«الجافورة» رابع أكبر التجمعات الرملية في السعودية

كثبانه هلالية ورماله بيضاء خشنة ملحية

«الجافورة» رابع أكبر التجمعات الرملية في السعودية
TT

«الجافورة» رابع أكبر التجمعات الرملية في السعودية

«الجافورة» رابع أكبر التجمعات الرملية في السعودية

سُلطت الأضواء خلال اليومين الماضيين على «الجافورة» بعد أن أعلن ولي العهد السعودي دخول بلاده بقوة تنافسية هائلة في إنتاج الغاز غير التقليدي لأول مرة من حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية من السعودية، ويعد أكبر حقل للغاز غير التقليدي يُكتشف في المملكة بطول 170 كيلومتراً وعرض 100 كيلومتر، ويقدر حجم الغاز في مكمنه بنحو 200 مليار قدم مكعبة من الغاز الخام (الرطب) الغني بسوائل الغاز الذي يمثل اللقيم للصناعات البتروكيميائية والمعدنية، وحصلت شركة «أرامكو السعودية» على تولي تطوير الحقل.
وحمل الحقل «الجافورة» اسم الأجزاء الجنوبية لشريط رملي، يمثل رابع أكبر التجمعات الرئيسة للرمال في السعودية، وهي النفود الكبير والدهناء والجافورة والربع الخالي.
ووفقاً لكتاب «الربع الخالي – بحر الرمال العظيم» لمؤلفيه محمد بن أحمد الراشد، وعبد الله بن صالح العنيزان، الصادر عن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، فإن الجافورة تمثل الجزء الجنوبي من منطقة رميلة، تمتد من شمال شرقي المملكة على هيئة شريط بمحاذاة ساحل الخليج العربي، وتتصل بالربع الخالي في الجنوب، وتنحصر بشكل عام بين هضبة الصّمان من الغرب وساحل الخليجي العربي من الشرق، يطلق على أجزائها الشمالية المحصورة بين الخفجي والجبيل «السودة». ويطلق على أجزائها الوسطى المحصورة بين الجبيل والعقير والأحساء «البيضاء»، وتتميز بانتشار عقل الحيش (النخيل البري) وبعض موارد المياه بين بعض كثبانها، كما تنمو في بعض أجزائها نباتات الغضى.
في حين يطلق على أجزائها الجنوبية الواقعة جنوب الأحساء والعقير «الجافورة»، والتي يبلغ طولها نحو 270 كيلومتراً، ويتراوح عرضها ما بين 50 و120 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها نحو 27 ألف كيلومتر مربع، وتتدرج كثافتها ووعورتها واتساعها باتجاه الجنوب، وتتحول كثبانها في أطرافها الجنوبية إلى كثبان هلالية الشكل، ورمالها بيضاء اللون خشنة ملحية سهلة الحركة، إذ إنّ مصدرها الخليج العربي، وتتميز الجافورة بحركة رمالها وزحفها، وتنتشر وسط رمالها مجموعة من موارد المياه.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.