اعتبر فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أن وجود تركيا العسكري في ليبيا، وتعاونها معها «حق شرعي» لها، وواجب سيادي لحماية مواطني ليبيا ممن وصفهم بـ«المعتدين»؛ في إشارة إلى الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال السراج إن العلاقة بين ليبيا وتركيا «تعود إلى عهود سابقة على مختلف المستويات؛ تاريخية واجتماعية، واقتصادية وسياسية، وأمنية وعسكرية، وهي ليست علاقات حديثة».
وعن الوجود العسكري التركي، ذكر السراج في تصريحات لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن حكومة الوفاق المعترف بها دولياً «خاطبت دولاً عدة لمساعدتها في صد هجوم قوات حفتر، ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، وهي التي استجابت لنا»، مضيفاً أن مذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية الموقعة بين حكومته وتركيا في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تتضمن التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية، ويشمل إطارها كثيراً من الجوانب، مثل التدريب ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وما يخص الوضع الذي تمر به البلاد حالياً.
ولفت السراج إلى هجمات الجيش الوطني الليبي على العاصمة طرابلس، قائلاً إن هناك «اعتداءات مستمرة على بقية مناطق ومدن غرب البلاد»، معتبراً أن التوقيع على هذه المذكرة هو «حق شرعي لحكومة الوفاق، وواجب سيادي تجاه الشعب الليبي» الذي قال إن حكومته تدافع عنه ضد هذا الاعتداء. ومن جانبه، نفى فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق، وجود مرتزقة في ليبيا، معتبراً أن مذكرة التفاهم مع تركيا «واضحة ومشروعة، ومن أرسلتهم تركيا هم مقاتلون تابعون لها، وهذه المذكرة مشروعة».
في سياق ذلك، أشار باشاغا في مقابلة مع «فرانس 24» إلى أن الاتفاق مع تركيا لم يكن إلا للدفاع عن العاصمة طرابلس «ضد العدوان» حسب قوله، مؤكداً تأييده لأي حوار يجمع الليبيين، على الرغم من عدم وجود الثقة، وجدد رفضه التفاوض مع المشير خليفة حفتر.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس: «يقوم فريق خبراء لجنة مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بالإبلاغ بانتظام عن نقل مسلحين أجانب إلى ليبيا، وهو ما نؤكد حدوثه بمساعدة تركيا».
وكان الكرملين قد جدد تأكيده أن «لا وجود لقوات عسكرية روسية في ليبيا»، مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يصدر أوامره بإرسال عسكريين روس إلى ليبيا. علماً بأن الرئيس التركي اتهم روسيا مراراً بإرسال مرتزقة تابعين لشركة «فاغنر»، وقدر أعدادهم بألفين وخمسمائة، قائلاً إن روسيا أصبحت تدير الحرب في ليبيا على أعلى المستويات.
السراج: وجود تركيا العسكري في ليبيا «حق شرعي»
السراج: وجود تركيا العسكري في ليبيا «حق شرعي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة