لقاح «محتمل» يحارب كل سلالات الإنفلونزا

للتغلب على مشكلة التغيير من عام لآخر

حلم إنتاج لقاح يتعامل مع كل سلالات الإنفلونزا بات قريباً (موقع ميديكال نيوز توداي)
حلم إنتاج لقاح يتعامل مع كل سلالات الإنفلونزا بات قريباً (موقع ميديكال نيوز توداي)
TT

لقاح «محتمل» يحارب كل سلالات الإنفلونزا

حلم إنتاج لقاح يتعامل مع كل سلالات الإنفلونزا بات قريباً (موقع ميديكال نيوز توداي)
حلم إنتاج لقاح يتعامل مع كل سلالات الإنفلونزا بات قريباً (موقع ميديكال نيوز توداي)

توصل فريق بحثي أميركي صيني مشترك من جامعات هارفارد الأميركية، وسون يات سين، فودان الصينيتين، إلى أن إضافة مادة مساعدة معينة إلى لقاح الإنفلونزا، يزيد من قدرته على مكافحة كل سلالاتها.
وتعتمد الاستراتيجية الحالية لإنتاج لقاحات الإنفلونزا، على قيام مسؤولي الصحة في العديد من الدول بدراسة أنماط تفشي السلالات المختلفة للإنفلونزا، ثم يصنعون اللقاحات ضد تلك التي يبدو أنها من المحتمل أن تتطور إلى فاشية في بلد معين، وتتكرر هذه العملية في دورة موسمية، حيث يتم إنتاج لقاحات جديدة كل عام، ويعمل العلماء منذ وقت طويل على إنتاج لقاح واحد يصلح لجميع السلالات.
وتوصل باحثون من جامعة واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى بروتين مناعي يمكن استخدامه كجسم مضاد، للتعرف على الجزيئات الغريبة، وقالوا في دراسة نشروها بدورية «ساينس»، إنه يمكن محاربة كل سلالات فيروس الإنفلونزا بهذه الطريقة، ولكن الدراسة الأميركية الصينية المشتركة التي نشرت أول من أمس في الدورية ذاتها، استخدمت استراتيجية مختلفة تعتمد على استخدام مادة لتنشيط الجهاز المناعي نفسه.
وخلال الدراسة استخدم الباحثون لإنتاج اللقاح، فيروس غير نشط لخداع الجهاز المناعي لتنشيط استجابة مناعية أقوى من المعتاد عند اكتشاف أي سلالة من الأنفلونزا، وذلك بعد دمجه مع مواد «الغوانوسين أحادي الفوسفات الحلقي» و«أحادي فوسفات الأدينوزين»، وهي مواد معروفة كمنشطات للاستجابة المناعية.
ويقول تقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس» بالتزامن مع نشر الدراسة، إن الباحثين تغلبوا على مشكلة كانت موجودة في الأفكار السابقة لإنتاج لقاح واحد للإنفلونزا، وهي اتخاذ الجسم لرد فعل مبالغ فيه بعد تنشيط استجابته المناعية، حيث قاموا بتغطية اللقاح في دهون من مادة سطحية رئوية، ثم تم خلط المكونين في رذاذ الأنف.
ويوضح التقرير أنه باستخدام هذا النهج، وجد الباحثون أن جزيئات المواد المنشطة للمناعة تم سحبها إلى بلاعم السنخية (نوع من البلاعم توجد في الحويصلات الرئوية بجوار الخلايا الرئوية)، والتي نقلتها بعد ذلك إلى المحفز الفطري الخاص بجهاز المناعة والمسؤول عن تفعيل الجينات المسؤولة عن إنتاج الإنترفيرون (عائلة من البروتينات الطبيعة التي تصنع وتفرز من قبل خلايا الجهاز المناعي)، وقد سمح ذلك للجهاز المناعي بالدفاع عن جميع سلالات الإنفلونزا الخمس التي تم اختبارها.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على فئران التجارب والقوارض نجاح اللقاح الجديد في محاربة جميع السلالات التي تم اختبارها، ويحتاج الأمر لمزيد من الدراسات الحيوانية قبل الانتقال لمرحلة التجارب السريرية التي تمهد لإنتاجه تجارياً، كما أكد التقرير.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
TT

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)

في الساعة الأولى من صباح الأحد، ومن بين 30 متسابقة، فازت المارتينيكية أنجليك أنغارني فيلوبون، بتاج الجمال الفرنسي في حفل جرى في مدينة بواتييه، جنوب البلاد. وهي المرة الأولى منذ انطلاق هذه المسابقة قبل نحو مائة عام التي تحصل فيها ممثلة جزر المارتينيك الفرنسية على اللقب. لكن اللافت هو أن الملكة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقالت وهي تقدم نفسها للجنة التحكيم ولقاعة احتشدت بأكثرِ من 4 آلاف متفرجٍ، إنها تعبّر عن فئة واسعة من النساء اللواتي يعتقدن أن أوانهن قد فات.

المتسابقات في الدور نصف النهائي على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

تنافست الحسناء الثلاثينية مع مرشحات يصغرنها بـ10 سنوات على الأقل. وانتهت التصفيات النهائية إلى 5 حسناوات يُمثّلن مناطق مختلفة من فرنسا. ودارت الترجيحات بين اثنتين منهن، هما ملكة جمال كورسيكا وملكة جمال كوت دازور، أي الساحل الجنوبي لفرنسا. لكن التصويت النهائي جاء لصالح المتسابقة الأكبر سناً في إشارة إلى أن معايير الجمال باتت مختلفة عن السابق، وهي تأخذ في الحسبان الخبرة والثقة بالنفس. وقالت الفائزة إنها لم تكن متفوقة في المدرسة وقد مارست أعمالاً كثيرة آخرها مضيفة طيران. وجدير بالذكر أن من بين اللواتي بلغن التصفية النهائية شابة من أصل مغربي هي صباح عايب، سبق أن كانت ضحية لتعليقات عنصرية منذ انتخابها ملكة جمال «نور با دو كاليه»، في الساحل الشمالي للبلد. وقالت في تصريحات سابقة إنها تلقت رسائل تستهجن مشاركتها في المسابقة، هذا رغم أنها ووالديها وجديها مولودون في فرنسا.

ملكة جمال المارتينيك أنجيليك أنجارني فيلوبون ومقدم البرامج جان بيير (أ.ف.ب)

كالعادة، وللسنة الثلاثين على التوالي، تولّى تقديم الحفل النجم التلفزيوني جان بيير (77 عاماً). وعلى مدى 3 ساعات تهادت الجميلات على المسرح في أزياء مختلفة، كما شاركن في استعراضات راقصة أثبتن فيها قدراتهن على الجري والقفز والدوران بالكعب العالي، من دون أي سقطة. وشارك الجمهور في التّصويت الإلكتروني، إلى جانب لجنة تحكيم تألفت من نخبة من الشهيرات أبرزهن المغنية سيلفي فارتان التي أعلنت النتيجة النهائية، وخبيرة الموضة كريستينا كوردولا، ونجمة الفكاهة نوال مدني، والبطلة الأولمبية ماري جوزيه بيريك.