تضاربت الأنباء اليوم (الاثنين)، بشأن تنفيذ السلطات المصرية حكم الإعدام بحق هشام عشماوي، المدان في عدد من قضايا الإرهاب.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن ثلاثة مصادر أمنية إن مصر أعدمت اليوم عشماوي، الذي كان يوصف بأنه أخطر متشدد في البلاد، بعد أن أدانته محكمة عسكرية بتدبير عدة هجمات، غير أن خالد المصري محامي عشماوي أبلغ الوكالة بأن أسرة موكله لم تُبلغ رسميا بما ورد عن إعدامه اليوم الاثنين.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد نقلت عن وزارة الداخلية المصرية قولها في بيان إن مصلحة السجون نفذت حكم الإعدام صباح داخل سجن استئناف القاهرة، وفقا للإجراءات المتبعة.
وكان القضاء المصري قد أصدر حكمين نهائيين بتأييد إعدام عشماوي، لإدانته في القضيتين المعروفتين إعلامياً بـ«الفرافرة» و«أنصار بيت المقدس».
وعشماوي الذي كان ضابطاً في القوات الخاصة المصرية، قبل أن يصبح إرهابياً في 2012، اعتقلته قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في درنة (شرق) خلال المعارك التي خاضتها لدحر المجموعات المتطرفة التي كانت تسيطر على المدينة.
وكانت محكمة عسكرية مصرية قد حكمت غيابياً في 2017 على عشماوي بالإعدام، بسبب تورطه مع جماعة «أنصار بيت المقدس» في مهاجمة وقتل جنود عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود المصرية - الليبية.
وعشماوي مدان بتنفيذ «أعمال إرهابية»، والانتماء إلى جماعة متطرفة (أنصار بيت المقدس)، وهو يعد من أبرز المتهمين بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، في سبتمبر (أيلول) 2013.
وفي 2014، انشق عشماوي عن «أنصار بيت المقدس» إثر مبايعة هذه الجماعة لتنظيم «داعش»، وحاول عشماوي تأسيس ما أطلق عليه لبعض الوقت في درنة «الجيش المصري الحر»، إلا أن قيادته للمتطرفين المصريين في هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بُعد نحو 250 كيلومتراً من الحدود مع مصر، تعرضت لمشكلات داخلية، بسبب قدوم قيادات من المتطرفين المصريين من سوريا والعراق.
وانتهى اسم «الجيش المصري الحر»، وحل محله تنظيم «المرابطون» بقيادة عشماوي، المكنى بـ«أبو عمر المهاجر».
وتسلمت السلطات المصرية عشماوي من الجيش الوطني الليبي، خلال زيارة قام بها اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية إلى ليبيا.
وفي أول رد فعل له بعد تسلم عشماوي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن «الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ، ولن تنتهي قبل أن يتم استرجاع حق كل من مات فداءً للوطن».