هل كورونا هو «المرض إكس» الذي توقع خبراء أن يقتل الملايين؟

طبيب يفحص رجلاً عائداً من إيران في باكستان ضمن جهود الحد من انتشار فيروس كورونا (أ.ف.ب)
طبيب يفحص رجلاً عائداً من إيران في باكستان ضمن جهود الحد من انتشار فيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

هل كورونا هو «المرض إكس» الذي توقع خبراء أن يقتل الملايين؟

طبيب يفحص رجلاً عائداً من إيران في باكستان ضمن جهود الحد من انتشار فيروس كورونا (أ.ف.ب)
طبيب يفحص رجلاً عائداً من إيران في باكستان ضمن جهود الحد من انتشار فيروس كورونا (أ.ف.ب)

كشفت ممثلة لمنظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد المعروف بـ«كوفيد 19» والذي يجتاح الكثير من البلدان حول العالم قد يكون هو «المرض إكس» الذي حذر منه الخبراء من قبل، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتم إعطاء اسم مرض «إكس» لوباء مستقبلي غامض يمكن أن يتفشى بين البشر في جميع أنحاء العالم.
وأصاب فيروس كورونا الجديد نحو 80 ألف شخص خلال شهرين منذ ظهوره في سوق للحيوانات في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر (كانون الأول).
كما تسبب الفيروس في وفاة أكثر من 2600 شخص، ويمكن أن يتسبب في أضرار شديدة في الرئة ويؤدي إلى فشل أعضاء متعددة، خاصة بين المرضى المسنين أو أصحاب المناعة الضعيفة.
وقالت الدكتورة ماريون كوبمانز، عالمة الفيروسات في منظمة الصحة العالمية: «سواء كان سيتم احتواؤه أم لا، فإن هذا الفيروس أصبح بسرعة أول تحد وبائي حقيقي يناسب فئة المرض (إكس)، المدرج في قائمة أولويات منظمة الصحة العالمية للأمراض التي نحتاج إليها للتحضير في مجتمعنا المعولم الحالي».
وجاءت تعليقات كوبمانز بعد أقل من ستة أشهر من تقرير قاده مسؤول سابق في منظمة الصحة العالمية وحذر من أن مرضاً يشبه الإنفلونزا قد يؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 80 مليون شخص إذا انتشر.
وكتبت الدكتورة كوبمانز: «التشابه الأولي مع اندلاع السارس من حيث المنشأ، والمرض المرتبط بالعدوى، والقدرة على الانتشار واضحة. لكن منذ عام 2003 زاد السفر الجوي العالمي بأكثر من عشرة أضعاف ما يجعل الجهود اللازمة لمحاولة احتواء الوباء هائلة».
وتعرف منظمة الصحة العالمية المرض «إكس» بأنه «وباء عالمي خطير يمكن أن ينتشر لأسباب غير معروفة حالياً».
وكان هذا المرض مدرجا في قائمة المنظمة العالمية للأولويات العليا للبحث والتطوير منذ عامين.
وقالت منظمة الصحة العالمية من قبل إنه ينبغي على السلطات والعلماء في جميع أنحاء العالم الاستعداد للعمل معاً لوقف هذا المرض الغامض الجديد عندما يظهر.
ويظهر كل من السارس وميرس وهما من نفس سلالة فيروس «كوفيد - 19» - في قائمة الأولويات العليا.
ومن الأمراض الأخرى المدرجة على القائمة، تلك المرتبطة بحمى القرم - الكونغو النزفية «سي سي إتش إف» وإيبولا وحمى لاسا وفيروس نيباه وحمى الوادي المتصدع وزيكا.
واتهمت الدكتور كوبمانز العلماء وخبراء الصحة العامة «بإضاعة الوقت الثمين» من خلال عدم الاستعداد لتفشي هذه الأمراض.
وقال تقرير العام الماضي إن هناك «تهديداً حقيقياً» لوباء شبيه بالإنفلونزا ينتشر في جميع أنحاء العالم ويقتل ملايين البشر.
وأصدر مجلس رصد الاستعداد العالمي، وهو فريق من خبراء الصحة برئاسة رئيس سابق لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور جرو هارليم برونتلاند، التقرير لمحاولة حث قادة العالم على العمل.
وقالت المجموعة إن «خطر انتشار وباء في جميع أنحاء العالم يعتبر حقيقيا».
وتابعت: «المرض سريع الحركة لديه القدرة على قتل عشرات الملايين من الناس، وإحداث زعزعة بالاقتصاد والأمن القومي».
وقدرت المجموعة أن الوباء قد يقتل ما بين 50 و80 مليون شخص ويمحو خمسة في المائة من الاقتصاد العالمي.
وحضّت منظمة الصحة العالمية دول العالم أمس (الاثنين) على الاستعداد لـ«وباء عالمي محتمل» في وقت دفع تسجيل إصابات ووفيات جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا إلى جهود أكثر صرامة لتقييد لاحتواء فيروس كورونا المستجد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن على دول العالم «القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل»، لكنه شدد على أن الهيئة الدولية لا تعتبر أن الوضع بلغ هذه المرحلة بعد.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.