مقتل 13 وإصابة 150 في شغب بنيودلهي خلال زيارة ترمب للهند

إحدى مناطق الاشتباكات في نيودلهي (إ.ب.أ)
إحدى مناطق الاشتباكات في نيودلهي (إ.ب.أ)
TT

مقتل 13 وإصابة 150 في شغب بنيودلهي خلال زيارة ترمب للهند

إحدى مناطق الاشتباكات في نيودلهي (إ.ب.أ)
إحدى مناطق الاشتباكات في نيودلهي (إ.ب.أ)

قالت الشرطة الهندية اليوم (الثلاثاء) إن 13 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 150 آخرين في اشتباكات وقعت بين جماعتين متناحرتين في العاصمة الهندية نيودلهي في أعمال شغب ألقت بظلالها على أول زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للهند.
وكانت الاشتباكات قد بدأت مطلع الأسبوع ثم تحولت إلى أعمال عنف دامية أمس (الاثنين) لتصبح أسوأ أعمال عنف شهدتها نيودلهي منذ بدء الاحتجاجات على قانون جديد للجنسية قبل أكثر من شهرين. واندلعت أعمال عنف جديدة اليوم في عدة مناطق بشمال شرقي نيودلهي على مسافة كيلومترات من مكان اجتماع ترمب مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وقال ضابط الشرطة أنيل ميتال: «تأكد مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وشرطي واحد»، مضيفا أن أكثر من 150 شخصا أصيبوا أيضا في الاشتباكات منذ يوم الاثنين.
وقال مدير إدارة الإطفاء في العاصمة أتول جارج إن فرق الإطفاء تلقت أكثر من 12 بلاغاً بأعمال حرق في نيودلهي اليوم، فيما شهدت المدينة احتجاجات جديدة. وقال: «طلبنا حماية الشرطة بعد منع سياراتنا من دخول المناطق التي فيها حرائق. الوضع في غاية السوء». وأضاف أن أعمال العنف لم تتراجع منذ أمس رغم أن السلطات فرضت قانون الطوارئ الذي يمنع التجمعات في الأماكن التي تشهد أعمال عنف. وتابع أن محتجين أشعلوا النار في سيارة إطفاء وأن عددا محدودا من رجال الإطفاء أصيبوا.
وبثت القنوات التلفزيونية المحلية لقطات ظهرت فيها سحب من الدخان المنبعث من سوق لإطارات السيارات تم إشعال النار فيها. ورأى شاهد من وكالة «رويترز» للأنباء حشودا تمسك بهراوات وحجارة وتجوب الشوارع في مناطق بشمال شرقي العاصمة وسط تقارير جديدة عن تبادل الرشق بالحجارة، وفق وكالة رويترز.
وقال الدكتور راجيش كالرا المراقب الطبي بمستشفى جورو تيج بهادور: «ما زال المصابون يتدفقون». وأضاف أن هناك إصابات بالرصاص وأخرى بآلات حادة، مشيرا إلى أن بعض ضحايا أحداث أمس أصيبوا بالرصاص.
والعاصمة الهندية هي مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي ييسر حصول المقيمين غير المسلمين في البلاد من ثلاث دول مجاورة يغلب المسلمون على سكانها، على الجنسية الهندية.
وأثار القانون اتهامات لمودي وحزبه القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) بتقويض التقاليد العلمانية للهند. وينفي الحزب، في المقابل، أي انحياز ضد الأقلية المسلمة في البلاد البالغ عددها 180 مليون نسمة، لكن المناهضين للقانون يحتجون ويعتصمون في أجزاء من نيودلهي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.