ممثل لخامنئي يحذر ترمب من «اتخاذ كورونا ذريعة لضرب قم»

حذر محمد سعيدي، ممثل المرشد الإيراني بمحافظة قم، الرئيس الأميركي دونالد ترمب من «السعي وراء توجيه ضربة ثقافية ومعنوية» لمدينة قم «تحت ذريعة فيروس كورونا».
وخاطب سعيدي الرئيس الأميركي، قائلاً إنه «لا يوجد شخص يسمح للأعداء بأن يظهر المدينة غير آمنة». وأضاف: «ترمب الخائن والمرتزقة الداخليون سيأخذون أمنية هزيمة قم معهم إلى القبر»، بحسب ما نقل عنه موقع «جماران» التابع لمؤسسة الخميني.
واستند المسؤول الإيراني في اتهاماته إلى تهديدات سابقة وردت على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربات إلى 52 هدفاً إيرانياً من المواقع التي وصفها بالثقافية، وذلك بعد تهديدات إيرانية بالرد على مقتل قائد الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني.
واعتبر سعيدي انتشار فيروس كورونا «طريقة للترهيب لإظهار مدينة قم غير آمنة، والثأر من كل هزائمه من مدينة قم».
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات في إيران السبت، رصد 10 حالات إصابة جديدة على الأقل بفيروس كورونا ووفاة اثنين، ما عمق من شعور القلق العام بشأن معالجة انتشار المرض.
وبالإعلان عن حالات الإصابة الجديدة في إيران، يرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس فيها إلى 29، كما ارتفع عدد الوفيات بسببه إلى 6.
وأعلن كيانوش جهان بور المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية وحاكم إقليم مركزي في وسط إيران أنباء الحالات الجديدة، وفقاً لما نقله التلفزيون الرسمي.
ومعظم حالات الإصابة، بما في ذلك 8 من حالات الإصابة الجديدة، في مدينة قم التي تبعد 120 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة طهران.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن مقر إدارة الأزمات في إقليم قم إعلانه أمس (السبت) إغلاق المدارس والجامعات وإلغاء التجمعات في قم يومي الأحد والاثنين، في إطار جهود منع انتشار الفيروس.
ودعا مسؤولو الصحة يوم الخميس، إلى تعليق كل التجمعات الدينية في قم معقل المحافظين بإيران. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي رده على إشاعات تتعلق بتستر مسؤولين على حقيقة انتشار المرض.
وقال أمس (السبت)، إن أي حالات مصابة بكورونا سيتم الكشف عنها علناً بأسرع وقت ممكن، وفق ما نقلت «رويترز».
كذلك، أعلنت الحكومة أنه تم إلغاء «كل المظاهرات الفنية» و«عرض الأفلام في الصالات في مختلف أنحاء البلاد حتى نهاية الأسبوع».
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء السرعة التي يسجلها انتشار «كوفيد - 19» في إيران، وأيضاً إزاء انتقاله من إيران إلى غيرها من الدول، بينها لبنان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت رئيسة إدارة مكافحة الأمراض الوبائية في المنظمة سيلفي بريان: «ما يبعث على القلق (...) أننا رأينا ارتفاعاً في عدد الإصابات، وهو ارتفاع سريع جداً في غضون بضعة أيام».
وأضافت: «إننا نتساءل أيضاً حول احتمال انتقال حالات إضافية (لبلدان أخرى) في الأيام المقبلة».
وبدأ الفيروس بالتفشي في إيران قبل أيام من الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد الجمعة.