تفجيرات بروكسل: طلب إجراء تحقيق إضافي يؤجل إجراءات المحاكمة

تفجيرات بروكسل: طلب إجراء تحقيق إضافي يؤجل إجراءات المحاكمة
TT

تفجيرات بروكسل: طلب إجراء تحقيق إضافي يؤجل إجراءات المحاكمة

تفجيرات بروكسل: طلب إجراء تحقيق إضافي يؤجل إجراءات المحاكمة

بعد أن قررت الغرفة الاستشارية في محكمة بروكسل التأجيل لأجل غير مسمى لجلسة إحالة المتهمين في ملف هجمات بروكسل 2016 إلى المحاكمة، بسبب مطالبة الدفاع بإجراء تحقيقات إضافية، أصبح الأمر الآن يتوقف على مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويجب أن يحدد قضاة التحقيق الذين شاركوا في التحقيقات في هذا الملف ما إذا كان هناك سبب منطقي لإجراء تحقيقات إضافية أم لا، وعليهم تحديد هذا الأمر في غضون 8 أيام من تاريخ طلب الدفاع إجراء تحقيق إضافي.
وبعد الإعلان عن قرارهم، سواء برفضهم المضي قدماً في التحقيقات أو إجراء تحقيقات إضافية، يمكن للغرفة الاستشارية أن تنعقد للنظر في طلب إحالة المتهمين إلى المحاكمة، بحسب ما ذكره مكتب الادعاء العام في بروكسل.
وحسب ما أوضحه الإعلام البلجيكي، فقد كان من المفترض أن تنعقد جلسة الغرفة الاستشارية منتصف الأسبوع الماضي، وبعدها يصدر قرار الإحالة، ولكن محاميين من فريق الدفاع عن المشتبه بهم في القضية طلبا إجراء تحقيقات إضافية.
وكشفت صحيفة «لاتست نيوز»، البلجيكية الناطقة بالهولندية، عن أن محامي أحد المشتبه بهم في الملف، وهو محمد عبريني الذي ألقى بالحزام الناسف في مطار بروكسل، دون أن يفجر نفسه على غرار الشخصين الآخرين، وأيضاً محامي مشتبه به آخر يدعى على الحداد، طالبا بإجراء 20 تحقيقاً إضافياً حول بعض الأمور، وأبرزها الأسباب التي كانت وراء سفر الشباب من بلجيكا إلى سوريا للانضمام إلى جماعات مسلحة هناك.
وجاء ذلك بعد أن قررت غرفة الاتهام في بروكسل اعتماد الإجراءات والخطوات غير التقليدية التي اتبعها رجال التحقيق في أثناء البحث والتحريات والتحقيق في هذا الملف.
وقالت وسائل الإعلام في بروكسل إن قرار غرفة الاتهام قبل ما يزيد على أسبوع كان هو الخطوة الأخيرة في المسار المتبع، قبل إحالة الملف إلى المحكمة الاستشارية لإصدار قرار الإحالة بالنسبة للمتهمين.
وكان مكتب التحقيق قد طلب إحالة كل من صلاح عبد السلام، وأسامة عطار، ومحمد عبريني، وسفيان عياري، وأسامة كريم، وعلى الحداد، وبلال المخوخي، وهيرفي باينغانغ (من أصول أفريقية)، إلى المحكمة الجنائية. كما طلب إحالة كل من إسماعيل وإبراهيم فارسي إلى المحكمة الابتدائية، بينما اقترح مكتب التحقيقات عدم ملاحقة 3 من المشتبه بهم، وهم: فيصل شيفو وإبراهيم تابيشي ويوسف العجمي.
وفي مطلع الشهر الحالي، انعقدت أول جلسة استماع في غرفة الاتهام، داخل مجمع المحاكم بالعاصمة البلجيكية، حول ملف تفجيرات بروكسل 2016، وبحثت في إمكانية اتباع طرق بحث وتحقيق غير تقليدية. وكانت الجلسة خلف الأبواب المغلقة، ويأتي ذلك في ظل غياب نصف الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم في تفجيرات بروكسل، حيث إنه من بين 13 شخصاً يشتبه في تورطهم بهذا الملف، يوجد حالياً في السجون الفرنسية صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من بين منفذي هجمات باريس نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وأيضاً هناك من لا يزال هارباً، ووضعته بلجيكا على قائمة المطلوبين دولياً، ولا يعرف حتى الآن إذا ما كان على قيد الحياة أو مات في سوريا في أثناء العمليات القتالية، ضمن صفوف الجماعات المسلحة المتشددة.
وكانت جلسة غرفة الاتهام هي الخطوة الأخيرة، قبل انعقاد جلسة الإحالة للمحاكمة، وذلك استعداداً لبدأ المحاكمات في سبتمبر (أيلول) 2021 التي ستنعقد في مبنى المقر القديم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل. والجميع الآن في انتظار جلسة الإحالة للمحاكمة، وفيها سيتقرر مصير الأشخاص الذين وردت أسمائهم في طلب الادعاء العام إحالتهم للقضاء، على خلفية ملف تفجيرات بروكسل في 22 مارس (آذار) 2016، وشملت مطار العاصمة ومحطة قطارات، وراح ضحيتها 32 شخصاً، وأصيب 300 آخرون. وفي منتصف يوليو (تموز) الماضي، جرى الإعلان عن انتهاء التحقيقات في ملف تفجيرات بروكسل، وجرى تسليم ملف التحقيقات إلى المدعي العام، عقب انتهاء التحقيقات في يونيو (حزيران) من العام نفسه، التي استمرت 3 سنوات و3 أشهر، ويتضمن ملف الدعوة 6200 محضر، وآلاف الوثائق التي تجري ترجمتها إل 9 لغات مختلفة، تمثل غالبية الضحايا.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.