قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بأن الوكالة تواجه أزمة مالية غير مسبوقة منذ عقود، قد تؤثر على برامجها وعملياتها في مختلف المناطق حال عدم توفير الدعم اللازم لها.
وقال أبو حسنة في تصريحات إذاعية محلية، بأنه حتى اللحظة، هناك وعود بمبلغ 299 مليون دولار من ميزانية قدرها مليار وأربعمائة مليون للعام 2020 وصل منها عمليا فقط 125 مليونا. وأضاف «لا تمويل حتى اللحظة لبرنامج الطوارئ لغزة والضفة ويتم الاستدانة من ميزانية البرامج العامة لتغطية نفقات الطوارئ، فيما ستنفد أموال برنامج الطوارئ في سوريا في يونيو (حزيران) القادم».
وتابع أن «الأونروا قررت إبطاء مصروفاتها، وهذا يعني عمليا إبقاء بعض الوظائف فارغة وعدم الالتزام بالزيادات في حال عدم توفر التمويل والذي من شأنه أن يخلق توترات مع العاملين واللاجئين». وأكد أبو حسنه أن «عدم توفر التمويل حتى مايو (أيار) القادم يعني بصورة قاطعة أن البرامج والخدمات ستتأثر».
وكان القائم بأعمال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريستيان ساوندرز، أطلق بداية هذا الشهر مناشدة من أجل الحصول على 1.4 مليار دولار على الأقل، لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة الضرورية، والتي تشمل المعونة الإنسانية المنقذة للحياة والمشروعات ذات الأولوية، المقدمة لما مجموعه 5.6 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط، وذلك للعام 2020.
ويأتي عرض أولويات الأونروا لعام 2020 ومتطلباتها المالية في أعقاب تمديد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً لمهام ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية ولغاية يونيو 2023. ومن مبلغ 1.4 مليار دولار المطلوبة، ستوظف الوكالة 806 ملايين دولار من أجل الخدمات الرئيسة الضرورية التي تشتمل على التعليم والصحة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة عمل 2030.
وستتمكن الأونروا من توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي في حوالي 700 مدرسة منتشرة في أرجاء المنطقة، مثلما ستتيح تغطية 8.5 مليون زيارة مرضية في مرافقها الصحية، وذلك مثلما فعلت في عام 2019. وهنالك حاجة إلى 155 مليون دولار إضافية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للضفة الغربية، وتشمل القدس الشرقية، وإلى قطاع غزة، إلى جانب 270 مليون دولار لدعم مناشدة الطوارئ الخاصة بالأزمة الإقليمية في سوريا (من أجل لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان والأردن).
ويقدر أن هنالك حاجة لمبلغ 170 مليون دولار من أجل المشروعات ذات الأولوية، وتحديدا مبادرات إعادة الإسكان وإعادة الإعمار استجابة للنزاعات في سوريا وغزة، بالإضافة إلى المبادرات المصممة من أجل إكمال وتعزيز عملية إصلاح البرامج الخدماتية. وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
«أونروا» تقول إن عملياتها ستتأثر إذا لم يصل الدعم
«أونروا» تقول إن عملياتها ستتأثر إذا لم يصل الدعم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة