بومبيو: مقتل سليماني ضربة رادعة... وسنمنع إيران من امتلاك «النووي»

بومبيو خلال زيارته لقاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية (حساب الوزير بتويتر)
بومبيو خلال زيارته لقاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية (حساب الوزير بتويتر)
TT

بومبيو: مقتل سليماني ضربة رادعة... وسنمنع إيران من امتلاك «النووي»

بومبيو خلال زيارته لقاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية (حساب الوزير بتويتر)
بومبيو خلال زيارته لقاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية (حساب الوزير بتويتر)

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الضربة الجوية الأميركية التي قضت على قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني كانت ضربة استراتيجية مهمة، وأن الإيرانيين صاروا الآن على معرفة عميقة بأن فكرة الردع لدى واشنطن حقيقية.
وأضاف بومبيو، خلال لقاء عقده مع سفير الولايات المتحدة في الرياض جون أبي زيد وعدد من الصحافيين خلال زيارة قاما بها، أمس (الخميس) لقاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية، أن سليماني قتل أميركيين، وكان يخطّط بنشاط لقتل المزيد.
وتابع: «نحن نعمل على مواجهة تهديدات إيران من أجل الحفاظ على السلام والحفاظ على الردع والعمل مع شركائنا للحصول على النتيجة الدبلوماسية التي يسعى إليها الرئيس دونالد ترمب».

وأضاف: «نسعى إلى تحقيق تغيير في سلوك إيران»، وأكد: «لن يحصلوا على أسلحة نووية، سنمنع ذلك».
وذكر: «الإدارة الأميركية الحالية اتخذت نهجا مختلفا جذريا عن الإدارة السابقة، فنحن نستنزف قدرات إيران الخاصة بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط».
وتابع: «تسويق إيران من النفط انخفض من 2.7 أو 2.8 مليون برميل يومياً إلى بضع مئات من آلاف برميل يومياً، وسنحاول تشديد ذلك إلى أبعد من ذلك لحرمان النظام من القدرة على دعم الميليشيات وكل الأشياء الأخرى التي جعلت لدينا الآن مئات الآلاف اللاجئين في سوريا كنتيجة مباشرة لما يقوم به النظام الإيراني».
وأكد: «نحن نحاول حرمانهم من الموارد التي تساعد على الإيقاع بهذا النوع من الضرر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، جزء من ذلك يجب أن يكون في نفس الوقت، سيردّ الإيرانيون وقد رأينا ذلك، وعليك إذن تأسيس آلية لردع ذلك، لذلك، في حين أننا نعتزم إقناع النظام الإيراني بالتصرف بشكل مختلف، يجب علينا الحفاظ على الردع العسكري أيضاً، وبالتالي نحن نعمل على أكثر من صعيد».
وعن الأدلة الإضافية التي كشفتها الولايات المتحدة عن أن إيران كانت وراء الصواريخ التي استخدمتها الميليشيات الحوثية لمهاجمة المنشآت النفطية في السعودية، قال الوزير الأميركي: «لا يوجد أي شخص عاقل يمكن أن يشكّ في مصدر هذه الصواريخ».
وتابع: «كان هذا عملا حربيا ينتهك كل أنواع قواعد الأمم المتحدة وقواعدها»، وأضاف: «الأدلة الحاسمة التي توضح أن هذا الهجوم كان هجوماً إيرانياً كانت واضحة بعد ساعات من الهجوم».
من جانبه، قال السفير أبي زيد: «الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون ويطلقونها من اليمن تأتي جميعها من الإيرانيين، هذا واضح جدا».
وذكر: «اعترضنا مؤخراً اثنين من القوارب الشراعية المملوءة بالمعدات الإيرانية التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية، لذلك أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نفهم من هو المعتدي في المنطقة، ولا شك أنهم الإيرانيون».



استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه

أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)
أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)
TT

استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه

أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)
أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)

على الرغم من أن الجمهور الإسرائيلي غيّر موقفه وأصبح أكثر تأييداً لاتفاق تهدئة مع لبنان، فإن وضع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لم يتحسن في استطلاعات الرأي مع قيامه بلعب دور الضحية أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وارتفع بمقعدين اثنين خلال الأسبوع الأخير في استطلاعات الرأي، لكنه ظل بعيداً جداً عن القدرة على تشكيل حكومة.

فقد أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أغلبية 57 في المائة من الجمهور أصبحت تؤيد الجهود للتوصل إلى تسوية مع لبنان (بزيادة 12 في المائة عن الأسبوع الأسبق)، في حين أن نسبة 32 في المائة تؤيد موقف اليمين المعارض لهذه التسوية. وعندما سئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن هؤلاء المؤيدين ساهموا في رفع نتيجة نتنياهو من 23 إلى 25 مقعداً (يوجد له اليوم 32 مقعداً)، وفي رفع نتيجة أحزاب ائتلافه الحاكم من 48 إلى 50 مقعداً (يوجد له اليوم 68 مقعداً). وفي حالة كهذه، لن يستطيع تشكيل حكومة.

وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه «معهد لزار» للبحوث برئاسة الدكتور مناحم لزار، وبمشاركة «Panel4All»، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، أنه في حال قيام حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، بخوض الانتخابات، فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً، في حين يهبط نتنياهو إلى 21 مقعداً. ويهبط ائتلافه الحاكم إلى 44 مقعداً. ويحظى بنيت بـ24 مقعداً، وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 66 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.

وفي تفاصيل الاستطلاع، سئل المواطنون: «لو أُجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنتَ ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً (أي إنه يخسر أكثر من خُمس قوته الحالية)، وحزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 مقعداً (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد 15 مقعداً (يوجد له اليوم 24 مقعداً)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان 12 مقعداً (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أرييه درعي 9 مقاعد (يوجد له اليوم 10 مقاعد)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 8 مقاعد (يوجد له اليوم 7 مقاعد)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5 مقاعد؛ أي إنهما يحافظان على قوتهما، في حين يسقط حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة جدعون ساعر، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة سامي أبو شحادة، ولا يجتاز أي منهما نسبة الحسم التي تعادل 3.25 بالمائة من عدد الأصوات الصحيحة.

وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 مقعداً، و«الليكود» 21 مقعداً، و«المعسكر الرسمي» 14 مقعداً، و«يوجد مستقبل» 12 مقعداً، و«الديمقراطيون» 9 مقاعد، و«شاس» 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 8 مقاعد، و«إسرائيل بيتنا» 7 مقاعد، و«عظمة يهودية» 7 مقاعد، و«الجبهة/العربية» 5 مقاعد، و«الموحدة» 5 مقاعد. وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 44 مقعداً مقابل 76 مقعداً للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وتعتبر هذه النتائج مزعجة لنتنياهو؛ ولذلك فإنه يسعى بكل قوته ليبقي على ائتلافه الحكومي، حتى نهاية الدورة الانتخابية في أكتوبر (تشرين الأول) 2026. وهو يدرك أن بقاءه في الحكم خلال السنتين القادمتين، مرهون باستمرار الحرب؛ لأنه مع وقف الحرب ستتجدد ضده حملة الاحتجاج الجماهيرية بهدف إسقاط حكومته وتبكير موعد الانتخابات. وقد ثبت له أن الحرب هي التي تمنع الإسرائيليين من الخروج للمظاهرات ضده بمئات الألوف، كما فعلوا قبل الحرب، مع أن العديد من الخبراء ينصحونه بفكرة أخرى، ويقولون إن وقف الحرب باتفاقات جيدة يقوّي مكانته أكثر، ويمكن أن يرفع أسهمه أكثر. وفي هذا الأسبوع، يقدمون له دليلاً على ذلك بالتفاؤل باتفاق مع لبنان.