مسؤول آسيوي لـ «الشرق الأوسط»: الحكم الياباني نيشيمورا لم يطرد من مونديال البرازيل

«الانضباط» السعودية تبحث عن معالجة قانونية لعقوبة الحميداني.. والاختصاص «يؤرقها»

الحكم الياباني نيشيمورا لقي اتهامات واسعة ورسمية بعد أخطائه في النهائي الآسيوي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحكم الياباني نيشيمورا لقي اتهامات واسعة ورسمية بعد أخطائه في النهائي الآسيوي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مسؤول آسيوي لـ «الشرق الأوسط»: الحكم الياباني نيشيمورا لم يطرد من مونديال البرازيل

الحكم الياباني نيشيمورا لقي اتهامات واسعة ورسمية بعد أخطائه في النهائي الآسيوي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحكم الياباني نيشيمورا لقي اتهامات واسعة ورسمية بعد أخطائه في النهائي الآسيوي (تصوير: عيسى الدبيسي)

أبلغ مسؤول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «الشرق الأوسط» عدم صحة ما تردد بشأن طرد الحكم الياباني نيشيمورا من إدارة المباريات في كأس العالم للمنتخبات التي جرت في البرازيل في الصيف، موضحا أن الحكم كان حاضرا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فضلا عن أنه يحظى بتقييم فني عال من قبل السويسري ماسيمو بوساكا مدير الدائرة التحكيمية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو الأمر الذي جعلهم يرشحونه لإدارة نهائي أبطال آسيا التي جرت في الرياض السبت الماضي والتي شهدت أخطاء تحكيمية فادحة للحكم.
وواجه الحكم الياباني نيشيمورا اتهامات وتلميحات رسمية من جانب مسؤولين كبار في الاتحاد السعودي لكرة القدم فضلا عن وسائل الإعلام الرياضية السعودية بشأن دخوله في لعبة مراهنات في نهائي الأبطال الآسيوي وسط صمت المسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقبل ذلك الاتحاد الياباني لكرة القدم الذي يصنف حكمه كمحترف وحاز خلال مسيرته التحكيمية جائزة أفضل حكم ياباني في بلاده مرتين، فضلا عن إدارة مباريات حاسمة في كأس العالم 2010 و2014 ومباريات في كأس العالم للأندية ومباريات في أولمبياد لندن 2012.
وتجتمع لجنة الحكام الآسيوية في الـ13 من الشهر الحالي لتقييم عطاءات حكامها المكلفين بإدارة المباريات آسيويا ودوليا في الفترة الماضية، وذلك لمنحهم الدرجات المستحقة، كما سيتم قراءة التقرير النهائي لمراقب الحكام في النهائي القاري البحريني عبد الرحمن بعد القادر دلوار، فضلا عن قراءة تقرير المراقب الدولي للمباراة النهائية الآسيوية.
من جهته، اعتبر عبد الكريم الجاسر عضو مجلس الإدارة ومدير المركز الإعلامي بنادي الهلال أن ما حدث خلال مباراة الإياب في نهائي دوري أبطال آسيا الذي جمع الهلال وويسترون سيدني الأسترالي يعد أمرا غير طبيعي وغير مألوف وخارج نطاق كرة القدم وبعيدا كل البعد أن أخلاقيات اللعبة، واصفا أخطاء حكم المباراة الياباني يويتشي نيشيمورا بالكوارثية، وقال: «يكفي أن الأستراليين أنفسهم استغربوا قرارات الحكم الياباني رغم أنها كانت لصالح فريقهم، وما حدث لا يمكن أن ننظر إليه بحسن نية، وأمام ما حدث يجب على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فتح تحقيق عاجل مع الحكم لكشف حقيقة ما حدث ومعاقبته، وما حدث يهز سمعة كرة القدم الآسيوية وسمعة الاتحاد الآسيوي بشكل خاص، فيجب معاقبة هذا الحكم ليكون عبرة لغيره من الحكام، ونحن في نادي الهلال نتمنى أن يخطو اتحاد قارة آسيا خطوة لتثبيت العدالة في لعبة كرة القدم الآسيوية، وهو الآن على المحك لإثبات ذلك».
وأكد الجاسر أنهم في نادي الهلال تلقوا تأكيدات غير رسمية من أن الاتحاد الآسيوي سيفتح تحقيقا حول ما جرى في النهائي، وقال: «نريد البحث في كل الجوانب للتأكد من أن المباراة جرت في ظروف طبيعية، فنحن نحتاج إلى أن نضمن أن كرة القدم تسير بشكل صحيح في آسيا، وما نطلبه هو حق الهلال الذي أهدره الحكم الياباني ولا يجب أن لا يزعج هذا أي طرف».
وعاد الجاسر للمباراة، وقال: «ظروف المباراتين لم تخدمنا ولم يكتب لنا التسجيل لو بقينا أسبوعا في ظل إحساس اللاعبين أن التحكيم ضدهم، وهذا أمر سيسبب لهم الإحباط، ونحن فخورون بالمستوى الذي قدمه الفريق، وكل العالم تابع كيف تفوق الهلال على البطل ذهابا وإيابا على أرض الملعب والكل شاهد كيف حرمنا من التتويج». وعن مستقبل الفريق في الأيام المقبلة، قال: «بإذن الله هذه الخسارة ستقوي عود الفريق أكثر، ومجرد وصولنا إلى النهائي هذا سيعطي اللاعبين الخبرة والتجربة في مثل هذه النهائيات القارية التي ابتعد الهلال عن أجوائها لسنوات طويلة، ولا شك المشاركة في بطولة أندية العالم حافز لجميع الأندية، وعندما تأهلنا في المرة الأولى ألغيت البطولة، والآن نحن بطل غير متوج، ونحن نقترب حاليا من بطولة كأس الخليج، وسيكون ما قدمه الهلال من أداء باهر في دوري أبطال آسيا له ثماره في (خليجي 22)، وسينعكس كذلك على المنتخب السعودي ليعود إلى وضعه الطبيعي كبطل لآسيا والخليج».
وعلى صعيد لجنة الانضباط السعودية، كشف مسؤول في اتحاد الكرة السعودي أن اللجنة لا تزال تبحث عن معالجة لحديث محمد الحميداني نائب رئيس الهلال في الفيديو المسرب، موضحا أن اللجنة لا يمكن لها أن تعاقبه دون أن تستند إلى مادة قانونية، لا سيما أن الواقعة جرت في إطار مباراة آسيوية لا محلية».
وأشار ذات المسؤول لـ«الشرق الأوسط» إلى أن لجنة الانضباط لا تريد الاستعجال في اتخاذ قرار قد يؤدي إلى نقضه من قبل لجنة الاستئناف في حال لم يكن القرار قانونيا مائة في المائة ومستندا على مادة مكيفة للواقعة، فضلا عن أن اتحاد الكرة السعودي يجب أن يكون هو المدعي في الواقعة وإلا فإن الحديث المنسوب إليه قد يتم تجاهله في حال لم يكن هناك مدّعٍ ضد ما قيل من نائب رئيس الهلال.
ومن جانب آخر تم استدعاء المحترف الكوري الجنوبي بنادي الهلال كواك تاي هي لقائمة منتخب بلاده الذي سيواجه منتخبي الأردن وإيران في أيام الفيفا المقبلة.
وفي شأن آخر قام وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» مساء أمس بزيارة نادي الهلال تمهيدا لتوقيع الاتفاقية بين اليونيسكو ونادي الهلال في باريس في الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وكان الوفد قد وصل إلى الرياض السبت الماضي وحضر نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال وسيدني، وعبر الوفد عن إعجابه بما احتواه نادي الهلال من مرافق ومنشآت عالمية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.