تشاكا: فخور باستعادة مكانتي في آرسنال

اللاعب السويسري يعترف بأن عودته إلى تشكيلة الفريق الأساسية بدت مستحيلة

تشاكا أكد أنه ليس الشخص الذي يهرب
تشاكا أكد أنه ليس الشخص الذي يهرب
TT

تشاكا: فخور باستعادة مكانتي في آرسنال

تشاكا أكد أنه ليس الشخص الذي يهرب
تشاكا أكد أنه ليس الشخص الذي يهرب

ساورت المخاوف غرانيت تشاكا من ألا يشارك مرة أخرى في صفوف نادي آرسنال بعد الشقاق الذي وقع بينه وبين جماهير النادي في أكتوبر (تشرين الأول)، وتجريده من شارة قائد الفريق؛ إلا أنه يشعر اليوم بالفخر تجاه العزيمة التي أظهرها في جهوده نحو استعادة سمعته منذ ذلك الحين.
كان الطريق أمام تشاكا يبدو ضيقاً عندما أشار باتجاه مدرجات جماهير ناديه داخل استاد الإمارات، أثناء مباراة أمام كريستال بالاس في 27 أكتوبر، التي انتهت بالتعادل 2 – 2، وأطلق شتائم بعدما هللت الجماهير فرحاً بالدفع بلاعب آخر بدلاً منه. وأوضح في وقت لاحق أنه بلغ «نقطة الغليان» عندما تلقى تهديدات بالقتل عبر شبكة الإنترنت، وكان ينوي الرحيل عن النادي في يناير (كانون الثاني) قبل أن يقنعه ميكيل أرتيتا، مدرب الفريق، بالعدول عن ذلك.
ومنذ ذلك الحين، أصبح تشاكا عنصراً محورياً في فريق خاض 10 مباريات من دون هزيمة في جميع المسابقات التي شارك بها، في الوقت الذي لم تعد هناك مؤشرات على وجود أي ضغينة بين اللاعب والجماهير.
وقال اللاعب في تصريحات لصحيفة «ذي إيفننغ ستاندرد»: «بالطبع أنا لا أكذب، مرت عليَّ لحظة فكرت فيها أنني لن ألعب من جديد في صفوف آرسنال؛ لأن الوضع لم يكن سهلاً بالنسبة لي ولا لأسرتي. وآمل أن يعي الناس ذلك».
واستطرد قائلاً: «لكني أعتقد أنني كشفت شخصيتي الحقيقية، فأنا لست الشخص الذي يهرب. ودائماً ما أقول للنادي: (عندما أكون هناك، أنا مستعد لتقديم كل ما لدي). كان الحال كذلك دوماً. وأحرص من ناحيتي على التدرب بقوة، والأمر الأهم هنا أن الأمور انقلبت وتبدلت تماماً. وقد جعلني هذا أشعر بأكبر قدر ممكن من السعادة».
جدير بالذكر أن تشاكا قد اختير قائداً للفريق قبل مباراة كريستال بالاس بشهر، من جانب المدرب أوناي إيمري، المدرب السابق للفريق، وذلك بعد عملية طويلة تسببت في تفاقم المواقف التي تلتها. وقد خلفه بيير إيمريك أوباميانغ، ورغم ارتدائه شارة القائد من جديد لفترة وجيزة خلال المباراة أمام كريستال بالاس في استاد «سلهرست بارك» الشهر الماضي، فإن تشاكا من المحتمل أن يرفض أي عرض لإعادة الاضطلاع بدور قائد الفريق من جديد.
من جهته، قال اللاعب: «أعلم ما يمكنني تقديمه للفريق، بالشارة أو من دونها؛ لكن في تلك اللحظة أمام كريستال بالاس لم أكن أرغب في ارتداء الشارة من جديد؛ لكن سوكراتيس باباستاثوبولوس، وديفيد لويز، أقنعاني بارتدائها. وإذا طلب مني النادي يوماً ما ارتداء الشارة، فسيتعين عليَّ إمعان التفكير في هذا الأمر».
ووصف تشاكا الأحداث التي مر بها في الخريف الماضي والتي أدت لإيقافه لمدة شهر، باعتبارها «لا تتعلق بلاعب... وإنما بإنسان»، وأشار إلى أن المسافة القائمة بين اللاعبين والجماهير في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لا تخدم العلاقة بين الطرفين، وقارنها بالحوار الذي يمكن عقده في ألمانيا بين الجانبين. جدير بالذكر أن تشاكا كان يلعب فيما مضى في صفوف بوروسيا مونشنغلادباخ.
وأوضح تشاكا أنه: «من ناحية، أتفهم وجهة نظر الجماهير لأنهم يرغبون دوماً في أن يقدم اللاعبون أداءً جيداً؛ لكن على الجانب الآخر عليهم أن يدركوا وجهة نظرنا نحن أيضاً؛ لكن هذا الأمر لا يكون سهلاً دائماً. وأعتقد أن هذا تحديداً وجه الاختلاف الأكبر بين ألمانيا وإنجلترا، وهي أننا هنا لا نملك صلة وثيقة بالجماهير. في ألمانيا على سبيل المثال تخوض تدريبات مفتوحة، ويأتي إليك أفراد من الجماهير ويتحدثون إليك ويستفسرون عن أشياء».
وأضاف: «هنا كل شيء مغلق. وبالتالي في رأيي سيكون من المناسب التواصل مع الجماهير؛ لكن لم يعد هذا الأمر مهماً اليوم. المهم أن نستمتع وهذا الأمر الأهم».


مقالات ذات صلة

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

رياضة عالمية أماد ديالو (رقم 16) يسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليفربول (رويترز)

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

انتفض مانشستر يونايتد بعد سلسلةٍ من الخسائر، وخرج بتعادل مثير 2-2 أمام مضيفه ليفربول المتصدر في قمة مباريات الجولة العشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، أمس، التي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونين كينسكي (أ.ب)

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (الأحد)، تعاقده مع حارس المرمى التشيكي أنطونين كينسكي، قادماً من سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الثلوج تساقطت كثيراً في ليفربول (إ.ب.أ)

رغم تساقط الثلوج... مباراة ليفربول ويونايتد في موعدها

أعلن ناديا ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز أن مباراتهما اليوم الأحد ستقام في موعدها رغم الظروف الجوية السيئة وتساقط الثلوج.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن أخطاء بسيطة وراء التعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رأسية إيزاك تهز شباك مانشستر يونايتد خلال فوز نيوكاسل في «أولد ترافورد» (إ.ب.أ)

هل ألكسندر إيزاك أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

لعب إيزاك دوراً كبيراً في التحسن الذي طرأ مؤخراً على أداء ونتائج نيوكاسل بقيادة المدير الفني إيدي هاو


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».