عملية ترميم تكشف عن ممر سري في البرلمان البريطاني

يعود إلى 360 عاماً مضت

مدخل الممر السري الذي يعود تاريخه إلى 360 عاماً في البرلمان البريطاني (أ.ف.ب)
مدخل الممر السري الذي يعود تاريخه إلى 360 عاماً في البرلمان البريطاني (أ.ف.ب)
TT

عملية ترميم تكشف عن ممر سري في البرلمان البريطاني

مدخل الممر السري الذي يعود تاريخه إلى 360 عاماً في البرلمان البريطاني (أ.ف.ب)
مدخل الممر السري الذي يعود تاريخه إلى 360 عاماً في البرلمان البريطاني (أ.ف.ب)

كشف النقاب عن ممر سري داخل البرلمان كان يستخدم فيما مضى من قبل رؤساء وزراء وعدد من الشخصيات السياسية البارزة، وأغلقه عمال خلال فترة حكم الملكة فيكتوريا. كان مؤرخون يعملون في ترميم مبنى مجلس العموم قد عثروا على الممر البالغ عمره 360 عاماً بعد أن طواه النسيان لسنوات طويلة. كان الممر قد أنشئ في الأساس من أجل مراسم تتويج الملك تشارلز الثاني عام 1660 للسماح للضيوف بالوصول إلى المأدبة الاحتفالية في ويستمنستر هول، المبنى المجاور للمقر الحالي لمجلس العموم، حسب (بي بي سي).
وجرى استخدام هذا الممر من جانب أجيال من أعضاء البرلمان والشخصيات السياسية الرفيعة، مثل الكاتب صموئيل بيبس، باعتباره المدخل الرئيسي لمقر مجلس العموم، لكنه أغلق قبل إخفائه داخل الجدران السميكة للمبنى. وأعيد اكتشاف الممر لفترة وجيزة عام 1950، خلال أعمال إصلاح المبنى بعد تعرضه للقصف، لكنه أغلق من جديد ونسي أمره حتى الآن.
في هذا السياق، قال مارك كولينز، المؤرخ المعني بتاريخ ممتلكات البرلمان وأراضيه: «القول بأننا شعرنا بالدهشة لا يفي بما شعرناه حقاً، لقد ظننا أن هذا الأمر أغلق تماماً وتحول لجدران بعد الحرب». وعلقت ليز هالام سميث، الاستشارية المعنية بالشأن التاريخي المعاونة للفريق المعماري والتراثي بالبرلمان، على الاكتشاف بقولها: «انتابتني دهشة ألجمت لساني لأن هذا يكشف أن قصر ويستمنستر ما يزال يحوي كثيرا من الأسرار التي لم يفصح عنها بعد». واستطردت موضحة أن «هذا هو الطريق الذي سلكه موكب رئيس مجلس العموم في الطريق إلى مبنى المجلس، وكذلك كثير من أعضاء البرلمان على مر قرون، وبالتالي فإنه موقع أثري بالغ الأهمية». وصرح الرئيس الحالي لمجلس العموم، سير ليندسي هويل بأنه «من المذهل التفكير في أن هذا الممر استخدمه مثل هذا العدد الضخم من الشخصيات بالغة الأهمية على مدار قرون. أشعر بفخر بالغ تجاه اكتشاف فريق العمل لدينا هذا الممر».
جدير بالذكر أن لوحة نحاسية وضعت في ويستمنستر هول عام 1895 تشير إلى الموقع الذي كان به الممر ذات يوم، لكن حسبما أكد دكتور هالام سميث، فإنه «لم تكن هناك أي معلومات متوافرة عنه تقريباً». ويقبع الممر السري خلف جدار سميك وألواح خشبية في أحد جوانب ويستمنستر هول، بينما على الجانب الآخر يوجد رواق معتمد على الطراز التيودوري. وحتى ثلاث سنوات ماضية، كان الرواق يستخدم كمكاتب لأعضاء حزب العمال، ومن قبله كان يستخدم كحجرة يترك بها أعضاء البرلمان متعلقاتهم من الملابس.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.