مختبر حكومي في ووهان يواجه اتهامات بنشر فيروس «كورونا»

إحدى غرف العزل في مستشفى ووهان الصينية (رويترز)
إحدى غرف العزل في مستشفى ووهان الصينية (رويترز)
TT

مختبر حكومي في ووهان يواجه اتهامات بنشر فيروس «كورونا»

إحدى غرف العزل في مستشفى ووهان الصينية (رويترز)
إحدى غرف العزل في مستشفى ووهان الصينية (رويترز)

يجد مختبر الفيروسات الصيني المملوك للدولة في مدينة ووهان؛ مركز انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ، صعوبة بالغة في كبح جماح نظريات المؤامرة المنتشرة حول دوره في «هروب» أو انتشار الفيروس، بما يدل على انخفاض مستوى ثقة الجمهور بشكل كبير بالحكومة الصينية منذ اكتشاف الفيروس.
و«معهد ووهان لعلم الفيروسات» تمت الموافقة على بنائه عام 2003، أثناء انتشار فيروس «سارس»، وتم الانتهاء منه قبل 5 سنوات، ويُجري فيه العلماء أبحاثاً عن الفيروسات داخل مختبر على أعلى مستوى من الاحتواء البيولوجي في الصين، وفقاً لمجلة «الطبيعة» أو «Nature» العلمية البريطانية.
وأصبح المختبر تحت الأضواء منذ اكتشاف «كورونا» بعد أن قال علماء صينيون إن الفيروس يمكن أن تكون له صلة بالخفافيش، نظراً لأن لدى المختبر باحثين يدرسون الفيروسات المرتبطة بالخفافيش ويحتكون بها، ومن هنا بدأ الشك ينتشر حول احتمالية أن يكون الفيروس قد «هرب» من المختبر، أو أن الباحثين أطلقوا «بالخطأ» سلاحاً بيولوجياً مميتاً، وفق موقع «Quartz» الإخباري.
وأثارت ورقة بحثية نُشرت في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي من قبل مجموعة من العلماء الهنود، أعلنوا فيها وجود تشابه بين فيروس «كورونا» وفيروس «نقص المناعة البشرية»، مع إشارات إلى دور للهندسة البشرية، مزيداً من الجدل المحيط بالمختبر. وتم سحب الورقة البحثية لاحقاً من قِبل العلماء الذين قالوا إنهم «يعتزمون مراجعتها رداً على التعليقات التي وردت عليها من مجتمع البحث».
ومع استمرار انتشار الشائعات المرتبطة بالمختبر على الإنترنت، قالت شي زينغلي، الباحثة الرئيسية في الفيروسات المرتبطة بالخفافيش في المختبر، عبر حسابها في «WeChat» يوم 2 فبراير (شباط) الحالي، إن الفيروس كان «عقاباً من الطبيعة للبشر» بسبب «عادات الحياة غير المتحضرة»، نافية أي صلة للمختبر بالفيروس.
لكن تعليقاً من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، يوم السبت 15 فبراير، أثار موجة جديدة من الشك تجاه المختبر، حيث قالت الوزارة في بيان إنه يتعين على الصين «تعزيز إدارتها للمواد البيولوجية الحيوية» في جميع المعامل ومعاهد البحوث، دون أي تفسير إضافي.
وحذر علماء أميركيون في عام 2017 من أن فيروساً يشبه «سارس» يمكن أن ينتقل خارج مختبر أُنشئ في ووهان بالصين لدراسة بعض أخطر مسببات الأمراض في العالم. وقامت الصين ببناء أول مجموعة مكونة مما بين 5 و7 أنواع من المختبرات الطبية المصممة لتوفير أقصى درجات الأمان في ووهان عام 2017، بغرض دراسة مسببات الأمراض الأكثر خطورة، بما في ذلك فيروسا «إيبولا» و«سارس».
وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا» المستجدّ في الصين القاريّة، اليوم (الأربعاء)، إلى 2715 حالة بعدما سجّلت الساعات الأربع والعشرون الماضية وفاة 52 شخصاً بالفيروس، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجّلها البلاد خلال 3 أسابيع.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلّقة بتفشّي الوباء إنّ عدد المصابين الجدد بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 406 أشخاص؛ الغالبية الساحقة منهم (401) يقطنون في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد والتي سُجّلت فيها كلّ الوفيات الجديدة من دون استثناء.
وبذلك ارتفع إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس في الصين إلى أكثر من 78 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.