ترمب يستبعد إصدار عفو عن مستشاره السابق روجر ستون

قال إنه يريد أن يأخذ القضاء مجراه

TT

ترمب يستبعد إصدار عفو عن مستشاره السابق روجر ستون

استبعد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن يصدر عفواً رئاسياً، في الوقت الحاضر، عن مستشاره السابق روجر ستون الذي حكم عليه بالسجن 3 سنوات و4 أشهر. وقال إنه رغم الأقاويل والتكهنات المنتشرة حول احتمالية أن يصدر عفواً رئاسياً عن صديقه ستون، فإنه يريد أن تأخذ العدالة مجراها.
وقال ترمب، خلال كلمته في حدث «أمل للسجناء» في لاس فيغاس أمس، إن ستون «لديه فرصة جيدة للغاية للتبرئة»، مشيراً إلى أنه يود أن تتم تبرئته.
وجاءت تصريحات ترمب بعد ساعات قليلة من صدور الحكم من محكمة مقاطعة كولومبيا، حيث قال: «أتابع هذا عن كثب، وأريد أن أرى القضاء يأخذ مجراه على أكمل وجه لأن روجر لديه فرصة جيدة للغاية للتبرئة، في رأيي».
وانتقد ترمب القاضية إيمي جاكسون التي أصدرت الحكم، قائلا إنها مناهضة لترمب. وأضاف: «من وجهة نظري القوية، فإن سمعة هذه المرأة ملطخة... إنها على ما أظن، مما سمعت، امرأة قوية للغاية، وشخص مهيمن للغاية».
وتابع: «إذا كانت هذه المرأة ذات سمعة سيئة، آمل أن يعرف القاضي أنها غير محايدة... لكنني لن أستغل المكانة الممنوحة لرئيس الولايات المتحدة، أريد أن تنجح العملية، وأعتقد أن هذا هو أفضل شيء، لأنني أحب أن أرى تبرئة روجر، وأحب أن أرى ذلك يحدث لأنني شخصياً أعتقد أنه تمت معاملاته بشكل غير عادل».
وحذر مستشارو ترمب من أن إصدار عفو رئاسي عن روجر قبل الانتخابات قد يؤدي إلى خسارة أصوات الناخبين المترددين في الولايات المتأرجحة. وأصدرت القاضية إيمي بيرمان جاكسون حكماً بالسجن 3 سنوات و4 أشهر على ستون، لعرقلته تحقيق الكونغرس في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016. وقبيل جلسة المحاكمة التي عقدت في مقاطعة واشنطن أول من أمس، تناثرت تكهنات حول احتمالية أن يصدر الرئيس أمراً بالعفو عنه. وقام ترمب نفسه بإعادة نشر تغريدة تنادي بالعفو الرئاسي عن ستون لرفع الظلم عنه. وانتقد الرئيس ترمب الطريقة التي تم التعامل بها مع قضية ستون، مشيراً إلى أنه لم يكن الشخص الوحيد الذي كذب على الكونغرس، وأن هناك آخرين كذبوا على مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقاموا بتسريب معلومات سرية، ولكن لم ينالوا أي عقاب.
واحتلت محاكمة ستون أهمية كبيرة في واشنطن، نظراً للخلافات التي نشبت بين المدعين العامين بشأن الفترة التي يجب أن يقضيها في السجن. وأشعلت هذه المجادلة عاصفة سياسية الأسبوع الماضي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان البيت الأبيض كان يؤثر على محاكمات أصدقاء وأعداء الرئيس.
وقالت القاضية إيمي جاكسون إنها راجعت مذكرتي إصدار الحكم الصادر عن الحكومة: الأولى مقدمة من المدعين العامين الذين تم تعيينهم في البداية للنظر في القضية، وأوصت هذه المذكرة بفترة تتراوح من 7 إلى 9 سنوات. أما الثانية، التي رفعت بعد تدخل المدعي العام ويليام بار شخصياً، فقد أوصت بعقوبة أقل. وأكدت جاكسون أنها ستؤجل تطبيق العقوبة على ستون، بينما تنظر فيما إذا كان يستحق إعادة محاكمته أم لا.
وستون (67 عاماً) هو الأحدث في سلسلة المستشارين السياسيين للرئيس الذين يواجهون تهماً جنائية. وكانت هيئة المحلفين قد أدانته بـ7 جرائم يتعلق بعضها بالجهود المبذولة لإعاقة تحقيقات الكونغرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي في العلاقات بين حملة ترمب وروسيا. وصدر قرار الإدانة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.