارات الدفاع والداخلية والمالية والعدل والتجارة شاغرة بانتظار توافقات الكتل السياسية.
وأعلن علاوي أمس، تنازله عن جنسيته البريطانية كأحد شروط تبوّؤ المناصب السيادية الرئاسية في العراق.
وبينما تنتهي مهلة الرئيس المكلف، الاثنين المقبل، فإن السيناريوهات المطروحة في حال لم يتمكن محمد علاوي من تمرير حكومته السبت، هي الدخول في مرحلة فراغ دستوري، وهي خطوة تثير المخاوف، ويصبح الخيار بين تسلم رئيس الجمهورية منصب رئيس الوزراء إلى أن تتفق الكتل على مرشح بديل، أو إقدام الرئيس على ترشيح شخصية أخرى.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.