تركيا ترحل 8 آلاف إرهابي أجنبي وتمنع دخول 94 ألف مشتبه به

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو
TT

تركيا ترحل 8 آلاف إرهابي أجنبي وتمنع دخول 94 ألف مشتبه به

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو

أعلنت تركيا أنها قامت بترحيل نحو 8 آلاف شخص من جنسيات مختلفة يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية في إطار تدابير بحق الإرهابيين الأجانب. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تصريحات أمس (الخميس)، إن بلاده قامت بترحيل 7918 شخصاً من 102 جنسية في إطار إجراءاتها بحق الإرهابيين الأجانب. وأضاف صويلو أن وزارة الداخلية التركية أنشأت منذ فترة طويلة نظاماً قوياً نال إعجاب العالم فيما يتعلق بالإرهابيين الأجانب، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تطبقها بلاده شملت اتصالات مباشرة مع كثير من الدول؛ من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وتشكيل آليات مشتركة لحل المشكلات.
واشتكى الوزير التركي من أن بلاده تعرضت لما سماها «معاملة غير عادلة» فيما يتعلق بمصير إرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي نفذت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في شمال شرقي سوريا.
وقال صويلو إن القوات التركية تمكنت بالفعل من تحييد 3 آلاف و500 عنصر من عناصر «داعش» قرب حدودها في إطار عملية «درع الفرات» التي نفذتها في شمال سوريا عام 2016، عادّاً أنه لا يمكن لأي دولة قوية في العالم أن تنفذ مثل هذه العملية التي «حررت» تركيا من خلالها كثيراً من المناطق وساهمت في عودة السكان إليها.
وكان مدير دائرة الهجرة التركية عبد الله آياز، صرح قبل أيام، بأن بلاده رحلت منذ عام 2001، وحتى الآن، 7 آلاف و898 إرهابياً أجنبياً، ومنعت دخول 94 ألف أجنبي إلى أراضيها، للاشتباه في صلتهم بتنظيمات إرهابية.
في سياق متصل، قال صويلو إن وزارة الداخلية التركية قامت أيضاً بترحيل 253 إرهابياً أجنبياً إلى كثير من الدول منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في إطار عملية لترحيل مقاتلي «داعش» السابقين في سوريا والعراق وعائلاتهم.
وكان المتحدث باسم الداخلية التركية إسماعيل تشاتكلي قال، في وقت سابق، إن أنقرة مصرة على ترحيل الإرهابيين الأجانب المقبوض عليهم من قبل السلطات التركية إلى بلدانهم. وقال صويلو إن بلاده ليست فندقاً لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من مواطني الدول الأخرى، وستقوم بترحيلهم حتى إذا اتخذت بعض الدول خطوات لإسقاط الجنسية عنهم في محاولة للتهرب من تسلمهم.
وأطلقت تركيا عملية ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب في 11 نوفمبر الماضي. ومن بين من تم ترحيلهم عناصر من الولايات المتحدة والدنمارك وألمانيا، وآيرلندا وهولندا وبريطانيا والمغرب وكوسوفا، وفرنسا، التي انفردت بالعدد الأكبر من المرحلين.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» معتقلون في تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فرُّوا أثناء عملية «نبع السلام» التركية.
ويحتجز في السجون التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف مقاتل من تنظيم «داعش» الإرهابي؛ بينهم نحو 3 آلاف أجنبي، وفق مصادر كردية. وقال صويلو إن بلاده «تواصل عملية ترحيل عناصر (داعش)، وبالنسبة لأوروبا تحديداً؛ فالعملية جارية».



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.