«الوطني الحر» ينفي تعرضه لموقع أثري لبناء مقره الجديد

TT

«الوطني الحر» ينفي تعرضه لموقع أثري لبناء مقره الجديد

نفى «التيار الوطني الحر»، الموالي لرئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، أن يكون قد خالف القانون في عملية بناء مقره العام الذي يشكو ناشطون من أنه «يشوه» منطقة نهر الكلب الأثرية، التي وضعت عليها لوحة جلاء الجيوش الأجنبية عن لبنان، منتصف القرن الماضي، كما نفى المعلومات عن أن المتعهد الذي باشر بالعمل في الحفريات يقوم بعمله مجاناً مقابل الحصول على رخصة كسارة.
وأصدر «التيار»، أمس، بياناً، «في شأن الحملة عليه من بعض من يدّعون الحرص على الآثار والبيئة»، مستغرباً تكرار الحملة التي انطلقت في أعقاب وضع حجر الأساس صيف عام 2019، التي تجددت مؤخراً بعد انطلاق الحفريات. وذكّر أنه استحصل على كل الرخص اللازمة من الوزارات المعنية مثل الثقافة والبيئة، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للتنظيم المدني، ونقابة المهندسين، واتحاد بلديات المتن، ضمن الأطر القانونية قبل القيام بأي خطوة في مسار تشييد مقرّه الجديد. وأضاف أن كل عمليات الحفر لم تطاول الموقع الأثري والتاريخي، ولم تحدث أي ضرر فيه، وهو ليس بوارد التعدي على أي مواقع أثرية أو بيئية أو طبيعية أو تاريخية.
وفيما يتعلّق بتكاليف بناء المقر والشائعات التي ترافق هذا الموضوع، خصوصاً لجهة السؤال عن كيفية تأمين المبلغ المطلوب، لفت «التيار» إلى أنه لا يملك الأموال الخاصة بذلك، ولذلك هو وضع بين يدي أعضائه الراغبين بدعمه رقم حساب للتبرعات، وبالتالي لا يحق لأحد التدخل برغبة المحبين في دعمه، وهذا يدلل على شفافية عالية، وعلى اعتماده على المناصرين للتمويل، «ولا يتكل كما البعض على دعم خارجي أو أموال مشبوهة».
ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن المسؤولين عن حملة حماية آثار نهر الكلب أن الحفريات للمقر المركزي لـ«التيار» في نهر الكلب بدأت منذ أكثر من سنة، وأن «هناك شيئاً من جنون العظمة في المقر الذي يبنى». وأكدوا أن الحفريات التي بدأت منذ سنة تكلفتها مليون و200 ألف دولار، وهذه الكلفة لم يدفعها التيار، بل كانت «هدية» من صاحب شركة بحص وصاحب كسارات مقابل إعطائه رخصة كسارة جديدة ورخصة للشركة.
بدورها طالبت «جمعية الأرض - لبنان»، في بيان، بوقف أعمال تنفيذ مشروع بناء مجمع كبير على تلة نهر الكلب «احتراماً للقوانين وتفادياً لاستمرار التعدي والانتهاك والتخريب لجبل نهر الكلب الذي سلم، رغم الغزوات العسكرية خلال آلاف السنين، وها هو اليوم يدمر على أيامنا». كان عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب أكرم شهيب، أثار في جلسة اللجان المشتركة في مجلس النواب، مسألة إعطاء ترخيص لبناء مجمع في منطقة مجرى نهر الكلب المصنفة في خانة المواقع الطبيعية المحمية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعيّة مدى التشوه البيئي والبصري الحاصل في الموقع المشار إليه، علماً أنه مصنف من المنبع إلى المصب بموجب قرار صادر عن وزارة البيئة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».