«كروز أوريجين»... عربة مستقلة بالكامل من دون أدوات للتحكم

مشروع مشترك بين «جنرال موتورز» و«هوندا»

«كروز أوريجين»... عربة مستقلة بالكامل من دون أدوات للتحكم
TT

«كروز أوريجين»... عربة مستقلة بالكامل من دون أدوات للتحكم

«كروز أوريجين»... عربة مستقلة بالكامل من دون أدوات للتحكم

يبدو أن أيامنا هذه لن تشهد قصوراً أبداً في عدد الشركات الناشئة التي تعد بتقديم عربات جديدة بمحركات كهربائية وأنظمة قيادة ذاتية. وقد كشفت شركة «كروز» الناشئة، التي تأسست بموجب مشروع مشترك بين «جنرال موتورز» و«هوندا»، النقاب عن عربتها الجديدة الذاتية القيادة، والخالية من أي أدوات للتحكم البشري. أطلت عربة «كروز أوريجين» (Cruise Origin)، التي قُدمت كحافلة لنقل الركاب، في معرض «موف بيوند ذا كار» في سان فرنسيسكو. وقالت المصادر إن «جنرال موتورز» هي من ستتولى بناء أُسس العربة ونظام قيادتها.

اختبارات
لا تزال «كروز أوريجين» بحاجة لمزيد من الاختبارات، قبل أن تنطلق في مهمة نقل الركاب في المدن القريبة. ولكن الشركة الناشئة صاحبة العربة الجديدة أكدت أن الأمور ستسير على ما يرام.
وكانت «كروز أوريجين» قد بدأت في استخدام نظام قيادة ذاتية عالي الأداء، أثبت كفاءته في اختبارات سابقة في سيارة «شيفروليه بولت». ومن المتوقع أن تصبح سيارات «بولت» متوفرة للقيادة بواسطة تطبيق إلكتروني قبيل إطلاق «كروز أوريجين».

تصميم داخلي فسيح
تتميز العربة الجديدة المستطيلة الشكل بتصميم داخلي فسيح، لم يخصص أي مساحة لهيكل التحكم الموجود في السيارات التقليدية.
تضم «كروز أوريجين» صفين من المقاعد المواجه بعضها لبعض، ما يجعلها أشبه بمركبات الجياد العمومية القديمة، إلى جانب مساحة لتخزين الحقائب تحت المقاعد، ومساحة تخزين إضافية في قسميها الأمامي والخلفي.
وقدمت الشركة المطورة تفاصيل قليلة حول حافلاتها الصغيرة الجديدة، ولكنها لم تعطِ أي معلومات حول الطاقة، والنطاق، أو البطارية. ويقول موقع «ذا ثينغز» إن العربة يمكنها أن تسير إلى مسافات تصل إلى مليون ميل (1.6 مليون كيلومتر)، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت تضم بطارية أم لا.
ولا بد من الإشارة إلى أنها تعمل بمحرك وناقل حركة يشغلان العجلات الخلفية.



حشرات روبوتية لتلقيح المحاصيل الزراعية

الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT

حشرات روبوتية لتلقيح المحاصيل الزراعية

الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

طوّر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة روبوتات صغيرة بحجم الحشرات، قادرة على الطيران لفترات طويلة، مما يمهد الطريق لاستخدامها في التلقيح الميكانيكي للمحاصيل.

وأوضح الباحثون أن هذه الابتكارات تهدف إلى مساعدة المزارعين في مزارع متعددة المستويات، مما يعزز الإنتاجية ويقلل من الأثر البيئي للزراعة التقليدية، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Science Robotics).

ويُعد تلقيح المحاصيل عملية أساسية لضمان إنتاج الفواكه والخضراوات، ويعتمد عادةً على الحشرات الطبيعية مثل النحل. إلا أن التغيرات البيئية واستخدام المبيدات أدّيا إلى تراجع أعداد النحل بشكل ملحوظ؛ مما يبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة.

في هذا السياق، يشير الفريق إلى أن الروبوتات الطائرة يمكن أن تأتي بديلاً واعداً، حيث يمكنها محاكاة وظائف النحل بدقة وسرعة في تلقيح النباتات بفضل تقنيات متقدمة تشمل الأجنحة المرنة والمحركات الاصطناعية، تمكّن هذه الروبوتات من أداء مناورات معقدة والطيران لفترات طويلة.

وأوضح الفريق أن الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق، ويتميز بقدرته على الطيران لمدة 17 دقيقة، وهو رقم قياسي يزيد بمائة مرة عن التصاميم السابقة. كما يمكنه الطيران بسرعة تصل إلى 35 سم/ثانية، وأداء مناورات هوائية مثل الدوران المزدوج في الهواء.

ويتكون الروبوت من أربع وحدات بأجنحة مستقلة، مما يحسن من قوة الرفع ويقلل الإجهاد الميكانيكي. ويتيح التصميم مساحة لإضافة بطاريات وأجهزة استشعار صغيرة مستقبلاً، ما يعزز إمكانيات الروبوت للاستخدام خارج المختبر.

وأشار الباحثون إلى أن العضلات الاصطناعية التي تحرك أجنحة الروبوت صُنعت باستخدام مواد مرنة مدعومة بالكربون النانوي، الأمر الذي يمنحها كفاءة أكبر. كما تم تطوير مفصل جناح طويل يقلل الإجهاد في أثناء الحركة، باستخدام تقنية تصنيع دقيقة تعتمد على القطع بالليزر.

ونوّه الفريق بأن هذه الروبوتات تُعَد خطوة كبيرة نحو تعويض نقص الملقحات الطبيعية مثل النحل، خصوصاً في ظل التراجع العالمي في أعدادها.

ويأمل الباحثون في تحسين دقة الروبوتات لتتمكن من الهبوط على الأزهار والتقاط الرحيق، إلى جانب تطوير بطاريات وأجهزة استشعار تجعلها قادرة على الطيران في البيئة الخارجية.

كما يعمل الباحثون على إطالة مدة طيران الروبوتات لتتجاوز ساعتين ونصف ساعة؛ لتعزيز استخدامها في التطبيقات الزراعية وتحقيق الزراعة المستدامة.