بعد اتهامات بالتحرش... نجم الأوبرا الإسباني دومينغو يلغي حفلات في مدريد

المغني الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو (أ.ف.ب)
المغني الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو (أ.ف.ب)
TT

بعد اتهامات بالتحرش... نجم الأوبرا الإسباني دومينغو يلغي حفلات في مدريد

المغني الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو (أ.ف.ب)
المغني الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو (أ.ف.ب)

بعد يومين على إقراره بـ«المسؤولية» إثر الاتهامات بالتحرّش الجنسي التي تطاوله، أعلن المغني الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو، أمس، تخلّيه عن الغناء في المسرح الملكي في مدريد، وانسحابه من عروض ومسرحيات أخرى.
وكان قد أعرب الفنان البالغ 79 عاماً في بيان عن أسفه، لكون طلبه السماح من أكثر من عشرين امرأة يتهمنه بالاعتداء الجنسي في الولايات المتحدة، أعطى «انطباعاً خاطئاً». وكتب دومينغو: «لقد كان اعتذاري صادقاً، وقدّمته من كلّ قلبي لأي زميلة قد أكون جرحتها بطريقة أو بأخرى، بسبب شيء قلته أو فعل قمتُ به».
وتابع: «لكني أعرف جيّداً ما لم أقم به، وسأنفي ذلك مجدّداً. لم أكن يوماً عنيفاً تجاه أحد، ولم أقم قطّ بما يمكن أن يعرقل أو يضرب المسيرة المهنية لأي شخص».
وتزامن طلب السماح العلني مع نشر تحقيق مستقل أمر به الاتحاد الأميركي لفناني الأوبرا خلص إلى «حصول سلوك غير ملائم يراوح بين المغازلة والمعاكسة الجنسية، داخل مكان العمل وخارجه». كذلك أعلنت وزارة الثقافة الإسبانية في مدريد، أول من أمس (الأربعاء)، إلغاء مشاركة دومينغو في عرضين مقررين في مايو (أيار) بمسرح ثارثويلا الوطني، حيث كان مقرراً أن يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لانطلاق مسيرته الفنية.
وعلّق وزير الثقافة الإسباني خوسيه مانويل رودريغيز أوريبيس: «اعتباراً من اللحظة التي قال فيها إن (ما حصل قد حصل)»، وهو ما يتعلق بـ«أفعال خطيرة تطال نساء كثيرات، قررنا إلغاء مشاركته».
وقد أعلن المغني تخلّيه عن الغناء في عرض «لا ترافياتا» بالمسرح الملكي: «قبل ساعات قليلة من اجتماع» ستعقده إدارة الأوبرا لاتخاذ قرار بسحب مشاركته، وفق بيان للمؤسسة الثقافية التي يديرها صندوق عام وتتمتع فيها الوزارة بتمثيل.
وجدد المسرح الملكي التأكيد، في وقت لاحق، على «سياسة عدم التسامح إزاء حالات التحرش والانتهاكات من الأنواع كافة، والتضامن الدائم مع الضحايا». وفي تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء في أغسطس (آب)، أكدت تسع نساء أنهن تعرضن للتحرش من بلاسيدو دومينغو في نهاية ثمانينات القرن الماضي، بما يشمل الملامسة والتقبيل عنوة، وتوجيه كلام غير لائق، والتهديد بالإضرار بمسيرتهن في حال عدم التجاوب.
ونشرت الوكالة عينها في سبتمبر (أيلول) تحقيقاً ثانياً أكدت فيه أن إحدى عشرة امرأة أخرى وجهن اتهامات مشابهة للمغني الإسباني.
وقد اضطر هذا الفنان الذي جاب العالم بحفلاته، لوقف مسيرته في الولايات المتحدة حيث ترك في أكتوبر (تشرين الأول) إدارة «أوبرا لوس أنجليس»، كما أحجم عن تقديم عروض في دار «متروبوليتان أوبرا» في نيويورك، قبل أن تعمد دور أوبرالية أميركية أخرى إلى الاستغناء عن خدماته.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.