اكتشاف جينات تزيد مخاطر إصابة لاعبي كرة القدم

اكتشاف جينات تزيد مخاطر إصابة لاعبي كرة القدم
TT

اكتشاف جينات تزيد مخاطر إصابة لاعبي كرة القدم

اكتشاف جينات تزيد مخاطر إصابة لاعبي كرة القدم

تشير أدلة جديدة، توصلت لها دراسة أجراها باحثون من معاهد فينشتاين للبحوث الطبية في لونغ آيلاند بأميركا، إلى أن الكرات الرأسية التي يتميز بها بعض اللاعبين قد تتسبب مستقبلا في «الضعف الإدراكي» لهم إذا كان لديهم «بعض الجينات المرتبطة بمرض الخرف».
وتناولت العديد من الدراسات سابقاً، خطر الكرات الرأسية على لاعبي كره القدم، لكن الدراسة الجديدة التي نشرت، أول من أمس، في دورية «JAMA Neurology» هي الأولى من نوعها التي تربط عوامل الخطر بامتلاك اللاعب بعض جينات الخرف.
وخلال الدراسة التي شملت 379 لاعبا مارسوا كرة القدم لمدة خمس سنوات على الأقل، وكانوا نشطين في اللعب أكثر من ستة أشهر في السنة، رصد الباحثون تراجعاً في التذكر بين أولئك الذين لعبوا الكرة مراراً بالرأس، وكانت لديهم مجموعة الجينات «APOE ε4» المرتبطة بالإصابة بمرضي الخرف وألزهايمر.
وقدم الباحثون للمشاركين بالدراسة في بداية الجلسة قائمة تسوق من 12 قطعة للاعبين، وطلبوا منهم تذكر تلك القائمة في نهاية الجلسة بعد حوالي 20 دقيقة، وتم تسجيل عدد الإجابات الصحيحة.
ووجد الباحثون أن الذين يجيدون الكرات الرأسية، ويحملون الجينات المرتبطة بالخرف، كانوا أكثر نسياناً للعديد من العناصر المدرجة في قائمة التسوق مقارنة بزملائهم من اللاعبين بدون هذه العلامة الوراثية.
ويقول د.يون فرويدنبرغ - هوا، الأستاذ المساعد في معاهد فينشتاين للبحوث الطبية، والباحث الرئيسي، في تقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس» بالتزامن مع نشر الدراسة: «النتائج أولية وتتطلب تكراراً من قبل علماء الوراثة الآخرين، لكن النتائج التي توصلوا لها تعتمد على مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن الكرات الرأسية تزيد من خطر الإصابة بأمراض المخ مثل ألزهايمر والخرف».
ولتأكيد النتائج التي توصلت لها الدراسة، يشير الباحث الرئيسي إلى أن «نتائج الارتباط الجيني تتطلب بشكل عام تكرار الدراسة في مجموعة أكبر من المشاركين».
ومع ذلك ينصح فرويدنبرغ، وفريقه البحثي اللاعبين الذين يعرفون أنهم يحملون الجين تجنب ضربات الرأس التي تزيد من خطورة إصابتهم بالخرف وألزهايمر.


مقالات ذات صلة

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

صحتك كيف تنقص الوزن بشكل دائم؟ (شاترستوك)

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

دائماً ما يوجد حولنا أشخاص «يتمتعون بعملية أيض سريعة»، أو على الأقل نعتقد ذلك، هؤلاء الأشخاص لديهم شهية كبيرة، ومع ذلك لا يكتسبون وزناً أبداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».