الجيش اليمني يتصدى لتعزيزات حوثية إلى الجوف

إبطال عبوة زرعتها الميليشيات في طريق رئيسي بالحديدة

خبراء مشروع «مسام» السعودي ينزعون ألغاماً زرعها الحوثيون في مدينة المخا اليمنية (إ.ب.أ)
خبراء مشروع «مسام» السعودي ينزعون ألغاماً زرعها الحوثيون في مدينة المخا اليمنية (إ.ب.أ)
TT

الجيش اليمني يتصدى لتعزيزات حوثية إلى الجوف

خبراء مشروع «مسام» السعودي ينزعون ألغاماً زرعها الحوثيون في مدينة المخا اليمنية (إ.ب.أ)
خبراء مشروع «مسام» السعودي ينزعون ألغاماً زرعها الحوثيون في مدينة المخا اليمنية (إ.ب.أ)

تصدّت قوات الجيش الوطني لتعزيزات أرسلتها الميليشيات الحوثية من صنعاء باتجاه جبهات القتل في الجوف في شمال البلاد، وذلك تزامناً مع إعلان القوات المشتركة التابعة للجيش الوطني إبطال عبوة ناسفة زرعتها في طريق رئيسي بجنوب الحديدة (غرب البلاد)، وإحباط محاولة تسلل حوثية لمواقع تابعة للقوات المشتركة شرق الحديدة.
وأفادت قوات «ألوية العمالقة» الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، بأن «الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، أبطلت (أمس) الاثنين مفعول عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات بجانب الطريق الرابط بين مديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة». وأضافت أن مواطنين عثروا على العبوة وأبلغوا فريق نزع الألغام عنها. وتابعت أن «عناصر تابعة للميليشيات تسللت عبر المزارع المحاذية للطريق حيث زرعت العبوة بجانب الطريق الرابط بين المديريتين»، مشددة على أن الميليشيات «تواصل زرع الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات الفرعية والعامة في محاولة منها لإلحاق مزيد من الأضرار في صفوف المدنيين».
كذلك، أكدت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة أحبطت محاولة تسلل للميليشيات إلى مواقعها في مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة. وقالت المصادر إن «ميليشيات الحوثي حاولت التسلل والتقدم نحو مواقع القوات المشتركة بعد أن شنت قصفاً مكثفاً على المواقع لكن القوات تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح». وذكرت المصادر أن «ميليشيات الحوثي حاولت التسلل في منطقة تقع في إطار مراقبة نقطة الارتباط للجنة المشتركة الثانية شرق مدينة الصالح لكنها منيت بخسارة فادحة في عدتها وعتادها».
وفي الجوف، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات الحوثية، أمس، في جبال المحزمات ومحيط جبال الساقية، فيما تشهد بقية الجبهات هدوءا حذرا، وفق ما أفاد به مصدر أكد إفشال محاولات تقدم الانقلابيين إلى مواقع الجيش الوطني المسنود من التحالف. واستهدفت مقاتلات التحالف آليات وتجمعات ومخازن أسلحة للانقلابيين في عدد من الجبهات، وتعزيزات للانقلابيين كانت قادمة من صنعاء باتجاه مواقع الانقلابيين في محافظة الجوف. وشنت مقاتلات التحالف، أول من أمس، غارات استهدفت مواقع وثكنات وتعزيزات تابعة لميليشيات الحوثي غرب محافظة الجوف، وخاصة في جبهات المصلوب والغيل والمحزمات، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير مخازن أسلحة وآليات. وفي نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، تحدثت مصادر عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى من عناصر الحوثي، في معارك شهدتها ميسرة نهم، أول من أمس، ودكت مدفعية الجيش أوكار الميليشيات في الجبهة.
وبالانتقال إلى الضالع، أفشلت وحدات القوات المشتركة محاولة تسلل حوثية في جبهة الفاخر الاستراتيجية شمال غربي المحافظة. وبحسب مصدر ميداني، نقل عنه المركز الإعلامي لمحافظة الضالع، فإن «مسلحين حوثيين حاولوا التسلل صوب مواقع القوات الجنوبية المرابطة في حبيل الكلب وعدد من نقاط القتال المحورية بالفاخر»، وأن «اشتباكات عنيفة اندلعت هناك بين القوات الجنوبية وعناصر الميليشيات استخدمت فيها أسلحة الدروع والأسلحة الرشاشة». وقال إن مقاتلي القوات «تمكنوا من إفشال تسلل عناصر الميليشيات وإجبارهم على التراجع صوب ثكناتهم السابقة». وذكر المركز أن «جبهات القتال بالضالع تشهد وتيرة تصعيدات ميدانية جديدة بعد استقدام الميليشيات الحوثية لتعزيزات جديدة من ميليشيات ما يسمى (لواء الصماد) ومجاميع من المسلحين القبليين من المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات شمال وسط اليمن».
في سياق متصل، أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نزع 12304 ألغام وذخائر غير منفجرة منذ بداية فبراير (شباط) الجاري، وتحرير منطقة قطابة في الخوخة، جنوب الحديدة في الساحل الغربي، من قيد الألغام، ومواصلة خبراء «مسام» زياراتهم الميدانية للفرق في المخأ، غرب تعز بالساحل الغربي.
وقال مدير عام المشروع، أسامة القصيبي، إن «فرق المشروع نزعت منذ بداية هذا الشهر ولغاية يوم 20 منه 12304 ألغام وذخائر غير منفجرة». وأضاف، وفقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، أن «فرق المشروع الهندسية نزعت خلال الأسبوع الثالث من فبراير (شباط) 5528 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ونزعت خلال الأسبوع ذاته 5228 ذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة». وذكر أن «الفرق نزعت خلال الأسبوع الماضي 288 لغماً مضادا للدبابات و11 لغما مضادا للأفراد»، مشيراً إلى أن «مجموع ما نزعته فرق مسام منذ انطلاقة المشروع أواخر يونيو (حزيران) 2018 وحتى يوم 20 فبراير الجاري بلغ 139787 تنوعت بين ألغام، ذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
كذلك، تواصل فرق «مسام» عملها في سبيل تطبيع الحياة في منطقة قطابة بمديرية الخوخة وهزيمة مشروع الموت الذي زرعته الميليشيات في تلك المنطقة، التي تعد إحدى المناطق الزراعية والسكنية التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، وشهدت هي الأخرى موجة نزوح قسري لسكانها، ولوثت مزارعها، وقراها وممرات الطرق فيها بآلاف الألغام، والعبوات الناسفة التي تفننت ميليشيا الحوثي في زراعتها وتمويهها لكي تفتك بالمدنيين العائدين من أبناء المنطقة.
ونقل الموقع الإلكتروني للمشروع عن المهندس سامي سعيد، وهو عضو في الفريق 26 مسام، قوله: «نشعر بالسعادة بما حققناه في هذه الفترة القصيرة، تمكنا فيها من تأمين العديد من المناطق في مديرية الخوخة، ومكنا المواطنين من العودة إلى منازلهم، ومزارعهم بسلام». وأضاف أن «فريقه تمكن منذ بدء عمله في مشروع مسام من نزع 2022 لغماً، وعبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة، من 13 حقلا، ومنطقة ملغومة ابتداء من منطقة الموشي، وصولاً إلى منطقة الحيمة في مديرية الخوخة». وأكد «استمرار فريقه في مهمته الإنسانية حتى يتم تأمين اليمن من خطر الألغام التي زرعت بهدف قتل المدنيين، وإعاقتهم من العودة إلى منازلهم، ومزارعهم».
ويقول علي إبراهيم الأهدل، وهو من أبناء منطقة قطابة: «عانينا الويلات بعد تحرير منطقتنا بسبب كثافة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في كل مكان في الطرقات، والأزقة، والمزارع، والبيوت»، مضيفا أن «الألغام قتلت 4 سيدات من أسرتي وأصابت 3 آخرين أنا واحد منهم». وتابع: «كنا لا نستطيع الحركة وظلت منازلنا مهجورة ومزارعنا قاحلة خوفا من الألغام حتى، وصلت الفرق الهندسية التابعة لمشروع (مسام) ونزعت الألغام وأمنوا المنطقة ومكنونا من العودة بأمان». موجها «رسالة شكر لمشروع مسام وفرقه الهندسية لمساعدتهم، والأخذ بيدهم وتمكينهم من العودة لمنازلهم ومزارعهم».
كما يواصل خبراء مشروع مسام زياراتهم الميدانية لفرق نزع الألغام في مديرات الساحل الغربي ضمن برنامج عمل ينفذه خبراء المشروع للإشراف المباشر على أداء النازعين، ومساعدتهم في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، حيث الزيارة التي نفذها الخبراء برئاسة خبير الألغام الدولي الدكتور زوبع الرواي الفريقين الـ17 و20 في منطقة جبل النار بمديرية المخا.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.