جرّار ذراعي ذاتي القيادة في اليابان

له عجلات على شكل زحافات

جرّار ذراعي ذاتي القيادة في اليابان
TT

جرّار ذراعي ذاتي القيادة في اليابان

جرّار ذراعي ذاتي القيادة في اليابان

أعلنت شركة «كوبوتا» اليابانية المتخصصة في صناعة الآليات الزراعية أنّ عدد المزارعين المحليين الذين يديرون مساحات زراعية واسعة يشهد تراجعاً لافتا، ما دفع بها إلى تطوير جرّار زراعي آلي جديد مهمته مساعدة هؤلاء المزارعين.
يحمل الجرّار الجديد اسم «إكس تراكتور» X tractor، وقد صُمم في إطار برنامج «آغريروبو» للتقنيات الآلية من «كوبوتا». سجّلت الآلة الجديدة إطلالتها العلنية الأولى حديثا خلال معرض في مدينة كيوتو.
لم يكشف المعرض الكثير عن تفاصيل الجرّار التقنية، ولكن يبدو أنّه يعمل بالطاقة الكهربائية الكاملة التي يستمدّها من مزيج من بطاريات الأيون ليثيوم والألواح الشمسية، وفقا لموقع «نيو أطلس».
يستخدم «إكس تراكتور» مجموعة من العناصر التقنية كالـ«جي.بي.إس.»، وأجهزة الاستشعار الداخلية كالكاميرات، بالإضافة إلى نظام ملاحة مدعوم بالذكاء الصناعي، ما يجعله قادراً على العمل باستقلالية تامة في الحقول التقليدية والأراضي المزروعة بالأرز. كما يتيح له نظامه المدعوم بالذكاء الصناعي مراقبة بعض العوامل كحال الطقس، ومعدّل نمو المحصول، أي أنّه يستطيع وحده اتخاذ القرارات اللازمة لأداء مهام متعدّدة كالتبذير، والحصاد، والحراثة. وضع مصممو الجرّار الآلي الجديد بدل العجلات أربع «زحّافات» تضمن عملية جرّ مثالية في مختلف الحقول. تضمّ كلّ واحدة من هذه الزحّافات محرّكاً خاصاً بها يسمح لها بتدوير أغطيتها باستقلالية وبسرعات مختلفة.
علاوة على ذلك، تتيح المركبة الجديدة لمستخدمها تعديل ارتفاع هيكلها الأساسي بالتوافق مع عمل الزحافات، أي يمكن تخفيضها عند الحاجة لمزيد من التوازن، أو رفعها عند السير في حقل يحتوي على نباتات عالية. لم تحدّد الشركة حتّى اليوم موعد دخول «إكس تراكتور» في مرحلة الإنتاج التجاري. ولكنّها في حال فعلت، قد تواجه بعض المنافسة من جرّارات زراعية آلية أخرى تعمل شركات أخرى على تطويرها.



«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية
TT

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

في المستقبل، يمكن تغطية سيارتك الكهربائية بألواح شمسية -ليس فقط على السطح، ولكن في جميع أنحاء الجزء الخارجي من السيارة- بفضل طلاء خاص.

وسواء كنت تقود السيارة أو كانت متوقفة، يمكن لهذا الطلاء الشمسي حصاد الطاقة من الشمس، وتغذيتها مباشرة في بطارية السيارة الكهربائية. وربما يبدو الأمر وكأنه شيء من كتاب خيال علمي، إلا أن الباحثين في شركة «مرسيدس بنز» يعملون بالفعل على جعله حقيقة واقعة.

عجينة لطلاء شمسي

يقول يوشين شميد، المدير الأول لشركة «مستقبل القيادة الكهربائية» Future Electric Drive، للبحث والتطوير في «مرسيدس بنز» الذي يستكشف تقنيات السيارات الكهربائية في مرحلة مبكرة: «نحن ننتج مئات السيارات يومياً، وسطح السيارة مساحة كبيرة جداً. فلماذا لا نستخدمها لحصاد طاقة الشمس؟».

إن المادة الكهروضوئية التي تبحثها شركة مرسيدس تشبه العجينة التي يمكن وضعها على الجزء الخارجي للسيارة. يبلغ سمك الطلاء 5 ميكرومترات فقط (يبلغ متوسط ​​سمك شعرة الإنسان نحو 100 ميكرومتر)، ويزن 50 غراماً لكل متر مربع.

وقود شمسي لآلاف الكيلومترات

في سيارة رياضية متعددة الأغراض SUV متوسطة الحجم، ستشغل العجينة، التي تطلق عليها مرسيدس أيضاً طلاءً شمسياً، نحو 118 قدماً مربعة، ما ينتج طاقة كافية للسفر لمسافة تصل إلى 7456 ميلاً (12000 كم) في السنة. ويشير صانع السيارة إلى أن هذا يمكن أن يتحقق في «ظروف مثالية»؛ وتعتمد كمية الطاقة التي ستحصدها هذه العجينة بالفعل على قوة الشمس وكمية الظل الموجودة.

طلاء مرن لصبغ المنحنيات

ولأن الطلاء الشمسي مرن، فيمكنه أن يتناسب مع المنحنيات، ما يوفر فرصاً أكبر للطاقة الشمسية مقارنة بالألواح الشمسية الزجاجية التي لا يمكن ثنيها، وبالتالي لا يمكن تثبيتها إلا على سقف السيارة أو غطاء المحرك. يُعدّ الطلاء الشمسي جزءاً من طلاء متعدد الخطوات يتضمن المادة الموصلة والعزل والمادة النشطة للطاقة الشمسية ثم الطلاء العلوي لتوفير اللون (يشكل كل ذلك معاً عمق بـ5 ميكرونات).

لن تكون هذه الطبقة العلوية طلاءً قياسياً للسيارات لأنها لا تحتوي على صبغة. بدلاً من ذلك، ستبدو هذه الطبقة أشبه بجناح الفراشة، كما يقول شميد، وستكون مادة شديدة الشفافية مليئة بجسيمات نانوية تعكس الأطوال الموجية من ضوء الشمس. كما يمكن تصميمها لتعكس أطوال موجية محددة، ما يعني أن السيارات الكهربائية يمكن أن تأتي بألوان أخرى.

وسيتم توصيل الطلاء الشمسي أيضاً عن طريق الأسلاك بمحول طاقة يقع بجوار البطارية، الذي سيغذي مباشرة تلك البطارية ذات الجهد العالي.

تأمين أكثر من نصف الوقود

ووفقاً للشركة فإن متوسط سير ​​السائق هو 32 ميلاً (51.5 كم) في اليوم؛ هناك، يمكن تغطية نحو 62 في المائة من هذه الحاجة بالطاقة الشمسية من خلال هذه التكنولوجيا. بالنسبة للسائقين في أماكن مثل لوس أنجليس، يمكن أن يغطي الطلاء الشمسي 100 في المائة من احتياجات القيادة الخاصة بهم. يمكن بعد ذلك استخدام أي طاقة إضافية عبر الشحن ثنائي الاتجاه لتشغيل منزل شخص ما.

على عكس الألواح الشمسية النموذجية، لا يحتوي هذا الطلاء الشمسي على أي معادن أرضية نادرة أو سيليكون أو مواد سامة أخرى. وهذا يجعل إعادة التدوير أسهل. وتبحث «مرسيدس» بالفعل عن كيفية جعل إصلاحه سهلاً وبأسعار معقولة.

يقول شميد: «قد تكون هناك مخاوف من أن سيارتي بها خدش، فمن المحتمل أن لوحة الباب معطلة»، وتابع: «لذا اتخذنا احتياطاتنا، ويمكننا بسهولة القول إن لدينا تدابير مضادة لذلك».

ومع تغطية المركبات الكهربائية بالطلاء الشمسي، لن يكون هناك الكثير من القلق بشأن شبكات الشحن، أو الحاجة إلى قيام الناس بتثبيت أجهزة الشحن في منازلهم. ويقول شميد : «إذا كان من الممكن توليد 50 في المائة أو حتى أكثر من قيادتك السنوية من الشمس مجاناً، فهذه ميزة ضخمة ويمكن أن تساعد في اختراق السوق».

ومع ذلك، فإن حقيقة طلاء سيارتك الكهربائية بالطاقة الشمسية لا تزال على بعد سنوات، ولا تستطيع مرسيدس أن تقول متى قد يتم طرح هذا على طرازاتها، لكنها شركة واثقة من تحقيقها.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

اقرأ أيضاً