«الرحلة»... أول فيلم سعودي في صالات السينما بتقنية 4DX

فيلم الرسوم المتحركة «الرحلة» (واس)
فيلم الرسوم المتحركة «الرحلة» (واس)
TT

«الرحلة»... أول فيلم سعودي في صالات السينما بتقنية 4DX

فيلم الرسوم المتحركة «الرحلة» (واس)
فيلم الرسوم المتحركة «الرحلة» (واس)

كشفت شركة مانجا للإنتاج التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية»، أنها ستعرض فيلم الرسوم المتحركة «الرحلة» في صالات السينما بتقنية 4DX، كأول فيلم سعودي، اعتباراً من مايو (أيار) المقبل.
ووقعت الشركة خلال النسخة السبعين من مهرجان برلين للأفلام السينمائية اتفاقية مع شركتي «تي جوي» اليابانية و«فوكس» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتوزيع الفيلم عبر أذرعها وفروعها المنتشرة حول العالم.

والفيلم الذي ينتظر عرضه خلال مهرجان (كان) السينمائي للأفلام، هو حكاية ملحمية وفانتازيا تاريخية تعرض الحضارات القديمة في الجزيرة العربية والشرق الأوسط بقالب جذاب وجودة عالية، بهدف تقديم محتوى خالد وممتد للأجيال القادمة.
ويعد إحدى ثمار التعاون المشترك بين «مانجا» و«توئي أنيميشن»، وهو من إخراج «شيزونو كوبون» الذي سبق له إخراج أفلام المحقق كونان وجودزيلا، حيث جرى العمل عليه في كل من الرياض وطوكيو، بفريق إنتاج ضمّ أكثر من 300 شخص.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة مانجا للإنتاج الدكتور عصام بخاري، أن الفيلم مثال حي على قدرة المواهب السعودية للتعاون مع الشركاء العالميين لإنتاج محتوى إبداعي محلي على أعلى مستوى، وتصدير الثقافة والإبداع السعودي إلى الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن «الرحلة» يعد خطوة مهمة في مسيرة الشركة التي تسعى للريادة العالمية في صناعة المحتوى الإبداعي الهادف، والإسهام في بناء منظومة صناعة المحتوى السعودية والعربية، وقبل ذلك كله إلهام أبطال المستقبل من الأجيال القادمة.

من جهته، أوضح «شنجي شيميزو» عضو مجلس إدارة شركة توئي أنيميشن، أن التعاون في إنتاج فيلم أنيميشن عن تاريخ شبه الجزيرة العربية شرف ومسؤولية كبيرة، حيث إنها تنعم بثقافات وأنماط حياة وعادات مختلفة، مبيناً أن العمل تم بتعاون بين رسامي الأنيميشن اليابانيين المحترفين، والمواهب الشابة من الرسامين السعوديين، وهو تبادل ثقافي تفخر به الشركة.
من ناحيته، ذكر الرئيس التنفيذي للمحتوى في شركة فوكس سينما توني المسيح، أن فيلم الرحلة يعدّ الأول من نوعه، كونه يقدم قصة عن الشرق الأوسط باستخدام أسلوب الأنيميشن الياباني، وهي تجربة جديدة لم يرها الجمهور من قبل.
وتقوم شركة مانجا للإنتاج بتدريب عدد من المواهب السعودية في استوديوهات توئي أنيميشن بالتعاون مع مركز مبادرات مسك، واستقطاب عدد منهم للعمل في مشاريعها.
يشار إلى أن «مانجا للإنتاج» تعرض منذ يناير (كانون الثاني) الماضي أول مسلسلاتها «أساطير في قادم الزمان»، وذلك كل يوم جمعة على قناة «إم بي سي1» و«منصة شاهد»، وقد حصل المسلسل على أكثر من 12 مليون مشاهدة، وحقق أكثر من 50 مليون وصول على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحلقتين الأولى والثانية.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
TT

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)

عن معاناة لسيدة لبنانية تتحمّل مسؤولية تأمين لقمة العيش لابنها وشقيقتها، تدور أحداث الفيلم اللبناني «أرزة» الذي عُرض ضمن فعاليات مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45. الفيلم من تأليف فيصل شعيب ولؤي خريس، وإخراج ميرا شعيب وبطولة دياموند بو عبود، وبلال الحموي، وبيتي توتل، وشهد ظهور عدد من الفنانين بوصفهم ضيوف شرف، منهم: فادي أبي سمرة، وإيلي متري.

تنطلق الأحداث من خلال معاناة «أرزة» التي تعمل على إعداد الشطائر المنزلية، في حين يقوم نجلها بإيصالها إلى طالبيها سيراً على الأقدام، فيما تلح على شقيقتها الكبرى ليلى التي لا تغادر المنزل لبيع مجوهراتها، من أجل شراء دراجة نارية، لتوصيل الطلبات بشكل أسرع وتحسين خدمة التوصيل، بما سينعكس على زيادة الدخل للأسرة.

لكن الشقيقة التي تعاني من مشكلات عدة ترفض الإسهام؛ مما يدفع «أرزة» إلى سرقة سوار ليلى ورهنه من أجل دفع مقدم ثمن الشراء، لكن لا يمر وقت طويل حتى تتعرّض الدراجة للسرقة؛ مما يضيف أعباء أخرى على الأسرة، فالوضع المالي أصبح أصعب، في حين تتحرك للبحث عن الدراجة المسروقة بين أحياء بيروت المختلفة.

لقطة من الفيلم (إدارة المهرجان)

تحاول أرزة في رحلة البحث عن الدراجة التكيّف مع كل بيئة تدخلها بحثاً عن الدراجة المسروقة، فنجدها أحياناً ترتدي الحجاب، وفي أحيان أخرى ترتدي الصليب وتغيّر لهجتها، كما تحظى بتعاطف من الآخرين في مشكلتها التي تحاول إيجاد حل لها للاستمرار في إعالة أسرتها، في تجربة تركّز على العلاقات الأسرية بشكل أساسي.

وقالت المخرجة ميرا شعيب إن «تفاصيل التصوير كانت صعبة للغاية، بسبب الظروف التي جرى فيها إنجاز العمل من الحرب وانقطاع التيار الكهربائي». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «حماس فريق العمل للفيلم جعلهم يتجاوزون هذه الظروف؛ ليخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور».

وأوضحت أن «الفكرة المبدئية كانت لفيلم قصير قبل أن يجري تعديل موسع عليها، وبالتالي تحولت إلى فيلم طويل بموافقة الأبطال الذين أُعجبوا بالفكرة وتعايشوا مع القصة، بعد تحضيرات طويلة بدأت منذ عام 2015»، لافتة إلى أنها تعمّدت التركيز في العمل على العلاقات العائلية بشكل أكبر من غيرها في الأحداث.

ميرا شعيب مخرجة الفيلم (إدارة المهرجان)

وحول طريقة اختيار أبطال الفيلم، قالت المخرجة اللبنانية إنها تحمّست لاختيار دياموند بو عبود؛ لكون الدور مختلفاً عن أدوارها السابقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى باقي فريق العمل، مشيرة إلى أن «بو عبود بكت عند قراءة الفيلم تأثراً بالأحداث؛ الأمر الذي جعلها تثق بموافقتها على الفيلم».

وعدّ الناقد المصري طارق الشناوي «الفيلم من أفضل الأفلام التي عُرضت في المسابقة حتى الآن، نظراً إلى تميّزه على المستوى الفني بشكل كبير، ولكونه التجربة الأولى لمخرجته التي ظهرت بصمتها في توجيه الممثلين أمام الكاميرا، ورؤيتها في التعامل مع الأمور الفنية بشكل احترافي».

وأشاد الشناوي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأداء الممثلين أمام الكاميرا وتركيزهم في التفاصيل الصغيرة بصورة جعلت المشاهد للعمل يُعجب بأدائهم بشكل كبير، لافتاً إلى أن «العمل تطرّق إلى عدة قضايا مرتبطة بالواقع اللبناني بشكل رمزي أحياناً وواضح في أحيان أخرى، بما يتناسب مع ما تطلبه الأحداث».

وهو رأي يدعمه الناقد السعودي أحمد العياد الذي أشاد بالتناغم الموجود بين بطلات العمل أمام الكاميرا، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن الفيلم مزج بين الواقعية والكوميديا في المواقف المختلفة».

لكن العياد عاب على الفيلم ما وصفه بـ«الوقوع في فخ الميلودراما»، وفق قوله، بالإضافة إلى «توقّع الكثير من الأحداث قبل مشاهدتها؛ الأمر الذي أفقد العمل جزءاً من جاذبية متابعته»، حسب العياد.